
رصدت صحيفة “الرأي” إحدى الباحثات في الأزياء التراثية الجازانية، وهي تعمل على إعادة تفصيل وتوضيح الكرته بشكله التراثي الأصيل، في محاولة للحفاظ على هويته التاريخية. وأوضحت الباحثة هدى محنشي أنها قامت بتقديم المواصفات الفنية لهذا الزي التقليدي، مستندة إلى وصف الجدات، لضمان دقة التفاصيل واستمرار أصالته عبر الأجيال.
وتتنوع الأزياء التراثية في منطقة جازان، حيث تأثرت بتعدد البيئات التي تزخر بها المنطقة. وفي هذا التقرير، سنسلط الضوء على الكرتة، بوصفها أحد الأزياء الأصيلة والمهمة، لا سيما في تهامة.
نبذة عن الكُرته
تُعد الكرتة من الأزياء التراثية العريقة، إذ تمتد جذورها إلى أعماق التاريخ. وتأتي الكرتة على نوعين:
1. المطرزة يدويًا: يُستخدم في تطريزها غرزة النباتة أو خيوط التل أو الكلف، ويكون قماشها غالبًا من الحرير، متوفرًا بألوان متعددة مثل الأسود والأخضر، وتُرتدى في المناسبات.
2. غير المطرزة: تُنسج من القطن، وتُرتدى داخل المنزل أو في الأيام العادية، ويكون قماشها إما سادة أو مشجرًا.
تتميز الكرتة بفتحة رقبة تُغلق إما بأزرار أو سحاب، كما تحتوي على جيب جانبي.
ما يميز الكُرته
الكُرته من الأزياء التي كانت تُفصل وتُطرّز محليًا، حيث عكست بعض النقوش المستوحاة من البيئة المحيطة، مثل الأشكال النباتية والهندسية، وكان التطريز غالبًا ما يأتي على شكل خطوط مستقيمة تمتد على الجهتين، الأمامية والخلفية، مما يجعلها جزءًا أصيلًا من التراث الجازاني.