اختتم مركز تكامل لرعاية وتنمية الأيتام ، التابع لجمعية البر بالأحساء، ظهر امس السبت برنامج “أساطيل المستقبل”، أحد البرامج الاثرائية التي تهدف إلى تنمية مهارات الأيتام في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM).
وأشاد وكيل محافظة الأحساء، معاذ بن ابراهيم الجعفري، بالجهود المبذولة في تنظيم البرنامج، وقال: “نحن فخورون بالإنجازات التي حققها طلابنا وطالباتنا خلال البرنامج، والذي أظهروا فيه مستوى عالياً من الالتزام والإبداع، ونحن على يقين بأن المهارات التي اكتسبوها ستساعدهم في مسيرتهم العلمية والعملية. ونطمح إلى تنظيم المزيد من البرامج المماثلة في المستقبل لدعم فئة الأيتام وتمكينهم من تحقيق أحلامهم”.
وأشار إلى أن استعراض الطلبة لابتكاراتهم وأفكارهم الإبداعية وتمكنهم من تقديم العروض لمشاريعهم أمام الحضور والخبراء، سيمنحهم تلقي التغذية الراجعة المفيدة للاستفادة منها في تطوير مشاريعهم في البرامج القادمة.
ذكر مدير مركز تكامل لرعاية وتنمية الأيتام صالح بن أحمد الحمد، أن برنامج أساطيل المستقبل استمر 16 أسبوعاً، تم خلاله تنظيم العديد من التطبيقات التعليمية المتنوعة كل يوم سبت بإجمالي 112 ساعة تعليمية، بمشاركة 75 طالباً وطالبة من الأيتام الملتحقين بمدارس التعليم العام بمراحلها المختلفة (الابتدائي، المتوسط، والثانوي).
وأضاف الحمد، أن البرامج المخصصة للطلاب أشرف عليها فهد المعيلي، بينما أشرفت على برامج الطالبات، نورة العامر، حيث تم إشراك الطلبة في العديد من الأنشطة الإثرائية والزيارات الميدانية الهادفة، من أبرزها زيارة القاعدة البحرية في الأسطول الشرقي بمدينة الجبيل الصناعية، والتي أضفت طابعاً عملياً وتجريبياً على البرنامج.
وأشار الحمد، إلى أنه بنهاية البرنامج تمكن الطلبة من تنفيذ 10 مشاريع نوعية شملت نظام إلكتروكوشن للسفن، التوربينات المائية الحلزونية، حارس الدقة الرقمي، نظام منع الانزلاق والوسائد الهوائية، نظام الصيد والإنقاذ الذاتي، سياحة بحرية آمنة، الانبعاثات كأحد أكبر المشاكل التي تواجه السفن، تأثير البضائع على غرق السفن بصورة غير متوقعة، وتأثير الرياح والأمواج على استقرار السفينة.
وأكد المشرف العام على البرنامج الدكتور عبدالله بن محمد الجغيمان، أن برنامج ‘أساطيل المستقبل’ ليس مجرد نشاط تعليمي، بل تجربة حياتية متكاملة تساعد الأيتام على اكتشاف إمكانياتهم وتطوير مهاراتهم في بيئة مشجعة ومحفزة، وسيعمل مركز تكامل لرعاية وتنمية الأيتام على مواصلة تنظيم البرامج الإثرائية، وتوفير بيئة تعليمية ملهمة تساهم في بناء شخصياتهم وتنمية مواهبهم، حيث أن النجاح الذي حققه برنامج “أساطيل المستقبل” يعزز من ثقة المركز في مواصلة تقديم مثل هذه البرامج النوعية التي تترك أثراً إيجابياً ومستداماً على حياة الأيتام.