رسمت احتفالية التأسيس التي أقامها رجل الأعمال مبارك السلمي أمس، ابتسامة عريضة على وجوه الأيتام، وأعادت الألوان التراثية والشعبية في الفن والشعر، وجمعت نخبة من أبرز المسؤولين والمفكرين والأدباء والمثقفين والدبلوماسيين والأكاديميين والشخصيات العامة في قاعة “الماسة” بجدة.
ورحب مبارك دهيكل السلمي في كلمته بالضيوف ألقاها نيابة عنه أبنه د. توفيق مستعرضاً تأسيس الدولة السعودية الاولى على يد الأمام محمد بن سعود بن مقرن آل سعود ( رحمة الله ) والدولة قامت على الكتاب والسنة ولله الحمد، وهو ما استلهمته القيادات الرشيدة للوطن من الأجداد والأحفاد، حيث تحلوا جميعا برؤية ثاقبة كان لها دور كبير فيما وصل له الاقتصاد السعودي في السنوات الماضية من نجاحات وانجازات تسطر بماء الذهب .
وحظيت الاحتفالية بمشاركة أكثر من 150 شخصية متنوعة، بينهم الدكتور أنور ماجد عشقي، ورئيس جمعية المتقاعدين بمنطقة مكة المكرمة البروفسيور الدكتور محمود كسناوي، ورجل الأعمال فواز باشراحيل، والسفير فهد المنصوري، والأديب والشاعر ضياء خوجة، وعضو المجلس البلدي السابق الدكتور حسن بصفر، والمستشار الدكتور جميل الشهاوي، بمشاركة عدداً من الايتام والمتطوعين.
واعتبر الدكتور أنور عشقي احتفالات السعوديين بـ”يوم بدينا” ملحمة عشق وطنية من أبناء الوطن لأرضهم وقادتهم، وشعوراً بالعزة والفخر نظير الانجازات الكبيرة التي تتحقق على أرض الواقع.
وقال إن ما يزيد من قيمة الاحتفالات التي تتكرر في كل مكان هو الشعور المتنامي لدى أبناء الوطن بأن رحلة البناء التي بدأت قبل ثلاثة قرون، وصلت لمرحلة من التوهج والازدهار بهمة الأحفاد، ونجحت في تحقيق انطلاقة قوية منذ تدشين ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان “رؤية السعودية 2030” في عام 2016 ليصبح أكبر مشروع تنموي في تاريخ الوطن، وحجزت من خلاله المملكة مكاناً بارزاً بين الاقتصادات الكبرى الصاعدة.
من جهته، أكد رجل الأعمال مبارك السلمي منظم احتفالية يوم التأسيس، أن مشاركة الأيتام والمتطوعين زينت الحفل، وعززت من قيمته الوطنية، في ظل اللحمة الوطنية التي تجمع أبناء الوطن مع قادتهم، وأكد أن اضطلاعه بجمع هذه الكوكبة في الاحتفالية يعكس المسؤولية التي يضطلع بها نحو المجتمع، ويجسد عشقه لوطنه وحرصه على تعزيز روح الانتماء لدى الأبناء والأحفاد من الجيل الجديد، لافتاً إلى أنه منذ تأسيس الدولة السعودية على يد الإمام محمد بن سعود عام 1139هـ / 1727م، والانطلاق من عاصمتها الدرعية، شهدت المملكة قصة بناء وتطور عظيمة تستحق كل هذه الاحتفاء والفرح.
وقدم المشاركون في الاحتفالية في الحديث عن مكتسبات الوطن الكبيرة بالتواكب مع يوم التأسيس، فيما قدم شعراء وفنانون ألوان تراثية وشعبية لاقت الاعجاب، وبعض الشعراء الذين تغنوا بالوطن، وفي الختام كرم السلمي وفواز باشراحيل الأيتام ووزعوا عليهم مجموعة من الهدايا، في لمسة جميلة زرعت الابتسامة على وجوهم.