شارك سعادة أمين منطقة جازان المهندس يحيى الغزواني في جلسة حوارية ضمن فعاليات معرض سيتي_سكيب_العالمي، حيث قدم عرضاً شاملاً عن الخطط الاستراتيجية التي تتبناها منطقة جازان لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، تماشياً مع رؤية المملكة 2030.
وتطرق سعادة المهندس- يحيى الغزواني إلى الموقع الاستراتيجي لمنطقة جازان على ساحل البحر الأحمر وما يمنحه من ميزة تنافسية،مشيراً إلى التنوع الجغرافي للمنطقة بجبالها الشاهقة وسواحلها الممتدة وجزرها، ومنها جزيرة فرسان المصنفة كمحمية عالمية ضمن قائمة اليونسكو وأوضح المهندس– يحيى الغزواني أن منطقة جازان قد حققت قفزات نوعية في مجال التنمية منذ زيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز –رحمه الله– عام 2008، حيث انطلقت مشاريع ضخمة لتطوير البنية التحتية وإرساء بيئة استثمارية واعدة، وذلك من خلال التنسيق المستمر مع الوزارات المعنية، كوزارة النقل وهيئة النقل العام، بهدف تحسين شبكة النقل وتوفير مرافق متكاملة تدعم النمو السكاني المتزايد.
وأشار إلى جهود الأمانة في وضع خطط استثمارية استراتيجية تتماشى مع رؤية المملكة 2030، حيث تم تحديد حوالي 1000 مشروع وفرصة استثمارية، تتنوع بين القطاعات السكنية والتجارية والسياحية،منها 100 فرصة نوعية تم تطويرها لتكون محركاً للتغيير الإيجابي في المنطقة.
وأكد أن الأمانة نفذت 44 مشروعاً نوعياً بتكلفة إنشائية تتجاوز 3 مليارات ريال سعودي، منها مشروع واجهة جازان البحرية بالشراكة مع مجموعة سليمان العقارية، الذي يُعد من أهم المشاريع الحيوية بقيمة إيجارية 400 مليون ريال لمدة 50 عاماً، وتكلفة إنشائية تصل إلى مليار ومئتي مليون ريال.
كما تحدث الغزواني عن مشروع “مرسى العثيم” الذي يتم تطويره على مساحة 120 كيلومتر داخل مدينة جازان، كواجهة سياحية واستثمارية أخرى بقيمة 350 مليون ريال سعودي، مؤكداً أن هذه المشاريع ساهمت في مضاعفة المحفظة الاستثمارية للأمانة لتصل إلى 3.7 مليارات ريال خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
وحول دور الأمانة في تعزيز الاستثمارات النوعية، أشار الغزواني إلى مشاركة الأمانة بـ 12 فرصة استثمارية مميزة في منصة “فرص”بمعرض سيتي سكيب، وتشمل مشروعات استثنائية، منها تطوير جزيرة بمساحة 500 ألف متر مربع، ومدينة طبية، ومركز للمؤتمرات والمعارض، وأطول تلفريك في المملكة يمتد على طول 6 كيلومترات،إضافة إلى مشروعات مبتكرة أخرى.
واختتم الغزواني الجلسة بتوجيه دعوة للمستثمرين للاستفادة من الفرص الاستثمارية التي تقدمها أمانة جازان، مشيراً إلى إطلاق“شركة ألوف للتنمية” برأس مال ضخم، حيث توفر خيارات استثمارية مرنة، وتسهيلات تسهم في تشجيع المستثمرين المحليين والدوليين على المساهمة في تعزيز التنمية الاقتصادية للمنطقة، مع الحفاظ على الهوية البيئية والتراثية التي تتميز بها جازان.