تُعزز المملكة ثقافة العمل التطوعي كأحد مقومات التنمية المستدامة، حيث أُدرج العمل التطوعي ركيزة أساسية في رؤية 2030، مما يعكس أهمية التطوع في بناء مجتمع قوي ومتماسك، وزيادة ملحوظة في أعداد المتطوعين.
وفي السنوات الأخيرة، شهدت منطقة جازان نشاطًا متنوعًا، واهتمامًا متصاعدًا، وزيادة في أعداد المتطوعين، وتطورًا في مجالات العمل التطوعي، التي شملت الصحة والتعليم والبيئة والتنمية الاجتماعية وغيرها، حيث سجّل المتطوعون بالمنطقة خلال العام 2024م نحو 3,117,860 ساعة تطوعية، نفّذ عبرها 273,656 متطوعًا ومتطوعة نحو 24,819 فرصة تطوعية، بعائد اقتصادي بلغ 85,712,012 ريالًا، بمشاركة 223 جهة، و16 فريقًا تطوعيًا.
ولقد كان للدعم المستمر من القيادة – أيدها الله – دور حيوي في تعزيز العمل التطوعي، مما أسهم في تمكين الشباب والفتيات من الانخراط في هذه الأنشطة، وتتطلع رؤية 2030 إلى تحويل العمل التطوعي من نشاط فردي إلى عمل مؤسسي منظم، مع التركيز على زيادة عدد المتطوعين وتطوير البرامج التدريبية وتوفير شراكات مجتمعية.
وتعود فوائد العمل التطوعي على المجتمع بالنفع، حيث تعزز الروابط الاجتماعية، وتحسن الصحة النفسية للمتطوعين، بالإضافة إلى تطوير المهارات الشخصية والمهنية.
ويمثل العمل التطوعي في المملكة نموذجًا يُحتذى به في تعزيز القيم الإنسانية، ومع استمرار الدعم من القيادة والمجتمع، يمكن أن يصبح التطوع ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، مما يؤدي إلى بناء مجتمع أكثر تماسكًا وازدهارًا.