يرعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير مكة المكرمة مساء اليوم الجمعة المباراة الختامية لكأس سمو ولي العهد عند الساعة الثامنة النصف التي ستجمع فريقا الوحدة والهلال على ملعب مدينة الملك عبد العزيز بالشرائع، في مباراة يستعيد فيها الفريقان التاريخ لأكثر من 46 عاماً عندما التقى الفريقان في آخر نهائي جمعهما بنفس البطولة عام 1384هـ والتي حقق فيها الهلال البطولة على حساب الوحدة بنتيجة 3-2 .
تاريخ الفريقين مع البطولة، الثانية للفرسان أو العاشرة للزعيم
حملت البطولة التوقيع الوحداوي والهلالي ولكن بنسب متفاوتة بتفوق الهلال في عدد مرات الفوز بها، فالفريق الوحداوي سبق له وأن تأهل لنهائي المسابقة خمس مرات ولم يحقق اللقب سوى مرة واحدة عام 1386 على حساب فريق الشاطئ بالانسحاب، في المقابل يحلق الفريق الهلالي عن بقية منافسيه بتاريخ هذه البطولة وبقية البطولات وسبق له أن تأهل للنهائي عشر مرات وحقق اللقب في 9 مناسبات كان آخرها العام الماضي 1430 ويحمل الهلال السجل الذهبي لأكثر الفرق تحقيقاً للقب أعوام 1384، 1415، 1420، 1423، 1425، 1426، 1428، 1429، 1430 .
النهائي الثالث للفريقين في تاريخهما
تحمل هذه المباراة بنهائي البطولة النهائي الثالث لهما على مدى تاريخ مواجهات الفريقين وصبت المواجهتان الأولى والثانية لصالح الهلال فأول نهائي التقى فيه الفريقان كان على بطولة كأس الملك عام 1381 وحقق الهلال اللقب بنتيجة 3-2، وفي العام 1384 التقى الفريقان في نهائي كأس ولي العهد وفاز الهلال بنتيجة 4-3 .
كيف وصل الفريقان لهذه المباراة
حملت ضربات الترجيح الفريق الوحداوي ليبلغ النهائي الذي طالما حلم به الوحداويون وغاب عنه فرسان مكة منذ العام 1393 بذكرى آخر نهائي عندما قابل الفريق النصراوي وخسر المباراة على أرضه بمكة بهدف للا شيء، ففي دور الستة عشر التقى الوحدة بالفيصلي وتعادل في الوقتين الأصلي والإضافي بهدف لمثله ويتفوق الوحدة بركلات الترجيح 4-2 ليتأهل لملاقاة الرائد ويتعادل أيضاً في الوقتين الأصلي والإضافي بهدف لمثله ويتخطى الوحدة الأزمة بركلات الترجيح بنتيجة 4-2 لينتقل لنصف النهائي لملاقاة الاتفاق ويتفوق عليه أيضاً بركلات الترجيح 3-2 بعد التعادل في المباراة 2-2 .
على الطرف الآخر قابل الهلال نظيره نجران في دور الستة عشر وتغلب عليه 4-0 والتقى بالأهلي بدور الثمانية وتفوق عليه بركلات الترجيح 4-3 بعد التعادل في المباراة 2-2 وبدور نصف النهائي تجاوز النصر بنتيجة 2-0 .
وضع الفريقين قبل النهائي
الأوضاع مختلفة تماماً ولا مقارنة بينهما من الناحية الفنية والنفسية والمعنوية ولكن كل هذه المعطيات تختفي في مثل هذه المباريات، فالفريق الوحداوي يعاني بدرجة كبيرة في دوري زين بتأخره في الترتيب ويهدده الهبوط للأولى بشكل مباشر بعد تلقيه لخسائر متتالية يبدو أنها كانت نتاج تركيزه على هذه المباراة ويحتل الوحدة في الدوري المركز الثاني عشر برصيد 19 نقطة وخسر في ست مباريات من آخر سبع جولات في مؤشر خطير يهدد الفريق، وعلى النقيض تبدو الأوضاع الهلالية مطمئنة للغاية بعد اقترابه من حسم لقب الدوري بتصدره لجدول الترتيب برصيد 52 نقطة وحقق انتصارين متتاليين على الاتفاق والشباب في آخر جولتين، ويسير بثبات بدوري أبطال آسيا مما يدل استقرار الأوضاع الفنية والنفسية والمعنوية.
المباراة فنياً
يدخل الفريقان هذا اللقاء ولا بد من الفوز ليختتم مشوار البطولة لأي منهما بالرغم من عدم تكافؤ الفرص التي تصب فنياً ونظرياً لصالح الهلال ولكن العزيمة الوحداوية والإصرار الكبير اتضح من خلال الاستعدادات الوحداوية والتعبئة النفسية والجماهيرية لهذا اللقاء الذي يسعى من خلالها الوحداويون لإعادة كتابة الزمن الجميل لفرسان مكة كأول بطل يسجله تاريخ الكرة السعودية، والأكيد أن المدرب الوحداوي السيد مختار مختار سيركز على الإعداد النفسي للاعبيه مع أخذ الحيطة والحذر في التعامل مع المباراة باللعب بطريقة 4-5-1 بعدم فتح المساحات أمام الهلال خصوصاً في منتصف الملعب، وستكون الهجمات المرتدة هي السلاح الأقوى للفريق تحسباً للاندفاع الهلالي المتوقع وسيعتمد الوحدة على الثنائي القديوي ومهند عسيري في تنفيذ ذلك، وسيكون العبء كبيراً على خط وسطه لمجابهة الوسط الهلالي القوي والتركيز على مراقبة مفاتيح اللعب الهلالية والضغط في وسط الملعب بعزل الوسط عن الهجوم، على الطرف الآخر ستكون الطريقة الهلالية للسيد كالديرون 4-1-3-2 وهي هجومية بحتة يطبقها الهلاليون ببراعة خصوصاً بتواجد أحمد علي وياسر في المقدمة، ويمتاز الفريق الأزرق بالاستقرار والقدرة على التعامل مع المباريات النهائية، ويتفوق في جميع الخطوط بتواجد نجوم من أعلى طراز ستقودهم المعنويات المرتفعة بالتفوق في الدوري ودوري آسيا.
نقاط القوة والضعف في الفريقين
الفريق الوحداوي الذي عانى في الفترة الماضية يمتلك لاعبين جيدين ولكن تنقصهم الخبرة الكافية في مثل هذه المباريات ويعتبر الشق الهجومي في الفريق أقوى نقاطه بتمكن هدافه مهند عسيري من استغلال الفرص ومن خلفه يوسف القديوي وسلمان مؤشر في الزيادة العددية فيما يعتبر الدفاع أضعف الخطوط بثقل الحركة وضعف التغطية خصوصاً من العمق وكثيراً ما تسبب في ولوج أهداف في الفريق، على الطرف الآخر يعتبر الفريق الهلالي متكامل الخطوط قوة وأداءً داخل الملعب ولكن كلمة السر تكمن في خط الوسط القادر على السيطرة على مجريات اللقاء وهو أقوى خطوط الفريق خصوصاً في حال مشاركة ولي والشلهوب منذ البداية، ويعتبر العمق الدفاعي خطراً على الهلال بالاعتماد على مصيدة التسلل التي قد تحرج الهلال في هذه المباراة.
التشكيل المتوقع للفريقين
من المتوقع أن يدخل الفريق الوحداوي بتشكيل مكون من فيصل المرقب في حراسة المرمى ومرجع اليامي وسليمان أميدو وماجد بلال وسليمان السلمان في الدفاع وعصام الراقي وعبد الخالق برناوي وخالد الحازمي في المحور ويوسف القديوي وسلمان المؤشر في الوسط ومهند عسيري في الهجوم.
وسيدخل الهلال بفهد الشمري كحارس مرمى في حال عدم اكتمال جاهزية العتيبي وفي الدفاع لي يونغ وماجد المرشدي وأسامة هوساوي وعبد الله الزوري (شافي الدوسري) وفي الوسط سيلعب رادوي في المحور وحيداً وأمامه الثلاثي أحمد الفريدي ومحمد الشهلوب وويليهامسون (عبد العزيز الدوسري) وفي الهجوم ياسر القحطاني وأحمد علي.
ويمتلك الفريقان في دكة البدلاء أوراقاً رابحة يتفوق فيها الهلال بتواجد العابد والدوسري والغنام بينما يبرز في الصف الاحتياطي الوحداوي أحمد الموسى وعبد العزيز الكلثم وماجد الهزاني.
الطاقم التحكيمي للقاء
أسندت لجنة الحكام قيادة المباراة للطاقم الإسباني المكون من كارلوس كاربالو فلاسكو كحم ساحة ويساعده روبرتو فرنانديز كمساعد أول وفرمين ايبانيز مارتنز مساعد ثان بينما الحكم الرابع هو السعودي عبد الرحمن العمري.