
للشعر الشعبي حضوره المتميز في أدبيات حياة الإنسان القديم، وهو فن من فنون العصور المتأخرة يحكي حياة الإنسان ويوثق تاريخه ويصف حالته ويصور معانته.
وفي منطقة جازان، انتشر هذا الفن الجميل والموروث الأصيل، وبرز شعراء شعبيون أثروا هذا المجال بشعرهم الجميل.
وفي هذه الفقرة أحاول أن اتطرق لبعض هؤلاء الشعراء.
إبراهيم مفتاح
هو أحد أبرز شعراء الشعر الشعبي الحديث في منطقة جازان بالمملكة العربية السعودية.
ويعتبر من الشعراء الذين ساهموا في تطوير الشعر الشعبي بأسلوب عصري، وملامح جديدة في تلك المنطقة.
له العديد من القصائد التي تعكس طبيعة وتراث جازان.
إليكم مثالًا على قصيدة اجتماعية شعبية، وهي تحاكي الواقع الاجتماعي ومشاعر الناس في المجتمع.
يا زمان اللي ما فيه خير،
حنا في الأرض نبغي الفلاح.
عشنا بين الحزن والسهر،
والصبر والله ما ينداح.
الناس في همٍّ وفي تعب،
كل واحد مشغول بشغله.
لكن ما نقول إلا “الله”،
حتى ولو جار الزمن عليه.
سافر الحلم عن كل دار،
والأمل فينا صار غريب.
لكن رغم الألم والمرار،
نظل نعيش ونحلم بطيب.
الشرف والمروة يا ناس،
ما ينقاس بالمال أو الجاه.
الأخوة هي راس الرساس،
ومن سابها ما له من صلاح.
هذي الحياة دروس للناس،
وفيها الخير والشر مشترك.
لكن يبقى الصبر أساس،
والشجاعة لو تعبت المدة.
والقصيدة تتحدث عن معاناة الناس في الحياة اليومية، وتحاول تقديم نظرة تفاؤلية رغم كل الصعوبات.
#بدرية_عيسى