أكدت مصادر أفغانية الخميس أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن توفي في جبال تورا بورا في ديسمبر 2007 نتيجة إصابته بمرض في كليته.
وقالت وكالة “آوا” الإخباريَّة الأفغانيَّة في تقرير لها أمس نقلاً عن مصادر وصفتها بأنها مطلعة دون الكشف عن هويتها أن بن لادن الذي كان يعيش بكليَّة واحدة منذ 2004 توفي في أواخر ديسمبر 2007 في شرقي أفغانستان.
وأضاف المصدر أن الولايات المتحدة الأمريكية على علم بوفاة بن لادن لذا يعد المختصون من الأمريكيين أشرطة فيديو بصورته وصوته ثم تبثها بهدف الوصول لأهدافهم الخاصة في المنطقة، دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل بهذا الشأن.
وكان ليون بانيتا مدير المخابرات المركزية الامريكية قال الاحد الماضي إنه منذ سنوات لم تتوفر معلومات جيدة لدى الولايات المتحدة عن مكان وجود بن لادن رغم انه من المعتقد انه موجود في باكستان.
وقال بانيتا في برنامج لشبكة “ايه بي سي” “منذ أوائل العقد الحالي ليس لدى المسئولين الأمريكيين أحدث المعلومات الدقيقة بشأن أين قد يكون هو ابن لادن”.
وأضاف “منذ ذلك الوقت من الصعب جدا الحصول على أي معلومات مخابرات بشأن موقعه الفعلي، من الواضح انه في مخبأ عميق للغاية ، انه في منطقة من مناطق القبائل في باكستان”.
وكانت صحيفة الشرق الأوسط قد نقلت الأحد عن مسؤولين كبيرين في اجهزة الاستخبارات الاميركية ان هناك اشارات متزايدة تفيد بان اسامة بن لادن توفي، الا ان المسؤولين، اللذين ينتمي احدهما لمكتب المباحث الفيدرالي (اف. بي. آي) والآخر لوكالة الاستخبارات المركزية (سي. آي. ايه)، اكدا عدم امتلاكهما لمعلومات مؤكدة بهذا الخصوص، لكنهما اشارا الى وجود علامات متزايدة تشير الى ترجيح وفاة زعيم «القاعدة».
وكشف المسؤولان، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتيهما، وللمرة الأولى، ان القوات الاميركية تحتجز مجموعة من قوة الامن الشخصي لابن لادن، ضمن من تعتقلهم في قاعدة غوانتانامو بكوبا، واوضح المصدران انه تم التحقيق مع المجموعة.
ومن جانبه، قال مسؤول وكالة الاستخبارات المركزية انه من الملفت للنظر عدم صدور اي فتاوى من بن لادن وعدم ظهوره في اي وسيلة اعلامية. وقال المسؤول «لا يوجد ما يمنعه من تسجيل شريط فيديو. وهو امر غريب. يمكنك الاعتقاد انه يرغب ان يظهر لنا وللعالم انه لا يزال مسؤولا، وعلى قيد الحياة، لكنه لم يفعل ذلك، بالرغم من ان المتحدث باسمه قال انه سيظهر قريبا. نحن ننتظر».