قال رئيس لجنة الحج والعمرة في بيت تجارة بمكة المكرمة سعد جميل القرشي انه من المنتظر بدء توزيع تذاكر مترو المشاعر مطلع ذي القعدة المقبل، مشيرا إلى انه تم عقد ورشة عمل للمختصين في الرياض قبل يومين وستعقد ورشة عمل أخرى في شوال المقبل. وأوضح أن التذاكر ستوزع على المطوفين بالتساوي إذ سينقل المترو في موسم الحج لهذا العام 130 ألف حاج وسيكونون فقط من حجاج الداخل وحجاج دول الخليج، إذ أن استيعاب ال12 عربة في هذا العام هو 3000 آلاف في الحمولة الواحدة، مبينا أنه سيستمر نقل 110 آلاف من حجاج الداخل و20 ألفا من حجاج دول الخليج العربي. وسيكون هناك ثلاث محطات في عرفة وثلاث في مزدلفة وثلاث محطات في منى، كاشفا أنه لم يتم التوصل حتى الآن للسعر النهائي لتذكرة المترو، ولكنه توقع أن تكون في حدود 90 ريالاً، وسيعلن السعر النهائي بعد شهر من الآن.
وأوضح أنه في موسم حج العام القادم 1432ه سوف يستوعب المترو 500 ألف حاج، وفي العام التالي 1433ه سوف يستوعب نحو مليوني حاج، مفيدا بأن نسبة المقاعد المتوفرة داخل القطار 25% و75% نسبة الواقفين لأن مدة الرحلة هي سبع دقائق من عرفة إلى مزدلفة ثم منى. وذكر أن كلفة المشروع تبلغ نحو 6.7 مليارات ريال، وأن شركة صينية متخصصة كانت قد فازت بالمشروع ضمن تحالف سعودي – فرنسي – صيني، ويصل ارتفاع قطار المشاعر عن سطح الأرض في بعض المناطق بنحو 8 أمتار وفي مناطق أخرى يصل ارتفاعه إلى 10 أمتار وذلك لمنع تسببه في عرقلة حركة المشاة أو السيارات التي تنقل الحجاج من منى إلى عرفة ومن عرفة إلى مزدلفة ثم إلى منى، ويعمل أيضا في أيام التشريق، كما يتيح لسكان مكة المكرمة استخدامه في رمي الجمرات ومن ثم العودة إلى مواقف السيارات.
وسوف يقوم القطار بنقل الحجاج بطول 18.1 كم بالأماكن المقدسة عرفات ومنى ومزدلفة خلال موسم الحج، وسيعمل في الوقت المناسب لحج هذا العام بقدرة 35% مع الحماية التلقائية للمساعدة على تدريب دليل القيادة الآلية وسوف يتم إبقاء فرد على متن سائق العملية مرة واحدة لعام 2011م، وعندما يصل المترو لكامل طاقته وهي 72 ألف راكب بالاتجاه الواحد كل ساعة في موسم الحج 2011م. وأشار القرشي إلى أن الوقت الذي نفذت الشركة الصينية المتخصصة المشروع يعتبر وقتا قياسيا خاصة وأن بقية المشاريع يتم الحديث عنها وعن تمويلها ويتوقع المواطنون أن تكون عملية إنشائها مشاهدة على ارض الواقع، وهذا يحدث فعلا ولكن إدارة مشاريع المشاعر كما عرف عنها في وزارة الشؤون البلدية والقروية دائما تعمل على اختصار زمن تنفيذ أي مشروع يرتبط بالمشاعر لأنه يخدم أعدادا ضخمة من الحجاج وعملية عدم التأخر في ترسيته تكون في صالح التيسير على الحجاج.