الشيخ الفاضل والإداري القدير قاسم بن علي بن منصور شماخي -رحمه الله-.. من مواليد قرية السلامة العليا في محافظة بيش عام ١٣٦٤هـ.
درس في الكتاتيب، ثم على يد الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي بقرية السلامة،
وبعد افتتاح المدرسة السلفية في قرية العدايا كلفه الشيخ حافظ معلمًا ووكيلًا وبقي فيها فترة، طلب بعدها من الشيخ حافظ الحكمي مواصلة الدراسة في معهد صامطة العلمي، فوافق الشيخ حافظ على طلبه، والتحق بالمعهد في عام ١٣٧٥هـ، وتخرج فيه عام ۱۳۷۹هـ، وهو من الدفعة الثانية التي تخرجت في المعهد العلمي بصامطة.
التحق بعد ذلك بكلية الشريعة بالرياض وتخرج فيها عام ١٣٨٣ / ١٣٨٤هـ.
عُين بعد تخرجه مباشرة مدرسًا في معهد صامطة العلمي لمدة عامين، ثم انتقل بعد ذلك مدرسًا في معهد أبها العلمي.
كلف بعد ذلك مديرًا لمعهد الباحة العلمي، ثم عاد مرة أخرى لمعهد أبها العلمي مديرًا له، وبقي فيه حتى ١ / ٧ / ١٣٩٢هـ.
نقل خدماته لرئاسة تعليم البنات، وكلف مديرًا لمكتب تعليم البنات بمنطقة جازان خلفًا لمديره السابق الشيخ محمد عبده مدخلي الذي رُقي إلى موجه تربوي برئاسة تعليم البنات بالرياض.
بذل هذا الشيخ القدير خلال سنتين من عمله جهودًا كبيرة للرقي بتعليم البنات في المنطقة.
وقد افتتحت في عهد إدارته مجموعة مدارس البنات في المنطقة.
وبقي مديرًا لمكتب تعليم جازان حتى ٢٩ / ٣ / ١٣٩٤هـ، حين افتتحت إدارة عامة لتعليم البنات بالجنو، مقرها مدينة أبها، ويرتبط بها كامل مكاتب ومندوبيات تعليم البنات في المنطقة الجنوبية، عسير وجازان ونجران وبيشة، وكلف بإدارتها.
ثم أصبح مديرًا لإدارة تعليم البنات بمنطقة عسير لأكثر من ٣٤ عامًا حتى تقاعده في عام ١٤٢٤هـ.
قدم خلالها جهودًا تذكر فتشكر، وأسهم مساهمة كبيرة في نشر وتوسع تعليم البنات في جازان وعسير وفي المنطقة الجنوبية بشكل عام.
يعتبر أحد رواد تعليم البنات في المملكة. وعرف عنه تواضعه وبساطته. وهو عنوان صادق للمسؤول الحريص والمتفان لإنجاز كل ما أسند عليه من عمل.
مثَّل الرئاسة العامة لتعليم البنات في عدة مؤتمرات داخل المملكة وخارجها منها:
– مؤتمرات مديري التربية والتعليم في دول مجلس التعاون الخليجي التي انعقدت في السعودية، وعمان، وقطر، والبحرين.
– مؤتمر ضمَّ مديري تعليم البنين والبنات لدراسة بعض الأمور التي تخص التعليم في المملكة.
– مثَّل الرئاسة العامة للبنات في فريق العمل المشكل من الرئاسة والديوان العام للخدمة المدنية.
وله مشاركة عضوية في عدة مجالات منها:
– عضو اللجنة العامة لتطوير القرى في منطقة عسير.
– عضو جمعية تحفيظ القران الكريم بمنطقة عسير.
– عضو جمعية البر الخيرية في الجنوب.
– عضو الجمعية الخيرية بمنطقة جازان.
– عضو لجنة أصدقاء المرضى بمنطقة عسير.
إلى جانب الكثير من الأعمال الخيرية التطوعية، وهو من الشخصيات الوطنية البارزة التي خدمت الوطن بكل تفانٍ وإخلاصد
توفي في مستشفى القوات المسلحة بالرياض في ١٤٣٥/٤/٨هـ. ودفن في مسقط رأسه بقرية السلامة العليا بمحافظة بيش. رحمه الله رحمة الأبرار، ونسأل الله أن يجازيه على ما قدم لتعليم البنات في جنوب المملكة خير الجزاء.