شهد معالي رئيس جامعة الملك خالد، الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، افتتاح ملتقى “تعزيز الصحة النفسية وجودة الحياة”، والذي نظمته عمادة شؤون الطلاب، ممثلةً بوكالة العمادة للخدمات الطلابية، اليوم الاثنين، في المكتبة المركزية بالفرعاء؛ في إطار سعي الجامعة لدعم الصحة النفسية والرفاه العام للطلاب. وقد شهد الملتقى حضورًا مميزًا من منسوبي الجامعة وطلابها.
وبدأت فعاليات الملتقى بجولة لمعالي رئيس الجامعة على المعارض المشاركة، حيث استعرض معاليه محتويات الأجنحة التي قدمتها جهات داخلية وخارجية، واطلع على المبادرات والخدمات التي تهدف إلى تعزيز مفهوم الصحة النفسية وجودة الحياة. شملت الجولة أيضًا تعريفًا بالجهود التي تبذلها الجامعة بالتعاون مع الجهات الشريكة لدعم الطلاب نفسيًا ومجتمعيًا، بالإضافة إلى استعراض عدد من البرامج التي تُعنى بالتأهيل النفسي والتوعية الصحية.
وفي سياق فعاليات الملتقى، ألقى وكيل عمادة شؤون الطلاب للخدمات الطلابية، الدكتور جبران يحيى مخضي، كلمة نيابةً عن عميد شؤون الطلاب، أشاد فيها بدعم معالي رئيس الجامعة لمثل هذه المبادرات، مؤكدًا أن الجامعة تولي اهتمامًا بالغًا بالصحة النفسية باعتبارها جزءًا أساسيًا من استراتيجيتها التي تركز على الطالب كمحور للعملية التعليمية. كما أشار إلى أن المرحلة الجامعية مليئة بالتحديات التي تتطلب من الجميع توفير بيئة داعمة تُعزز رفاه الطلاب وتدعم مسيرتهم الأكاديمية.
وشهد الملتقى عرضًا مرئيًا لمقتطفات من أعمال لجنة تعزيز الصحة النفسية بالجامعة، التي تبرز جهودها في تقديم الدعم النفسي والرعاية الصحية النفسية داخل الجامعة. كما أُقيمت مجموعة من الورش التفاعلية والتوعوية، من أبرزها: ورشة “الهشاشة النفسية وعلاقتها بالسلوكيات”، ورشة “السلوكيات الخطرة والوقاية من الانتحار”، وورشة “التأمل والاسترخاء”، التي لاقت تفاعلًا كبيرًا من المشاركين، وساهمت في تقديم معلومات قيمة حول أساليب تعزيز الصحة النفسية والتعامل مع الضغوط اليومية.
واختُتم الملتقى بتكريم معالي رئيس الجامعة لأعضاء لجنة تعزيز الصحة النفسية بالجامعة تقديرًا لجهودهم في إنجاح هذه المبادرة. كما شمل التكريم الجهات الداعمة والمشاركة من داخل الجامعة وخارجها، بما في ذلك مستشفى الصحة النفسية، ومستشفى القوات المسلحة بالجنوب، وإدارة خدمات السموم الشرعية بعسير، وعدد من المؤسسات التأهيلية المتخصصة.
يُذكر أن الملتقى يأتي ضمن الجهود الحثيثة التي تبذلها جامعة الملك خالد لتعزيز جودة الحياة في بيئتها الأكاديمية. وتسعى الجامعة من خلال هذه المبادرات إلى توفير بيئة تعليمية وصحية متكاملة تلبي احتياجات الطلاب النفسية والاجتماعية، مما يسهم في تحسين أدائهم الأكاديمي والمهني، وبناء مجتمع طلابي يتميز بالصحة النفسية والاستقرار. كما تعمل الجامعة على تصميم وتنفيذ برامج متكاملة تعزز رفاه الأفراد وترسخ ثقافة التوازن النفسي والاجتماعي، بما يدعم مسيرتهم الأكاديمية والمؤسسية ويؤهلهم لمواجهة تحديات المستقبل بثقة وكفاءة.