تضاربت التقارير بشأن عن عدد القتلى الذين سقطوا في سورية الجمعة، بينما قالت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إنه لا يزال “بإمكان الحكومة السورية القيام بإصلاحات رغم تصاعد أعمال العنف”.
فقد ذكر ناشطون حقوقيون أن 13 شخصا قُتلوا في احتجاجات مناوئة للنظام في عدة مدن سورية في ما أطلقت عليه المعارضة اسم “جمعة التحدي”،بينما قالت السلطات الرسمية السورية إن من بين القتلى خمسة عسكريين، أحدهم ضابط برتبة مقدم، سقطوا على أيدي مسلحين في مدينة حمص الواقعة وسط البلاد.
ففي مقابلة أجرتها معها إحدى الصحف في العاصمة الإيطالية روما، قالت كلينتون إن الولايات المتحدة قد تكلمت بصراحة حيال “الحملة السياسية التي شنها نظام الرئيس السوري بشار الأسد لفرض النظام، إلا أن الوضع هناك معقد”.
وقالت كلينتون هنالك ثمة مخاوف عميقة حيال ما يجري حاليا في سورية، ونحن ندفع بقوة باتجاه أن تفي الحكومة السورية بالتعهدات التي كانت قد قطعتها على نفسها بشأن الإصلاحات”.
وأضافت الوزيرة الأمريكية قائلة إن الوضع في سورية “مثير للمشاعر”، لكنها رفضت مقارنته بالوضع في ليبيا حيث تخوض واشنطن حملة مسلحة مع حلفائها من الأوروبيين والعرب لمساندة القوى المعارضة لنظام الزعيم معمَّر القذافي.
وأردفت كلينتون قائلة: “ما أعلمه هو أن لديهم فرصة للقيام ببرنامج (أجندة) إصلاح”.
وقالت: “لم يكن أحد ليصدق بأن القذافي سيفعل ذلك. إن الناس يعتقدون أن هنالك ثمة طريقا ممكنا للسير إلى الأمام بالنسبة لسورية. ولذلك، فنحن نواصل ضم جهودنا إلى جهود حلفائنا للضغط بقوة لتحقيق ذلك”.
من جانب آخر، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة وشركاءها الدوليين “سوف يتخذون “خطوات إضافية ضد الحكومة السورية ما لم تتوقف عن قتل ومضايقة شعبها”.
أنباء متضاربة
وعلى الأرض، تضاربت الأنباء بشأن عدد القتلى الذين سقطوا بين المدنيين والعسكريين يوم الجمعة.
فقد نقل مراسل وكالة رويترز للأنباء في العاصمة الأردنية عمان، خالد يعقوب العويس، عن “مصادر” قولها إن “عدد القتلى الذين سقطوا الجمعة وصل إلى 27 شخصا”.
ونقل المراسل عن “شهود عيان” قولهم إن مظاهرات اندلعت الجمعة في عدة مدن سورية، منها حمص وحماه واللاذقية وبانياس والقامشلي.
إلاَّ أن السلطات السورية المختصة نفت أن يكون هذا العدد من الضحايا قد سقط، مؤكدة في الوقت ذاته أن خمسة عسكريين، بينهم ضابط برتبة مقدم، قُتلوا على أيدي مسلحين في مدينة حمص الواقعة وسط البلاد.
كما تحدثت تقارير أخرى عن مشاركة الآلاف في احتجاجات شهدتها المناطق الكردية الواقعة شرقي البلاد، حيث طالب المتظاهرون بالحريات السياسية وبالحفاظ على الوحدة الوطنية.
07/05/2011
سورية: تضارب الأنباء بشأن عدد قتلى الجمعة، وكلينتون تقول الإصلاحات “ممكنة”
لا يوجد وسوم


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/83951.htm