
اختتمت الغرفة التجارية بمنطقة تبوك، أمس، فعاليات “ديوانية الغرفة” في عامها الأول 2025م، بعد أن شهد رجال وسيدات الأعمال والمهتمون بالشأن الاقتصادي في المنطقة أنشطتها المتنوعة التي استمرت على مدار 15 يومًا من شهر رمضان المبارك. وهدفت هذه الفعاليات إلى إيجاد بيئة حاضنة للحوار وتبادل الأفكار والتجارب بين قطاعات الأعمال، بما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي وتحفيز التنمية الاقتصادية المنشودة في المنطقة.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة، عماد بن سداد الفاخري، في كلمته بهذه المناسبة، أن “ديوانية الغرفة” قد حققت أهدافها في توفير منصة تفاعلية تجمع مختلف القطاعات التجارية والاستثمارية تحت سقف واحد. وقد نُوقشت خلالها عدة مقترحات وتطلعات تهم رجال وسيدات الأعمال، إلى جانب طرح العديد من المبادرات والأفكار التطويرية التي تسهم في دعم وتعزيز الاقتصاد المحلي، وزيادة نسبة المشاركة الأهلية فيه، مشيراً إلى أن الديوانية قد شكّلت فرصة مثمرة للتواصل المباشر بين أصحاب الأعمال وصنّاع القرار والمسؤولين من مختلف الجهات ذات العلاقة بمنطقة تبوك، مما عزّز من فاعلية الحوار وفتح المجال لعرض التحديات والمقترحات بشكل مباشر وشفاف، سعيًا للوصول إلى حلول مبتكرة ومستدامة.
وأضاف: “لقد استقطبت الديوانية، خلال أيامها الخمسة عشر، عددًا من الخبراء والمختصين في مجالات الاقتصاد، وريادة الأعمال، والتقنية، والتمويل، والمشاركات المجتمعية، والذين شاركوا في جلسات حوارية وورش عمل تفاعلية أثْرَت النقاش وفتحت آفاقًا جديدة للتعاون بين الجهات المختلفة.
كما شهدت الفعاليات حضورًا لافتًا من شباب وشابات الأعمال، مما يعكس حرصهم على الانخراط في الحراك الاقتصادي والمساهمة في صناعة مستقبل ريادي للمنطقة، وأكد الفاخري أن غرفة تبوك ماضية في تطوير مثل هذه المبادرات، والعمل المشترك نحو مزيد من التألق والإبداع، بما يخدم المجتمع الحيوي والاقتصاد الوطني.
وفي لفتة وفاء، قام رئيس مجلس إدارة غرفة تبوك بتكريم مؤسسي الغرفة الذين ساهموا في وضع لبناتها الأولى قبل أكثر من 45 عامًا، بحضور محمد بن إبراهيم الناصر، عضو الغرفة حينها، وأبناء رئيس وأعضاء مجلس إدارتها في تلك الفترة، كما كرّم “الفاخري” شركاء النجاح من الجهات الحكومية والخاصة والقطاعات غير الربحية، الذين كان لهم دور بارز في إنجاح فعاليات “ديوانية الغرفة”، مثمّنًا تعاونهم المستمر وجهودهم التي أسهمت في تحقيق الأهداف المرجوة من هذه المبادرة.