لحل قضية فلسطين…
وحل قضية أوكرانيا…
وتحييد ميليشيات الإرهاب…
وحفظ توازن سلاسل الطاقة الدولية…
وتطوير منطقة الشرق الأوسط…
ومحاربة الفساد وتطوير المؤسسات إقليمياً…
لكن هل كل ذلك مُريح لمحور الشر الشيعي وميليشياته وللإخونج وفلولهم ولليسار الفاشل؟..
السعودية لم تطلب أن تكون عاصمتها الرياض مركزاً لحل نزاعات وحروب إقليمية ودولية، بل هو مطلب دول العالم التي ترغب قيام السعودية بلعب أدواراً تستطيعها وتؤدي إلى منع التوترات وإيقاف التدهور السياسي والإنفلات الأمني، وتفاقم خطر المجاعات الإنسانية التي قد تشعل حروباً كبرى تدمر العالم!.
تتفق لا تتفق، تحب السعودية أو العكس.. عليك أن تضع الخارطة الدولية أمامك، ثم ابحث عن الدولة التي بإمكانها توظيف مصالحها ومكانتها الدولية وحكمة قيادتها ووحدة شعبها وتطور مشاريعها ونمو إقتصادها وعلاقاتها العالمية لأجل وضع حد لمعاناة أهل فلسطين من خلال حل القضية بما يحقق قيام دولة فلسطينية.. لن يجبرك أحد بأن تقول إنها السعودية. لكن من هي تلك الدولة؟..
رئيس أوكرانيا “فلوديمير زيلنيسكي” جاء بنفسه للرياض بعد تدهور الأوضاع ميدانياً وتغير المزاج الشعبي الغربي وأضطراب الموقف السياسي والعسكري الداعم لكييف الذي لم يقدر الأمور بحكمة منذ ماقبل الحرب، الرئيس وصل للرياض وغادرها، وقال أنه يأمل دوراً سعودياً لإنهاء الحرب وإحلال السلام.. لن يجبرك أحد أن تقول لماذا السعودية تحديداً يُطلب منها هذا الدور، الرئيس هو من إجتمع مع سمو ولي العهد. إسأل الرئيس لماذا؟.
السعودية تحارب المنظمات الإرهابية وتلاحقها بالقوة وتفككها واحدة تلو الأخرى. وأنشأت على أراضيها مراكز فكرية ومعلوماتية وسيبرانية وعسكرية لملاحقة الإرهاب وتتبع حركته واصدار الإنذارات الأولية عنه لجميع دول العالم،، نعم لجميع دول العالم ومنظماته، وأنشأت تحالفاً إسلامياً مقره الرياض مكون من 43 دولة لمحاربة الأرهاب.. تقول لماذا فعلت السعودية ذلك وكيف؟.. إسأل الأمم المتحدة وعواصم دول العالم لماذا وكيف وماهي النتائج التي أغلبها يتم بسرية؟..
مصادر الطاقة الدولية والبتروكميكال والمعادن وسلاسل الإمدادات الدولية عبر كافة الطرق، تلعب السعودية الدور الأبرز والأهم لحفظ أمنها وتدفقها وعدالة أسعارها وانتشار نقاط توزيعها وتخزينها بقارات الدنيا.. تسأل لماذا فقط السعودية هي من يفعل ذلك وتقوده وتضع سياساته مع حلفاءها رغم وجود منافسين كُثر؟.. إسأل واشنطن وموسكو وبكين ومنظمة أوبك.. وليس شرطاً أن تصدق أن العالم يراقب ويصغي لما تقوله الرياض ويتابع عن كثب مشاريع أرامكو..
السعودية تعيد رسم خرائط التنمية من الرياض لينهض الشرق الأوسط بأكمله ويصبح في مقدمة اقاليم العالم إنطلاقاً من الرؤية السعودية 2030 ، هذا التحدي تخوضه المملكة، وينجح تدريجياً حتى على مستوى الطاقة النظيفة وحماية البيئة وتحسين مستوى المناخ.. لن يقنعك أحد بالتصفيق لذلك وقد لا تصدقه اصلاً.. لكن عليك البحث وقراءة الأرقام وتفضل بزيارة الرياض إن رغبت..
السعودية بكل عزيمة تُقطَّع شرايين الفساد وتلاحقه بلا هوادة، وتطور جميع المؤسسات وتطبق أعلى المعايير سعياً لجودة الحياة ومنع التجاوزات وتطوير الانظمة العدلية والقانونية والإدارية، والغريب أن الرياض وصل تأثيرها في الحرب على الفساد إلى دول خارجية كانت شركاتها أو مؤسساتها تستغل الفساد وتغطي وسائله بالتحايل، وهذا أصبح من الماضي.. هل هذا حقيقي؟.. ليس شرطاً أن يصدقه من لا تعجبه السعودية المتقدمة.. لكن عليه قراءة ماتقوله المنظمات الدولية وشركات الإستثمار الكبرى التي حلت بالرياض تستثمر بالمليارات وتوطن التقنية لصالح السعودية..
هل إتضح الآن لماذا هذه الحملات الإعلامية المختلفة التي توجه للسعودية؟!.. ولماذا هذه الهستيريا ألتي أصابت عقول ونفوس أتباع الميليشيات الإرهابية الشيعية والإخوانية واليسارية الغربية وغيرها؟!.. إنها الكراهية والحقد الدفين والإمتعاض لفشل محورهم وانهيار أنظمتهم السياسية والإجتماعية بينما السعودية تبني داخلها وتطور مجتمعها وتحمي حدودها وتهتم بزائرها، وتقوم بأدوار دولية عجزت عنها دول كثيرة..