أعلنت اللجنة المنظمة لملتقى الفيديو آرت الدولي في دورته السادسة أمس الأول عن اغلاق التسجيل والمشاركة في معرض ومسابقة الملتقى ، والمقرر إقامته في ديسمبر المقبل، ويأتي الملتقى بتنظيم جمعية الثقافة والفنون بالدمام و بشراكة مع جمعية السينما.
سجّل في الملتقى 127 مشاركة فنية من 41 دولة، كان نصيب العرض الأول منها في المملكة كأعمال فنية ( 104 ) والعرض الأول منها دولياً ( 57 ) ، كما تستعد لجنة الفرز والتحكيم حالياً بفرز الأعمال للمشاركة في المعرض، حيث أصبح الملتقى عادة ينتظرها صناع الفيديو والمهتمين بالفيديو آرت داخل وخارج المملكة باعتبار أنه تجمّع ثقافي فني متفرّد، استطاع منذ انطلاقته وخلال دوراته السابقة أن يتحدى كل الصعوبات والعوائق ويكون فضاء مفتوحا على التجارب الفنية المعاصرة، ويفسح لها المجال للعرض والمنافسة وهو ما ضاعف الثقة بين المهتمين والفنانين والمنظمين ليستمر بأكثر إصرار على تقديم التجارب السعودية والعربية واستقطاب التجارب الدولية من أجل التحفيز على الاطلاع واكتساب الخبرات بين كل الاطراف.
كما أعلن الملتقى قبل أيام عن أولى الورش الفنية في 26 نوفمبر 2024 م في سينماتك الخبر بعنوان “صناعة الفيديو آرت بالذكاء الاصطناعي ” يقدمها الدكتور محمد الجباس، والتسجيل عبر مواقع التواصل الخاصة بالملتقى والجمعية.
وأوضح المشرف العام على الملتقى ومدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام يوسف الحربي أن شعار هذه الدورة “خيال يتجسد .. واقع يتحول ” يعبر عن تحول الأفكار والتصورات الخيالية إلى أعمال فنية ملموسة، وكيف يمكن لهذه الأعمال أن تغير وتُحدث تأثيرًا في الواقع الذي نعيشه، وتُظهر قوة الفن في الفجوة بين الخيال والواقع، وكيف يمكن للإبداع أن يكون وسيلة لاستكشاف إمكانيات جديدة وتغيير العالم الذي نعيش فيه. وهي يمكن فهمها كتجسيد لرؤى الفنانين وأحلامهم عبر الأعمال الفنية، وكيف يمكن لهذه الأعمال الفنية المتجسدة أن تؤثر في نظرتنا وتجربتنا للعالم الحقيقي. الفن لديه القدرة على تغيير إدراكنا، طريقة تفكيرنا، وحتى الواقع الاجتماعي والثقافي من حولنا. فالأعمال الفنية يمكن أن تحرك الجمهور نحو تفكير جديد أو نظرة مختلفة تجاه قضايا معينة.
يذكر أن : الملتقى نجح طيلة دوراته الخمس السابقة على تقديم تجارب بصرية فنية معاصرة بتقنيات عالية حيث استقطب أكثر من ٨٢٣ عملاً فنياً من أكثر من ٧٠ دولة حول العالم، وقدم ٣١ ندوة وورشة فنية تخصصية، ويعتبر التجمع الدولي الأول في الخليج لفناني العالم، موضحاً أن كل دورة تحمل شعاراً فنياً وتشهد تميّزا فنيا واسعا، لأن الفيديو آرت فن مبني على التقنية الحديثة ويتطلع نحو المستقبل، يستلهم الفنان خياله من الواقع ويعبر به نحو المستقبل.
ويسعى الملتقى وجمعية السينما على تقديم تفاصيل أخرى عن الملتقى وفعالياته وورشة خلال الأيام القادمة بمقر جمعية السينما في الخبر ، تهدف وتقوم على حراك ثقافي بصري يسعى إلى تنمية الثروة البشرية الإبداعية برعاية وتشجيع المواهب والفنانين، والتي يلتزم الملتقى بالاستمرار في القيام بها بإعتبار أن جوهر هذه المهمة “الأهمية للتنوع الثقافي والبصري في المملكة وتصديرها إلى العالم من خلال الفيديو آرت والحث على اكتشاف أسماء ورؤى سعودية ودولية جديدة”.