
من رواد الشعر الشعبي في جازان.. الشاعر حسين النعمي الهروبي
للشعر الشعبي حضوره المتميز في أدبيات حياة الإنسان القديم، وهو فن من فنون العصور المتأخرة يحكي حياة الإنسان ويوثق تاريخه ويصف حالته ويصور معانته.
وفي منطقة جازان انتشر هذا الفن الجميل والموروث الأصيل، وبرز شعراء شعبيون أثروا هذا المجال بشعرهم الجميل.
وفي هذه الفقرة أحاول أن أتطرق لبعض هولاء الشعراء.
الشاعر حسين النعمي الهروبي
يُعَدُّ الشاعر حسين النعمي الهروبي من أبرز الشعراء الشعبيين في منطقة جازان، وتحديدًا في جبال هروب والصهاليل.
اشتهر بمناظراته الشعرية وقصائده التي تعكس ثقافة وتراث المنطقة.
ومن أشهر قصائده قصيدة تبدأ بـ:
يا الله طلبتوا واحد متفردي ياذا الخلائق في سبيله تهتدي وقد بعلموا ما في قلبي من نية وقد بعلموا كافروا والعابدي
وتتناول هذه القصيدة مواضيعًا دينية وتأملات في يوم القيامة، وتُظهر عمق إيمان الشاعر وتفكيره في المصير الأخروي.
حيث تُظهر هذه القصيدة قدرته على التعبير عن مشاعره وأفكاره ببلاغة، مستخدمًا اللهجة المحلية التي تضفي عمقًا وأصالة على أعماله.
كما أن له قصيدة “نبؤة حرب عكوة”: يقول في مطلعها:
عَيْنِي تِخَوِّلْ مُعْرضُ لَوْ غَابُرُ يَقُومْ رَوَاعِدِ المَصْرِي وخَرْجِ التُّركِ والبُقُمْ
وتتحدث هذه القصيدة عن أحداث تاريخية ومعارك شهدتها المنطقة، وتُظهر قدرة الشاعر على تصوير الوقائع بأسلوب شعري مميز.
وتُعَدُّ هذه القصائد جزءًا من التراث الشعري الغني الذي تركه الشاعر حسين النعمي الهروبي، والذي لا يزال يُحتفى به في الأدب الشعبي السعودي.
تُوفي الشاعر حسين النعمي الهروبي، -رحمه الله- تاركًا إرثًا شعريًا يُحتفى به في الأدب الشعبي السعودي.