يعد حصن صامطة من أبرز المعالم التاريخية في منطقة جازان، حيث يمثل شاهدًا على العمق الحضاري والتراث العمراني لمحافظة صامطة.
وقد بُني الحصن عام 1249هـ (1834م) على يد الشريف محمد بن أبي طالب آل خيرات أثناء حكمه لصامطة، وفقاً للوثائق التاريخية، وخضع لاحقًا للتجديد في عام 1333هـ.
ويتألف الحصن من طابقين، وقد شُيد باستخدام الآجر (الطين المحروق) وسُقفت غرفه بخشب الساج.
وعلى الرغم من مرور الزمن، لا تزال واجهة الحصن المتبقية شاهدة على تاريخه العريق، رغم أنها متصدعة وآيلة للسقوط.
تُعرف مدينة صامطة، التي تحتضن هذا الحصن، بتاريخ يمتد لأكثر من ثمانية قرون.
واشتهرت في الماضي باسم “صامدة” لصمودها أمام الغزاة، قبل أن يتحول الاسم إلى “صامطة” بفعل تطور اللهجات.
كما تُعد مركزاً للعلم، إذ احتضنت مدرسة الشيخ عبدالله القرعاوي والمعهد العلمي الذي افتتحه الملك سعود بن عبدالعزيز عام 1374هـ.
يُمثل حصن صامطة اليوم رمزًا مهمًا للهوية التاريخية والثقافية بمنطقة جازان، وحاجة ملحة للمحافظة عليه تعكس قيمته الأثرية والمعمارية.