افتُتح مساء أمس الأربعاء ملتقى الفيديو آرت الدولي في دورته السادسة، بتنظيم جمعية الثقافة والفنون بالدمام بالشراكة مع جمعية السينما، وذلك في مقر الجمعية بالخبر. يستمر الملتقى لمدة عشرة أيام ويضم 56 عملاً فنياً تم اختيارها من بين 127 مشاركة فنية قدمت من 41 دولة. وسيتم الإعلان عن الفائزين في نهاية الملتقى بعد تقييمها من قِبل لجنة تحكيم متخصصة.
شهد الملتقى تقديم ورشة بعنوان “صناعة الفيديو آرت بالذكاء الاصطناعي” في 26 نوفمبر، تناولت أساسيات التقنية وأدواتها، وكيفية إنشاء نصوص وشخصيات وفيديوهات باستخدام الذكاء الاصطناعي، ما يمثل انطلاقة جديدة لمواكبة التطورات العالمية في هذا المجال.
اليوم الخميس 19 ديسمبر، ستُقام ورشة عمل بعنوان “الرسم بالضوء” يقدمها الفنان هاني جدوى، تتناول تقنيات الرسم بالضوء واستخدام أدواته عملياً. بالإضافة إلى ذلك، ستُعقد جلسة حوارية يشارك فيها فنانون من السعودية (لينا قطان، مريم المساوي)، قطر (عبد الرحمن المانع)، واليمن (يوسف أحمد)، وتدير الحوار الإعلامية البحرينية ياسمين السعيد.
يوسف الحربي، المشرف العام على الملتقى ومدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام، أكد أن الملتقى أصبح منصة رائدة للفن المعاصر، حيث يدمج الإبداع بالتقنية لتقديم لغة بصرية عالمية. وأشار إلى شعار الدورة الحالية “خيال يتجسد.. واقع يتحول”، والذي يعبّر عن تحويل الأفكار الخيالية إلى أعمال فنية ملموسة، وكيف يمكن لهذه الأعمال أن تُحدث تأثيراً على الواقع، مشيراً إلى دور الفن في استكشاف إمكانيات جديدة وتغيير طريقة التفكير.
من جانبه، وصف نائب رئيس جمعية السينما، أحمد الملا، الفيديو آرت بأنه فن مشترك بين مختلف الفنون، مشبّهاً إياه بـ “قصيدة بصرية” تهدف إلى إحداث تأثير عميق وسريع. وأكد أن التعاون بين جمعية السينما وجمعية الثقافة والفنون بالدمام يأتي استكمالاً لعلاقة ممتدة تعود إلى مهرجان أفلام السعودية.
عن الفيديو آرت:
الفيديو آرت هو شكل من أشكال الفنون البصرية يعتمد على الصورة المتحركة والتقنيات الحديثة، وظهر في منتصف الستينات كابتكار يمزج بين التصوير، الأداء، المونتاج، والتقنيات الرقمية. يُعتبر أحد أوجه الإبداع الحديث الذي يفتح آفاقاً جديدة للتعبير الفني.
استقطب الملتقى خلال دوراته الخمس السابقة أكثر من 823 عملاً فنياً من 70 دولة، وقدم 31 ورشة وندوة تخصصية. ويُعد الحدث الأول من نوعه في الخليج، حيث يدمج بين الخيال والواقع عبر رؤية مستقبلية للفن المعاصر.