عقدت مساء أمس القمة السعودية الأمريكية في البيت الأبيض في العاصمة الأمريكية واشنطن والتي أعقبت القمة العالمية لزعماء مجموعة العشرين في تورنتو لتأكيد نهوض الاقتصاد العالمي الذي لا يزال يمر بمرحلة التعافي الهش.
ورحب الرئيس الأمريكي بخادم الحرمين الشريفين مثمنا حكمته وآرائه قائلا ” أرحب بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله إلى البيت الأبيض ، ويسعدني أن أبادله الضيافة الرائعة التي قدمها لي وللوفد المرافق لي عندما زرت المملكة العربية السعودية وزرته في مزرعته هناك. منذ خمسة وستين عاماً كان اللقاء التاريخي الذي تم آنذاك بين الرئيس فرانكلين روزفلت وجلالة الملك عبدالعزيز والعلاقات الثنائية بين البلدين وطيدة وقوية.
أنا أثمن الحكمة ووجهات نظر وآراء خادم الحرمين الشريفين الحكيمة وقد عقدنا مباحثات مثمرة تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وقضايا أخرى ذات صلة بالرفاه والازدهار والأمن حول العالم.
وأيضاً كدولتين عضوين في مجموعة دول العشرين عقبنا على اللقاءات التي قمنا بها في نهاية الأسبوع الماضي وكيف يمكن للحكومتين السعودية والأمريكية العمل مع الشركاء في مجموعة العشرين للاستمرار في التعافي الاقتصادي وتحقيق النمو الذي سيوفر الأعمال والنمو للجميع.
وتحدثنا أيضاً عن التعاون بين الشعبين لمواصلة العمل على الأصعدة التربوية وتوطيد أواصر العلاقات التجارية ، وكذلك علاقات الأعمال بين الدولتين. وكما نعمل في الحكومتين لنبقى شركاء أقوياء نعمل أيضاً لتكون العلاقة قوية بين الشعبين.خادم الحرمين الشريفين : بالنيابة عن الشعب الأمريكي أرحب بكم وسنستمر بالصداقة ونثمن أيضاً حكمتكم ومشورتكم وسنستمر بالعمل سوياً من أجل الشعبين ” .
من جهته أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن شكره للرئيس أوباما. وقال ” شكراً فخامة الرئيس ، أوفيت كل شئ ولا أبقيت لي شئ . ولكن أحب أن أقول إنك رجل محترم عالمياً ، وما أقوله الصحيح وهو ما أسمعه من العالم تجاه الرئيس أوباما ، وأحب أن أقول للشعب الأمريكي إنه شعب صديق للمملكة العربية السعودية وللعرب وللإنسانية. وهذه الصداقة – كما تكرم الرئيس – من عهد الرئيس روزفلت والملك عبدالعزيز وهي باقية وتزداد قوة ، وأتمنى من الرب عز وجل أن تكون للأبد إن شاء الله بين الشعبين وبين الأصدقاء الأمريكان الرؤساء أولهم أوباما والأولين كلهم والآخرين. شكراً فخامة الرئيس ، وأشكر الشعب الأمريكي ، وأشكر الأصدقاء الصحفيين “.