خلاص… خلاص»، بهذه الكلمات اختتم وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة مؤتمراً صحافياً «قصيراً» عقده ظهر أمس (الثلاثاء) عقب تدشينه المبنى الإداري في مدينة الملك عبدالله الطبية ووحدة جراحة اليوم الواحد إذ انسحب الوزير من أمام الصحافيين بعد أن رفض الإجابة على جملة من الأسئلة تطرق أحدها إلى معضلة تفشي الأخطاء الطبية وتساءل حول السبل التي تنتهجها الوزارة للحد منها، إذ قال: «لن أجيب على هذا السؤال!». وجاءت تصريحات وزير الصحة بعد أخذ ورد بشأن عقد المؤتمر الصحافي الذي تم بعد إلحاح شديد من الصحافيين المتواجدين لتغطية المناسبة إثر توجيه دعوة مسبقة لهم لحضور المناسبة قبل أيام عدة، أبلغوا خلالها أن هناك مؤتمراً صحافياً سيعقده الربيعة.
وأوضح وزير الصحة (في إجابة مقتضبة) أن المدينة الطبية التي تحمل اسم مدينة الملك عبدالله الطبية في مكة المكرمة هي مدينة حديثة، وتواجه صعوبات وتحديات في التشغيل شأنها في ذلك شأن أي منشأة في بداياتها، خصوصاً في إيجاد القوى العاملة، وقد عملت المدينة على انتقاء الكوادر المميزة للتشغيل بكفاءات عالية، وعلى رغم ذلك فبداية التشغيل أمر مثلج للصدر سواء على صعيد العمليات والعيادات الخارجية ووحدة الأورام والعناية المركزية وغيرها من الخدمات الطبية التي تعد نقلة نوعية تخدم أهالي المدينة المقدسة والغالية على قلوبنا.
وأشار الربيعة إلى أن برنامج التشغيل الذاتي للمستشفيات هو برنامج مهم لإعطاء المرونة وتطوير العمل سواء في هذه المدينة الطبية أو بقية البرامج المشغلة في المستشفيات، إذ إن مجلس المدن الطبية اجتمع، واطلع على خطط التشغيل، منوهاً بأن الجميع أثنى على المهنية العالية في التشغيل لهذه المدينة، وأكدوا على تعيين أفضل الكوادر من الجامعات السعودية وكذلك الجامعات الدولية العالمية.
وأضاف: «ما رأيناه شيء يثلج الصدر، إذ إن مجلس المدن الطبية حث مجلس إدارة المدينة على الاستمرار في توسعة وتشغيل بقية الأسرّة في المدينة بحسب الخطة المدرجة للتشغيل والموازنات المعتمدة بشأنه».
وأكد الدكتور الربيعة أن الوزارة تعمل جاهدة بغية تذليل الصعوبات حول تأخير المواعيد للمراجعات للمواطنين والتأخير في توفير الأسرة، إذ إن كل برامج الصحة حورت بهدف خدمة المريض، وأن استراتيجية وزارته تعنى بوضع المريض أولاً والتركيز على البرامج الموجهة له بما في ذلك المواعيد والأسرة وحل مشكلات الطوارئ والعناية.
وأفاد أنه سيتم تشغيل مستشفى النساء والولادة والأطفال في مدينة الملك عبدالله الطبية فور الانتهاء من تشييد المبنى الجاري تنفيذه حالياً.
وحول الشأن بـ«أنفلونزا الخنازير»، ألمح إلى أن منظمة الصحة العالمية أعلنت أن المرض لا يزال موجوداً في السعودية لكن خفّت حدته كثيراً جداً.
وكان وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة بحسب الحياة افتتح صباح أمس وحدة الحاسب الآلي في مستشفى النور التخصصي في مكة المكرمة ثم دشن المبنى الإداري، ووحـدة جراحة اليوم الواحد في مدينة الملك عبدالله الطبية، والتقى مسؤولي المدينة، وعقد اجتماعاً مطولاً معهم اطلع من خلاله على سير الأعمال والخطط التشغيلية للمدينة.