من مواليد مدينة ضمد عام ١٣٦٨هـ، نشأ في حجر والده، قرأ القرآن من صغره في ضمد، ثم التحق بالمدرسة السلفية بضمد، ودرس بها مواد الفقه والتوحيد والنحو والأصول والفرائض،ثم واصل دراسته حيث التحق بالمعهد العلمي بجازان،وأخذ منه الشهادة المتوسطة الثانوية ثم التحق بكلية اللغة العربية بالرياض التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لمدة أربع سنوات،ونال الشهادة الجامعية ليسانس لغة عربية عام ١٣٩٥ه.
وبعد حصوله على الشهادة الجامعية عين مدرسا بمعهد جازان العلمي ثم انتقل مديرا للمعهد العلمي يضمد، استمر مديرًا له إلى أن أحيل إلى التقاعد النظامي.
قال عنه الشيخ أحمد الشعفي في فرجة النظر : “أدار المعهد خلال المدة الماضية بكل حزم ولباقة وحسن تصرف وصبر وجلد على الطلاب الذين هم الركائز الأساسية للتنمية، وقد عمل على بناء هذه الأجيال وصقل مواهبهم لمن في المعهد من معلمين وإداريين وطلاب، ومرآة عاكسة يرى من خلالها كل شيء تصرفاته وأخلاقه سلوكياته، وهو بذلك قدوة حسنة وشمعة ساطعة تتلألأ بينهم، فهو من الشخصيات البارزة، حضرت له عدة تعليقات على الندوات والمحاضرات التي يقيمها المعهد لبعض الشعراء والعلماء الأدباء والمفكرين فكان على مستوى رفيع من المعرفة بأسلوب العارف ومن علومه حاضرة، مهما أطال لا تمل من حديثه وهو مربي أجيال تلو أجيال ويغرس فيهم العقيدة الإسلامية الصحيحة، وقد نفع الله به عددًا كبيرًا في هذه المجال بالإضافة إلى ما يتحلى به من الأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة، إلى جانب قيامه بإمامة وخطابة جامع الزاهر بضمد، وما يلقي من مواعظ عبر منبره وما يعالج من مشاكل وقضايا بأسلوب مؤثر يشد السامع وكأنما يلقي درسا، ولا يزال في عطائه.
وقال عنه الشيخ أحمد الحبيبي في بهجة الأزمان: “هذا الرجل عرفته طالبا مؤدبا حسن الإصغاء حريص على الفائدة، يتميز بجدية في العمل وصرامة في المواقف، لا يتدخل فيما لا يعنيه منذ أن كان طالبا حتى مسئولاً ، فكأن هذه الصفة ملكة ولدت معه له من نفسه لجام يمسكه عن فواضل الكلام وليس عن فضائله، وهو متعلم عامل، ومتكلم عاقل، مدرك لما يقول ومستيقن لما إليه يؤول لذلك تراه في المجالس أديبا، وبين أقوامه غريبا يعجبه العدل والإنصاف، ويكره الزيف والإسفاف، والصدق معدنه، والصراحة دينه، لا يكترث بغيره الاحتكاك، ولا يعجبه مع الغير الاشتباك، متسمع أكثر من قائل، ومتفكر أسرع من فاعل، يفرح بالجواب عن سؤال من الغير، ولا يتردد عن فعل ما فيه.