نفذت ثلاث طائرات حربية إسرائيلية فجر الخميس ثلاث غارات صاروخية استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة، رداً على إطلاق “قذيفة صاروخية باتجاه النقب الغربي” الليلة الماضية بحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية.
فقد أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن طائرة حربية من طراز “أف 16” أطلقت صاروخاً استهدف مطار “الشهيد ياسر عرفات” الدولي، فيما استهدفت بغارة ثانية أرضاً زراعية في بلدة خزاعة شرق خان يونس جنوب القطاع، كما أغارات على هدف ثالث قرب “نتساريم” على شارع صلاح الدين جنوب القطاع.
وأضافت الوكالة أن الغارات الثلاث ألحقت أضراراً مادية جسيمة بمنازل المواطنين المجاورة للمناطق التي استهدفت بالقصف، وتسببت بحالة من الخوف والهلع بين صفوفهم، وخاصة الأطفال والنساء منهم، ولفتت إلى أن الطائرات ما زالت تحلق في سماء غزة.
من جانبها، قالت الإذاعة الإسرائيلية إن ثلاث طائرات مقاتلة من سلاح الجو الإسرائيلي أغارت على ثلاثة مواقع في قطاع غزة فجر الخميس.
وقالت إن هذه الغارات جاءت رداً على إطلاق قذيفة صاروخية باتجاه النقب الغربي الليلة الماضية.
وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية “أن من بين المواقع المستهدفة موقعا لإنتاج وسائل قتالية في شمال القطاع ونفقا لتهريب وسائل قتالية ومخربين في جنوبه.”
إسرائيل تعتقل النائب أبو طير
من ناحية ثانية، اعتقلت القوات الإسرائيلية النائب المقدسي محمد أبو طير، واقتادته إلى جهة مجهولة، بحسب ما ذكرت “وفا.”
ونقلت الوكالة عن خالد أبو عرفة، أحد النواب الأربعة المُهدّدين بالإبعاد عن مدينة القدس، قوله إن قوة من عناصر وحدة المستعربين بالجيش الإسرائيلي، اعتقلت أبو طير بعد أن نصبت له كميناً بالقرب من منزل، واقتادته إلى جهة مجهولة.
وأوضح أن اعتقال أبو طير يثبت أن السلطات الإسرائيلية عازمة على تنفيذ سياساتها لإبعاد الشخصيات المقدسية، وقال: “يبدو أن ما تناقلته وسائل الإعلام اليوم واليومين الماضيين حول التفاؤل بعدم تنفيذ قرارات الإبعاد عن القدس، كان عارياً عن الصحة، ويؤكد أن الإسرائيليين غير معنيين بالتجاوب مع الضغوطات المحلية والعالمية لعدم تنفيذ سياساتها بإبعادنا.”
وأضاف أن الإخطار الذي منحته سلطات الاحتلال للنائب أبو طير انتهى في التاسع عشر من شهر يونيو/حزيران، بينما الإخطارات التي منحت له وللنائبين محمد طوطح وأحمد عطون تنتهي في الثاني والثالث من يوليو/تموز الحالي.
وأشار إلى أن ما حصل للنائب أبو طير ستحاول إسرائيل تنفيذه مع الآخرين، وسيكون ذلك مقدمة لسياسات خطيرة تُمكن الاحتلال من إبعاد المزيد من المقدسيين عن مدينتهم.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية صادقت في العشرين من يونيو/حزيران الماضي، على قرار الشرطة الإسرائيلية إبعاد النائب أبو طير عن مدينة القدس.
نتنياهو يدعو عباس للقدس
وعلى صعيد آخر، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو وجه دعوة لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لزيارة القدس.
ونقلت الإذاعة عن نتنياهو قوله، في ختام اجتماعه مع المبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشل، إنه مستعد للتوجه إلى رام الله لإجراء مباحثات معه.
وأعرب نتنياهو عن اعتقاده بأن الجانب الأكبر من مباحثاته مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في واشنطن الأسبوع المقبل سيتركز على كيفية الشروع في مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين باعتبار ذلك الطريق الوحيد لتسوية القضايا العالقة.
هذا وينتظر وصول ميتشل إلى رام الله الخميس للاجتماع بعباس.
وكان عباس قد أشار الأربعاء إلى أن الجانب الفلسطيني نقل إلى نظيره الإسرائيلي قبل شهر عبر المبعوث ميتشل موقفه من ملفَيْ الحدود والأمن (محور المحادثات غير المباشرة الجارية حالياً) لكنه لم يتلق بعد أي رد إسرائيلي.
وحمل عباس نتنياهو كامل المسؤولية عن الجمود الحالي معتبراً أنه لم يتلق منه ولو إشارة واحدة باحتمال المضي قدماً.
لقاء فياض وباراك
من ناحيتها، أكدت رئاسة السلطة الفلسطينية، مساء الأربعاء أن لقاء سيجمع بين رئيس الوزراء، سلام فياض، بوزير الدفاع الإسرائيلي، أيهود باراك، وذلك من أجل مناقشة ومتابعة “مجموعة من القضايا الحياتية.”
وأوضح بيان الصادر عن الرئاسة الفلسطينية، أن “الاجتماع سيناقش كذلك موضوع النواب المهددين بالإبعاد من مدينة القدس المحتلة، وما تقوم به إسرائيل من تجاوزات وهدم للبيوت في الأرض الفلسطينية.”
وأشار البيان، إلى أن اللقاء يأتي استمرارا للاتصالات الفلسطينية الإسرائيلية الميدانية من أجل التخفيف من معاناة المواطنين، وفقاً لما ذكرته “وفا.”
وأكد البيان أن فياض سيطالب باراك بضرورة الإسراع في إجراءات رفع الحصار عن قطاع غزة بما في ذلك فتح المعابر وإدخال احتياجات المواطنين بأسرع وقت ممكن.
[/FONT]