نظمت جمعية دروب القوافل في حائل قافلة “درب زبيدة”؛ احتفالاً بيوم التأسيس، وذلك للعام الثالث على التوالي، بالتعاون مع إمارة منطقة حائل، وهيئة التراث، وبلدية فيد.
وانطلقت القافلة صباح يوم الخميس الماضي، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن الذي شارك في المسيرة لمسافة 11 كيلومترًا؛ داعمًا الهدف الرئيسي لهذه الحملة التاريخية وهو إحياء هذا الدرب الذي يعتبر من أهم طرق الحج والتجارة خلال العصر العباسي، كما أنه أحد المواقع المرشحة للانضمام إلى قائمة اليونسكو للمواقع التاريخية العالمية.
وشارك في المسيرة العديد من رجالات الدولة من مختلف القطاعات العسكرية والمدنية؛ تحقيقًا لرؤية 2030، وتعميم الفائدة ونشرها للجيل القادم، والتعريف بهذا المسار التاريخي الذي يقع في بقعة غالية من والوطن.
ويمتد المسار من الكوفة إلى مكة المكرمة بحدود 1400 كيلومتر، وللسعودية النصيب الأكبر من الدرب بحدود 1100 كيلومتر.
ويمر الدرب في خمس مناطق إدارية هي: منطقة الحدود الشمالية، ومنطقة حائل، ومنطقة القطين، ومنطقة المدينة المنورة، ومنطقة مكة المكرمة.
وتمثل منطقة حائل وحدها ما نسبته 39٪ من هذا الدرب بواقع 351 كيلومتر.
وشارك في المسيرة نحو 250 شخصًا من 13 دولة، وشكلت النساء نسبة 30٪ من المشاركين من مختلف الأعمار، وكان أصغر مشارك بعمر 12 عامًا.
كما تنوعت المشاركات ما بين المشي على الأقدام، وركوب الخيل والجمال، وركوب الدراجات والطائرات الشراعية “الفردية والثنائية”، وبلغت المسافة 90 كيلومترًا، توزعت على 3 أيام، تتخللها فترة استراحة للصلاة وتناول بعض الطعام والمرطبات.
وأعرب المشاركون عن سعادتهم بهذه المشاركة وخوض هذه التجربة الرائدة وتطلعهم للمشاركة فيها العام المقبل.
الجدير بالذكر أن كثيرًا من المشاركين شاركوا في القافلة خلال العامين الماضيين، مشيدين بالتطورات التي تقدمها جمعية دروب القوافل في خدمة الدرب وتيسير أمور القافلة.