برعاية وتشريف محافظ صامطة الدكتور حزام بن قبلان بن جديع، وحضور فضيلة المدير العام لفرع الوزارة في جازان الشيخ خالد بن أحمد النجمي، اختُتمت مساء الأحد، دورات الشيخ عبد الله بن محمد القرعاوي -رحمه الله- العلمية بنسختها الثلاثون المنفذة من قبل فرع وزارة الشؤون الإسلامية، بالتعاون مع جمعية الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بصامطة.
واستهل الحفل بآيات بينات من كتاب الله عز وجل، ثم كلمة رئيس مجلس أعضاء الجمعية فضيلة الشيخ محمد بن زيد مدخلي الذي قال: “إن فضل الله عظيم ومن فضله سبحانه تشريف محافظ صامطة الدكتور حزام بن جديع، وفضيلة مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية في جازان الشيخ خالد النجمي”، ثم حمد الله جل في علاه على ما أنعم على هذه البلاد المملكة العربية السعودية -حرسها الله ووفق ولاة أمرها لكل خير- من نعم لا تحصى وآلاء لا تعد، ومن هذه النعم إقامة الدورات العلمية الشرعية في مناطق المملكة المتعددة ومنها منطقة جازان.
وذكر أنه من دواعي سروره أن يقف أصالة عن نفسه، ونيابة عن أعضاء الجمعية متحدثًا عن منجزات وأعمال وبرامج الجمعية طيلة العام.
وأضاف: “هذه الدورات تحمل اسم علم من إطأعلام هذه البلاد النبلاء وهو الشيخ عبد الله بن محمد القرعاوي، ولها أهمية بالغة في نفوس الدارسين، وما تقوم به الجمعية من برامج ودروس نافعة ما هي إلا ثمرة من ثمرات هذه البلاد، فالشكر لله أولًا ثم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ولسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظهما الله- على ما يولونه من اهتمام بالغ بالعلم والتعلم والعلماء، ثم الشكر لسمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز -حفظهما الله- على متابعتهما لهذه الدورات وتوجيهاتهم المستمرة للجمعية”.
كما وجه الشكر للدكتور حزام بن جديع على توجيهاته ودعمه المستمر، ولمعالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، وفرع الوزارة في منطقة جازان، وإدارة مساجد صامطة، وجميع الطلبة والمعلمين والداعمين.
وقال فضيلة المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية في جازان الشيخ خالد النجمي خلال كلمته: “إن أفضل ما يقضي به المسلم وقته هو العلم الشرعي الذي يخرجه من الجهل إلى العلم ومن الظلام إلى النور، فهنيئًا لكل طالب علم وطالبة اصطفاه الله تعالى لحضور دروس أهل العلم والاستماع لهم وقضاء الوقت فيه”.
وأضاف أنه سيعلم كل طالب علم وطالبة أن هذه الأوقات التي يقضيها في طلب العلم حينما تتكالب عليه الأعمال، وتزيد عنده الانشغالات ويلتهي بدنياه أن أفضل وقت قضاه هي لحظة قضاها في طلب العلم وحضور دروس أهل العلم.
وأكد النجمي أن منزلة العلم عظيمة، فقد فضل الله بين العالم والجاهل في آيات كثيرة، وذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديث جمة، وطالب العلم على حسب قول فضيلته منذ بداية حياته إلى نهايتها يظل طالب علم.
ودعا النجمي جميع الدارسين من الرجال والنساء إلى المداومة على المراجعة والمذاكرة في كتب العلماء لتظل العلوم التي دروسها في الدورات راسخة يعلمون بها أجيال وأجيال كل في دولته ودياره.
واختتم بالحديث عن نعم الله الظاهرة والباطنة التي أنعم الله على بلادنا، ومن أهمها أن قيض لها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي سار على نهج والده الملك عبد العزيز مؤسس البلاد وإخوانه البررة الكرام الذين جعلو العلم من أجل اهتماماتهم والعلماء جعلوا لهم مكانة عظيمة، وقيض الله لخادم الحرمين الشريفين ولي عهد يسير على نهجه ونهج جده وأعمامه وأسلافه من أهل السنة والجماعة، وهو صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.
إلى ذلك، فقد قدم فضيلته الشكر لكل القائمين على هذه الدورات، وهم أعضاء مجلس إدارة جمعية الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بصامطة على ما يقدمونه من جهود مباركة في نشر منهج أهل السنة والجماعة، والتي تساهم في محاربة أرباب الفكر المنحرف الضال.
الجدير بالذكر أن دورات العلامة القرعاوي التي أقيمت في جامع الشيخ زيد بن محمد هادي المدخلي -رحمه الله- تكونت من عدة أقسام منها دورات للمتقدمين، ودورات للمبتدئين، ودورات خاصة بالصم وضعاف السمع، وأخرى للجاليات كما أقيمت على هامشها برامج خاصة بالأمن الفكري ومحاربة الغلو والإرهاب وترسيخ قيمة العقيدة الوسطية السليمة.
كما أقيمت دورات خاصة بالدوائر الحكومية من قطاعات عسكرية ومدنية أقيمت في مواقعهم، ودورات خاصة بالنساء في دور تحفيظ القرآن الكريم في محافظة صامطة والطوال والمراكز التابعة لهما.
ويذكر المنظمون أن عدد الدورات مجملاً بلغ ١٢٠ دورة شرعية، شارك فيها ٥٤ داعية من الرجال والنساء، كما أقيم ٢٦١ درسًا علميًا، و٢٩ محاضرة دعوية، وقد حضر هذه البرامج ٣٤٥٩ حاضرًا واستمع لها عبر البث المباشر ٣١٦٦٩ مستمعًا ومستمعة.