
لاتبيع مسقط رأسك وتدّعي الإنتماء!
طريب.. الكثير يحب السكن والتملك به خاصة المشارقة وبعض العلاوة.. بعكس السفالة وجيرانه من الغرب.. والناس بكل مكان يعتزون بمسقط رؤوسهم.. ومسقط الرأس ليس قرية أو محافظة بأكملها بل هو فقط قطعة الأرض والدار والبئر التي خلّفها لك والدك وجدك.. ومن المؤسف أن البعض في طريب دمروا وهدموا إرث الأب والجد، والبعض عرقل إخوته الذين يرغبون ترميم ماتبقي من الميراث!.. ولا أقصد أحد بعينه ولكن هناك من فرّط وباع ما لا يقدر بثمن مع تقادم الزمن وتعاقب الأجيال..
وبالمناسبة جاءني عدة إتصالات ورسائل تطرح
أفكاراً ومعلومات حقيقية عن مقال “أم القصص وبئر الصداقة” ولهم الشكر وأعترف بصحة كل ماذكروه مع وجود هامش معقول من التبهير المقبول، وبشكل خاص أشكر الأخ العزيز عبيد بن محمد بن عايض آل كدم فقد ذكر بمنطق سبب الظلم الذي وقع على الجبل النقي المُسمى بجبل العار، مع أنه بريء من أي عيب!. وذكر أيضاً سبب تسمية أم القصص وهو معروف للجميع لأن الجص الذي يشكل حزاماً بوسط الجبل كان يستخدم لتبييض جدران بيوت طريب وكانت والدتي حفظها الله ضمن النساء اللاتي أخذن من الجبل هذه المادة، والرجل عيب أن يأتي بالجص أو العمل به في المنزل!.
لكن لم يتناول أحد بئر الصداقة وهذا جيد حتى لا أفشي سواليف لصداقات نشأت بسب الميراد على تلك البئر.. وبالمناسبة الشعيب الذي غالباً تطمر سيوله البئر وتهدمها يُسمى بشعيب “الميراد” إلى اليوم لأنه مكان الورود للشرب، ويبدو أن القرويين بطريب بعضهم كان لديه زوجة تعمل بالمزرعة وزوجة أخرى تعيش في البداوة.
أخيراً لكل شاب، نصيحة مخلصة، لغير عائلتك أو جيرانك الشركاء لا تبيع المكان الذي هو موقع ميلادك أو الذي كان هو آخر سكن لوالدك وجدك وإخوتك.. هذا لا يجوز وأحفادك سيقولون عنك شيء غير طيب.. والذين هدموا البيت والبئر عليهم شرهة مما فعلوا..
وقد أخبركم في مقال قادم عن شكل طريب بعد 50 سنة..
إلى لقاء في سحر جديد..