أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية الثلاثاء أنها أطلقت قمرا اصطناعيا للتجسس من قاعدة في جنوب البلاد، وقالت إنه قادر على رصد ما يجري في إيران التي تعتبرها العدو الذي يشكل خطرا عليها.
وجاء في بيان صادر عن الوزارة الإسرائيلية الثلاثاء أن القمر أوفيك-9 (ويعني أفق-9) أُطلق من قاعدة بالماتشيم الجوية الواقعة على الساحل جنوبي مدينة تل أبيب.
وأضاف البيان قائلا: “يعكف الآن فريق من الخبراء الفنيين على فحص وتحليل نتائج عملية الإطلاق.”
لكن الوزارة لم تعطِ أي تفاصيل أخرى بشأن قمر التجسس ذاته، إلاَّ أن الإذاعة العامة الإسرائيلية قالت إن “أوفيك-9″، شأنه شأن سابقيه من سلسلة أقمار “أوفيك”، بإمكانه التقاط صور عالية الدقة.”
مراقبة برنامج إيران النووي
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الغرض الأساسي من وراء إطلاق قمر التجسس الجديد هو مراقبة البرنامج النووي الإيراني.
وأضافت قائلة إن مؤسسة صناعة الطائرات الإسرائيلية هي التي قامت بتطوير القمر الجديد الذي تم إطلاقه على متن صاروخ من نوع “شافيط.”
يُشار إلى أنه بإطلاقها قمر “أوفيك-9″، يكون لدى إسرائيل الآن ستة أقمار اصطناعية للتجسس في الفضاء.
وقد استعانت إسرائيل في عام 2008 بدلهي لإطلاق قمر التجسس الاصطناعي الإسرائيلي “تيكسار” الذي أُطلق بنجاح من قاعدة “سهيراريكوتا الفضائية” جنوبي الهند.
قمر “تيكسار”
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية في حينها إن قمر “تيكسار”، أو “بولاريس”، سيدعم قدرات إسرائيل على تتبع الأنشطة العسكرية الإيرانية.
وكانت محاولة إسرائيلية لإطلاق “أوفيك-6” عام 2004 قد باءت بالفشل، إذ سقط القمر الاصطناعي الإسرائيلي في مياه البحر الأبيض المتوسط بعد حدوث خلل فني في منصَّة الإطلاق.
يُذكر أن إسرائيل، التي تمتلك الترسانة النووية الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط، وإن لم تعلن عنها رسميا، تعتبر إيران مصدر الخطر الرئيسي عليها، لاسيَّما بعد التنبؤات المتكررة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بزوال الدولة العبرية.
شكوك إسرائيلية وغربية
وتشكُّ إسرائيل، ومعها حليفاتها من الدول الغربية، بأن إيران تسعى إلى تطوير أسلحة نووية تحت ستار برنامجها النووي.
لكن الإيرانيين يرفضون مثل تلك الشكوك والمزاعم ويصرذُون على القول إن برنامجهم النووي مخصص للأغراض السلمية البحتة.
ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن إن وجود ثلاثة أقمار اصطناعية إسرائيلية تقوم حاليا بأعمال التجسس فوق إيران يمنح الدولة العبرية تغطية كبيرة للمناطق الإيرانية الحساسة.