كشف أستاذ المناخ في قسم الجغرافيا بجامعة القصيم سابقًا، ونائب رئيس جمعية الطقس والمناخ الدكتور عبد الله المسند في حسابه على منصة X عن أضرار طائر المينا البيئية نظرًا لزيادة أعدادها؛ وتكاثرها وتمركزها في المدن والمتنزهات.
وقال المسند: “نظرًا لصعوبة صيدها في هذه الأماكن في ظل ازدحامها بالمباني والحركة المستمرة؛ تسبب ذلك في حدوث خلل في التوازن البيئي في إعداد هذا النوع من الطيور؛ الذي يصنف من الطيور العدوانية نحو الأنواع الأخرى للطيور والثدييات والإنسان”.
وأوضح أن هذا الطائر ينافس على أعشاش الطيور، خاصة الحمام والهدهد ونقار الخشب، إلى جانب أن طائر المينا يعتمد في غذائه على تناول فروخ الطيور الأخرى، كما يلتهم الكثير من المحاصيل الزراعية ليدخل قائمة 100 أشرس كائن حي.
ولفت إلى أن هذا الطائر له تأثر اقتصاديٌ ينعكس على انخفاض إنتاجية المحاصيل الزراعية من الفواكه، مثل التفاح والكمثرى والفراولة والعنب والمشمش والتين.
وأضاف المسند أن صوت طائر المينا مزعج وعالٍ طوال العام؛ وذلك نظرًا لأعدادها الكبيرة، كما أنها من الطيور الناقلة للأمراض فهي قد تتجرّأ على مهاجمة أطباق الطعام في الطاولات المكشوفة في المطاعم.
وتابع: ”هذه الطيور تهاجم الثدييات كالماعز والحملان والعجول فتنقل أمراضًا تصنّف بالمعدية للإنسان؛ وهي تسافر يوميًًّا مسافة تصل إلى 20 كم من مكان التعشيش إلى مكان توافر الغذاء، وفي بعض الأحيان تهاجم حمام المنزل والإنسان”.
وذكر أن بعض الكائنات الحية قد لا يشكل انقراضها مشكلة كبيرة؛ فهي ليست من الأنواع الرئيسية التي يشكل غيابها تأثيرًا على النظام البيئي، ولكن هناك أنواع أخرى أساسية ورئيسية في المحيط الحيوي ويؤدي غيابها إلى انهيار النظام البيئي، وفي ظل تكاثر أعداد طيور المينا في عدة أماكن من العالم؛ من الواجب علينا حماية البيئة باتخاذ الإجراءات المناسبة للحدّ من انتشار هذه الطيور.