صفق الزبائن وعمال أحد مطاعم “الهمبرجر” وهم بين السعادة والذهول، حين فوجئوا بالرئيس الأمريكي باراك أوباما والروسي دميتري ميدفيديف، يدخلان المطعم، ويتجهان إلى كاونتر الحصول على الطعام، ويقفان في انتظار صينية الغداء ليحملها كل منهما إلى مائدته.
وقالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية: بعد ساعات من الاجتماعات الثنائية قرر الرئيسان أوباما ومدفيدف الحصول على راحة، ولم يجدا أفضل من مطعم “راي هيل بيرجر” بضاحية “أرلنجتون” في العاصمة واشنطن، للاسترخاء وكسر البروتوكولات، حيث انطلقا في سيارة الرئاسة الأمريكية، وقد خلع كل منهما الجاكت، بسبب الحرارة، مكتفيين بقميص أبيض طويل.
وبعد الترحيب بهما من قبل الزبائن، أنهمك الجميع في تناول الطعام تاركين الرئيسين على مائدتهما يأكلان ويواصلان الحوار ومعهما مترجماهما، وقد طلب أوباما بيرجر بالجبن والشيدر والبصل والخس والطماطم والمخللات، كما طلب ميدفيدف بيرجر بالجبن والشيدر والبصل والفلفل الأخضر وعيش الغراب، وقد تشاركا في طبق المقليات، وبينما شرب أوباما الشاي المثلج، طلب ميدفيدف زجاجة كوكاكولا.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد في نهاية اليوم، أعلن أوباما أن الرئيسين قد “نجحا في إعادة الاستقرار والدفء في العلاقة بين البلدين” في إشارة إلى البرود الذي ساد العلاقة بينهما إبان عهد الرئيس السابق جورج دابليو بوش، وأشاد أوباما بنظيره واصفا إياه بـ “الشريك القوي” والجدير بالثقة، على الرغم من استمرار الاختلافات في وجهات النظر بين البلدين لا سيما بشأن جورجيا.
من جهته، حذر مدفيديف من تقسيم قرغيزستان التي كانت مسرحاً لإعمال عنف دامية خلال الأشهر الماضية، خاتماً بأنه يجب “حل المشاكل الموجودة في مناطق أخرى مثل أفغانستان”.
وعلى الصعيد الاقتصادي أعلن الفريقان عن اتفاق لاستئناف صادرات الدواجن الأمريكية إلى روسيا.
كما طلب أوباما من المفاوضين الاقتصاديين الأمريكيين مع روسيا تسريع الحوار معها بشأن رغبتها في الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، وكشف الرئيس الأمريكي كذلك عن نية روسيا شراء 50 طائرة بوينج بقيمة أربعة مليارات دولار، ما سيؤدي إلى خلق 44 ألف وظيفة جديدة للأمريكيين. أما مدفيديف، فقال: إن ما قام به واوباما جعل العالم “أكثر أماناً” وأن “الوقت قد حان للانتقال من التعاون الجيوسياسي إلى التعاون الاقتصادي.