قام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز صباح اليوم بزيارة تفقدية لمشروع المدينة الجامعية بالفرعاء،حيث اطلع سموه خلال الزيارة على سير العمل في المدينة الجامعية لجامعة الملك خالد وما تم إنجازه من المراحل.
وفي بداية الجولة استهل سموه جولته بمرحلة تأسيس البنية التحتية التي تتيح توصيل الخدمات المركزية لكل جزء بنفس الكفاءة والتحكم وتجول سموه داخل مجمع الخدمات المركزي رقم (1)و (2) الذي يحتوي مباني مضخات مياه وخزانات سعتها الإجمالية عشرين ألف متر مكعب وغلايات وبرادات ومولدات ومحولات و تكييف مركزي لجميع مباني المدينة الجامعية ونفق الخدمات الذي يمتد لمسافة سبعة عشر كيلو متر ليربط مباني الجامعة بالخدمات المتوفرة .
عقب ذلك اطلع سموه على تنفيذ المرحلة الأولى وما وصلت إليه وضمت هذه الجولة المجمع الأكاديمي للطلاب الذي يحتوي على كلية الشريعة وكلية الآداب وكلية التربية وكلية اللغات والترجمة و كلية العلوم الإدارية وكلية العلوم وكلية علوم الحاسب الآلي وكلية الهندسة والفصول المشتركة والمعامل المشتركة ومركز اللغة الانجليزية والمكتبة العامة والعمادات المساندة والتي بلغ إجمالي تكلفتها 2300 مليون ريال (الفان وثلاث مئة مليون ريال)
كما اطلع سموه على المرحلة الثانية من المشروع والتي تضم المجمع الطبي يحوي المستشفى الجامعي وكلية الطب وكلية العلوم الطبية وكلية طب الأسنان وكلية الصيدلة والفصول المشتركة والتي بلغ إجمالي التلكفة فيها 1844 مليون ريال .(الف وثمان مئة واربع واربعون مليون ريال)
ثم شاهد سموه ما وصلت إليه الجامعة في مرحلتها الثالثة والتي تضم إدارة الجامعة وصالة الاحتفالات الكبرى ومتحف الجامعة وصالة المعارض ومركز التوفل ومركز البحوث والدراسات الاجتماعية والمسجد الجامع .
عقب ذلك انتقل سموه إلى معرض ضم عدد من المخططات الهندسية لجميع مراحل مشروع المدينة الجامعية لجامعة الملك خالد والتفاصيل التنفيذية التي تحت الإنشاء والتي أوضح من خلالها أن مشروع جامعة الملك خالد يعتبر أنموذج المدينة الجامعية الحديثة لأنه حضي بمراحل تصميم عديدة حيث استكملت دراستة واتبعت فيه كل الوسائل الحديثة من دراسات جغرافية وبيئية واجتماعية ومعايير أكاديمية وعلاقات وظيفية واحترام للبيئة ، وصممت ساحاته للربط بين الجامعة كبيئة أكاديمية واجتماعية والمجتمع،كما طور في التصميم مفهوم دور الجامعة الذي أصبح يتخطى الدور التقليدي لمنشأة تعليمية فوظفت المساحات الخضراء والمكونات الطبيعية.
ثم اطلع سموه على مجسم لمشروع المدينة الجامعية واستمع أيضا الى شرح موجز من مدير عام المشروعات بجامعة الملك خالد الاستاذ الدكتور عبد العزيز شارع.
وفي نهاية الجولة صرح أمير منطقة عسير قائلا :لقد قمنا بزيارة صباح هذا اليوم إلى المدينة الجامعية بجامعة الملك خالد لتفقد ما تم إنجازه منها على أرض الواقع والحمد لله العمل يسير وفق الخطط الموضوعة له بل إنه أسرع مما توقعنا .
وأضاف سموه قائلا : ” لقد شعرت بالفخر الشديد وأنا أشاهد هذا المشروع العملاق والذي يمثل نقلة نوعية للمنطقة للتعليم العالي إذا أنه أستطاع أن يحافظ على تراث المنطقة العمراني فكما نعلم جميعا أن منطقة عسير تنفرد عن باقي مناطق المملكة بطبيعة مميزة وتراث عمراني بديع تم مزجه في هذا المشروع بشكل احترافي جميل.
وأضاف سموه قائلا : ” سوف أقوم بزيارة كل ستة أشهر لهذا المشروع حتى يكتمل ,متمنيا سموه أن يرى النور باذن الله قريبا خلال الأعوام القليلة القادمة,ومشيرا الى أن هذا المشروع هو مشروع عملاق ويحتاج إلى وقت وجهد كبير ولكن بالعزيمة والاصرار يصبح كل حلم حقيقة.
وفي نهاية تصريح سموه رفع شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين على تفضله باعتماد المبالغ المالية اللازمة لهذه الجامعة وقال سموه:” إن خادم الحرمين الشريفين حفظ الله ورعاه يسعى دائما إلى ما فيه رفعة المملكة ورفاهية المواطن مضيفا سموه”إننا نعيش هذه الأيام فرحة القرارت الملكية الكريمة التي أصدرها أيده الله والتي تمس جميع شرائح المجتمع ,وقال نحمد الله على نعمة الأمن والأمان التي نعيشها في هذه المملكة والتي تعتبر فريدة من نوعها بين دول العالم المليىء بالأزمات , مقدما شكره لمعالي مدير جامعة الملك خالد ولكافة المهندسين والمشرفين القائمين على هذا المشروع,داعيا الله سبحانه وتعالى أن يديم قائد هذه البلاد ذخرا للإسلام والمسلمين وأن يطيل في عمره .كما رفع معالي مدير الجامعة شكره وتقديره لسمو أمير منطقة عسير جراء ما تناله جامعة الملك خالد من رعاية واهتمام، من خلال رعاية فعاليات الجامعة ومناشطها، التي تأتي في مرحلة تشهد فيها البلاد تنمية شاملة في جميع الميادين.
وأضاف معاليه: إن خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- بحرصه ودعمه ورعايته لكل ما يرتقي بهذا الوطن المعطاء قد نقل التعليم العالي من مرحلة إلى مرحلة لم تكن تدور في مخيلة أحد حتى زاد عدد الجامعات على 25 جامعة في فترة وجيزة، ودعم بماله وجهده وتوجيهاته ومساندته كل ما من شأنه الرقي بالتعليم العالي وبالجامعات في كل المجالات، وخير شاهد على ذلك جامعة الملك عبد الله التي أضحت معلمًا ثقافيًا وحضاريًا وعلميا للمملكة وللعلم والمعرفة، ومثالا يحتذى به في التقدم والاستفادة من المعطيات في الوصول إلى الغايات، حتى سجلت المملكة العربية السعودية بفضل الله تعالى ثم بجهود هذا الملك المخلص –أيده الله- حضورًا قويا ومؤثرًا على الصعيدين الإقليمي والدولي إضافة إلى مكانتها في العالم الإسلامي، وأضحت تدين له البلاد –أيده الله- بقائمة من سجلات المنجزات التنموية الشاملة العملاقة التي يفيد منها أبناء هذا الوطن في شتى الميادين، ولقد جاءت هذه الشواهد في مجملها الداخلي منها والخارجي لتبرهن بما لا يدع مجالا للريب أن عمر الشعوب والأمم لا يقاس بالمعيار الزمني الوقتي، وإنما المرد الحقيقي لقياس أعمار الأمم هو ما تحققه من إنجازات على أرض الواقع، وبما تنتجه من نتائج تؤتي أكلها عامة، وتنصبّ في مصلحة البشرية جمعاء.
وأضاف قائلا: إن مما نالته جامعة الملك خالد ما دأبت عليه من بهي الرعاية والاهتمام، وذلك من خلال ما يتفضل به دائمًا صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير –وفقه الله- من متابعة دائبة، ومن رعاية كريمة لمناشط الجامعة المتعددة، فشكر الله لسموه الكريم رعايته لفعاليات الجامعة عامة، وتشريفه المدينة الجامعية لجامعة الملك خالد في الفرعاء بهذه الزيارة التي تأتي والعمل على أشده في مدينة جامعية كانت فيما مضى من الزمن ضربًا من الخيال البعيد، ثم أصبحت والحمد لله تعالى حقيقة تراها الأعين، على أمل اكتمالها قريبًا –إن شاء الله- لتواصل من هنالك تحقيق أهداف هذه البلاد المباركة في الرقي بالمجتمع، ومواصلة التعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة لما فيه مصلحة هذا البلد العظيم وأبنائه.
صور لجولة سمو أمير عسير في المدينة الجامعية :