أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة نائب رئيس لجنة الحج المركزية اكتمال توافد الحجاج إلى مشعر منى بكل يسرٍ و سلامةٍ و طمأنينة، دون تسجيل حالات وبائية أو حوادث تُعكر صفو حجهم، وذلك فور وصوله اليوم (الجمعة) إلى مشعر منى، لمتابعة أعمال الحج والوقوف ميدانياً على الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن خلال موسم حج العام الحالي.
وقال سموه: “أتوجهُ للهِ سبحانهُ بالحمدِ والثناءِ على أنَ يسرَ لحجاجِ بيتهِ الحرام، التوافدَ إلى مشعرِ منى بكلِ يسرٍ و سلامةٍ و طمأنينة، دونَ تسجيلِ حالاتٍ وبائيةٍ أو حوادثَ تُعكرُ صفو حجّهم، ثمَ اتوجه بجزيل الشّكر لحكومة مولايَ خادمِ الحرمينِ الشريفينِ الملكَ سلمانَ بن عبدِ العزيز، ولسيدي وليَ عهدهِ الأمينِ رئيسَ مجلسِ الوزراء صاحبَ السموِ الملكيِ الأميرَ محمد بن سلمان -يحفظهما الله- على ما تقدمه من إمكاناتٍ ماديةٍ لا محدودةٍ، وكوادرَ بشريةٍ مؤهلة، تستشعرُ عـظمَ المسؤوليةِ وشرفَ رعايةِ الحجيج خلالَ رحلتهم الإيمانيةِ التي نحرصُ على أنْ تتمَ في أمنٍ وسكينةٍ وسلامٍ”.
وأضاف سموه: “إننا في هذهِ البلادِ المباركةِ نتشرفُ جميعاً بخدمةِ ضيوفِ الرحمنِ القادمينَ لأداءِ ركنِ الإسلامِ الخامسِ، وفي سبيلِ راحتهم والتسهيلِ عليهم سوفَ نبذلُ الغاليَ والنفيس، ولنْ ندَّخرَ لأجلِ ذلكَ جهداً ، وما ذلكَ إلا امتدادًا للنهجِ الراسخِ لهذهِ البلادِ منذُ عهدِ المؤسسِ الملكْ عبدِ العزيز بن عبدِ الرحمن آل سعود – يرحمهُ اللهُ – حتى عهدنا الزاهر الذي أولى خدمةَ المقدساتِ وقاصديها غايةَ الاهتمامِ والعناية، لقد جنّدتْ حكومةُ خادم الحرمين الشريفين كافةَ قطاعاتها ومنسوبيها لخدمةِ ضيوفِ الرحمن ولأجل ذلك هيأتْ وزارةُ الصحةِ مئةً وتسعةً وثمانينَ مستشفى ومركزاً صحياً بالإضافة إلى عدد من المستشفيات الميدانية لتقديمِ الرعايةِ الطبيةِ اللازمةِ
وتمَ تأمينُ ما يزيدُ عنْ ثلاثةِ ملايينِ مترٍ مكعبٍ منْ المياهِ لتلبيةِ احتياجاتِ وفودِ الرحمنِ طيلةَ مدةِ بقائهم في مكةَ المكرمة والمشاعرِ المقدسةِ، ولضمانِ سهولةِ التنقلاتِ أثناءَ أداءِ النسك، تمتْ تهيئةَ قطارِ المشاعرِ المقدسةِ لينقلَ مليونيْ حاج، يساندُ ذلكَ 27 ألفَ حافلةٍ مزودةٍ بأحدثِ التقنياتِ والتجهيزاتِ”.
وتابع الأمير سعود بن مشعل “أيها المسلمونَ والمسلمات ..حجاجَ بيتِ اللهِ الحرامِ . . . نؤكدُ لكم أننا جميعاً هنا لخدمتكمْ على الوجهِ الأكملِ وهذا واجبنا تجاهكمْ، لذا ؛ تفرغوا للعبادةِ متأسينَ في ذلكَ بالتوجيهِ الربانيِ الداعي لتعظيمِ شعائرِ اللهِ وتجنبِ الآثامِ و الفسوقِ والجدالِ”.
وخاطب سموه رجال الأمن والعاملين في مختلفِ الأجهزةِ الحكوميةِ والخاصةِ والتطوعيةِ قائلاً : “إخواني رجال الأمن الأشاوس .. شكراً لكم على ما تقومونَ بهِ من أعمالٍ جليلةٍ وجهودٍ عظيمةٍ للمحافظةِ على سلامةِ الحجاج، وردعِ كلِ من تسولُ لهُ نفسهُ المساسَ بأمنِ الحجِ أو مخالفةِ الأنظمة بجميع أشكالها”، زملائي من مختلفِ الأجهزةِ الحكوميةِ والخاصةِ والتطوعيةِ . . ضاعفوا الجهودَ وقدموا لضيوفِ الرحمنِ أقصى درجاتِ العنايةِ والاهتمام ، وهيئوا لهمْ أسبابَ الراحةِ والطمأنينة، مبتغينَ في ذلكَ الأجرَ والمثوبةَ من اللهِ سبحانه، ومستشعرينَ ما حظيتم بهِ من شرفٍ إلهيٍ أن خصكم بهذهِ المهمةِ العظيمةِ” .
واختتم سموه حديثه: “نبتهلُ إلى المولى جلت قدرتهُ أن يتقبلَ من الحجيجِ عباداتهم، وسائرَ أعمالهم، وأنَ تحفهم رعايةُ الرحمنِ ليكملوا مناسكهم ويعودوا إلى ديارهمْ سالمينَ غانمين”.