للشعر الشعبي حضوره المتميز في أدبيات حياة الإنسان القديم، وهو فن من فنون العصور المتأخرة يحكي حياة الإنسان ويوثق تاريخه ويصف حالته ويصور معانته.
وفي منطقة جازان انتشر هذا الفن الجميل والموروث الأصيل، وبرز شعراء شعبيون أثروا هذا المجال بشعرهم الجميل.
وفي هذه الفقرة أحاول أن أتطرق لبعض هولاء الشعراء.
الشاعر الشعبي عبدالله السلامي :
واحد من أشهر شعراء منطقة جازان، ولد في أوائل هذا القرن، وعاصر العهد الإدريسي، وحقبة من العهد السعودي
وتوفي في أوائل العقد السادس.
لشعره طلاوة وعذوبة تحببه إلى نفوس الجماهير، وإن أشهر شعره (دلعه) ملحمته المشهورة في المنطقة التي قالها في معركة (الحفائر) التي دارت رحاها بين الإدريسي والجيش العثماني، وهي المعركة التي على إثرها امتد حكم الإدريسي من عسير إلى جنوب مدينة” الحديدة”.
قال:
بلغ السلطان وقل له طحت في الردى
قام لها السيد محمد صاحب الهدى
طعت هرج الوزراء والي مِجالِس
وأنت في اسطنبول متفسر وجالس
وتبني في قصورك والمجالس
أنت عالم بالتواريخ في الكتايب
حتى يظهر شخص من نسل النجايب
يملك الكفار شرقا والمغارب شخص في صبيا صبا
كلها الدنيا بِشَفه ما حد يقدم بصفة
ذي الفقار مقبوض بكفه
أفرق السِنْينِ أخضر لون وصفه
نسل سيدنا علي