جدد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز الرفض العربي والإسلامي لمحاولات إسرائيل تهويد القدس واستمرارها باحتلال الأراضي الفلسطينية وقمعها المتواصل للطموحات الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، خلال القمة التي عقدها مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض أمس، فيما وصف البيت الأبيض المحادثات بأنها بالغة الأهمية.
وقال أوباما إن الاجتماع بحث عددا من القضايا الاستراتيجية من بينها برنامج إيران النووي وباكستان وأفغانستان بالإضافة إلى “أهمية المضي قدما بطريقة سريعة وجريئة لضمان قيام وطن فلسطيني جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيلية آمنة”. وتحدث الملك عبد الله بعد الاجتماع موجها الشكر لأوباما على كرم ضيافته وأشاد بالصداقة بين بلديهما.
وبثت شبكة “سي. إن. إن” نقلا عن مسؤول رفيع المستوى في إدارة الرئيس أوباما إن الجانب السعودي “عبر عن نفاد صبر تجاه ما وصفوه بمناورات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعرقلته المستمرة لجهود إحلال السلام. وأعرب عن اعتقاده بأن الظروف التي تتواجد حاليا وتتيح التوصل إلى تسوية عادلة لمعاناة الشعب الفلسطيني لن تستمر إلى الأبد”.
وقالت شبكة “سي. بي. إس” إن خادم الحرمين كرر رفض المملكة لخطوات إسرائيل بتوسعة المستوطنات فوق الأراضي العربية المحتلة، وطالب الرئيس باراك أوباما بتكثيف الضغوط على إسرائيل لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية.
اللافت أن اللقاء اتسم بالحميمية والتفاهم الظاهر من خلال كسر الرئيس أوباما لتقليد الاستقبالات الذي يفرض مساحة معينة بين المضيف وضيفه.
وصف البيت الأبيض المحادثات السعودية – الأمريكية التي عقدت أمس في واشنطن بأنها بالغة الأهمية، ونقل عن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه بحث هو وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عملية السلام في الشرق الأوسط و”أهمية قيام وطن للفلسطينيين إلى جانب دولة إسرائيلية قوية”.
وقال أوباما إن الاجتماع بحث عددا من القضايا الاستراتيجية من بينها برنامج إيران النووي وباكستان وأفغانستان بالإضافة إلى “أهمية المضي قدما بطريقة سريعة وجريئة لضمان قيام وطن فلسطيني جنبا إلى جنب مع دولة غسرائيلية آمنة ومزدهرة”.
وتحدث الملك عبد الله بعد الاجتماع موجها الشكر لأوباما على كرم ضيافته وأشاد بالصداقة بين بلديهما. فيما نقلت وسائل الإعلام الأمريكية عن خادم الحرمين تركيزه على الرفض العربي والإسلامي لمحاولات إسرائيل تهويد القدس واستمرارها احتلال الأراضي الفلسطينية وقمعها المتواصل للطموحات الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.
وكان خادم الحرمين الشريفين والرئيس أوباما عقدا أمس قمتهما في البيت الأبيض، والتي تناولت عملية السلام في الشرق الأوسط والعلاقات الثنائية، إضافة إلى المستجدات على الصعيد العالمي.
وتناولت أجهزة الإعلام نبأ الزيارة بالتفصيل، فقالت شبكة “سي. إن. إن” إن مسؤولا رفيع المستوى في إدارة الرئيس أوباما ذكر لعدد من الصحفيين أن الجانب السعودي “عبر عن نفاد صبر تجاه ما وصفوه بمناورات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعرقلته المستمرة لجهود إحلال السلام. وأعرب عن اعتقاده بأن الظروف التي تتواجد حاليا وتتيح التوصل إلى تسوية عادلة لمعاناة الشعب الفلسطيني لن تستمر إلى الأبد”. وقالت شبكة “سي. بي. إس” إن خادم الحرمين كرر رفض المملكة العربية السعودية لخطوات إسرائيل بتوسعة المستوطنات فوق الأراضي العربية المحتلة، وطالب الرئيس باراك أوباما بتكثيف الضعوط على إسرائيل لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية.
وطبقا لـ”وول ستريت جورنال ” فإن الجانب الأمريكي أعرب في المقابل عن قلق الولايات المتحدة والمجتمع الدولي من البرنامج النووي الإيراني ومن رفض طهران الاستجابة لعروض المجموعة الدولية التي تهدف إلى حمل إيران على تقديم ما يطمئن العالم إلى الهدف الحقيقي من ذلك البرنامج على نحو يحول دون انزلاق المنطقة إلى مرحلة جديدة من عدم الاستقرار.
وقالت شبكة “فوكس نيوز” إن المملكة أكدت على لسان خادم الحرمين حرصها على التوصل إلى صيغة متفق عليها بين كل الأطراف المعنية لضمان أمن واستقرار منطقة الخليج الآن ومستقبلا. وأشارات المحطة إلى أن السعوديين ربطوا بين أمن الخليج وحل القضية الفلسطينية.
وفيما أكد الجانب السعودي رفض المملكة استخدام القوة ورغبتها في مواصلة المساعي الدبلوماسية لحل هذا الملف الشائك، فانه أوضح أن المملكة لا ترغب في تحول المنطقة إلى ساحة للتسابق النووي أو لأية مواجهات عسكرية بهذا الصدد.
وكان خادم الحرمين وصل إلى واشنطن أول من أمس، حيث كان في استقباله في مطار قاعدة اندروز الجوية وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس و مستشار الأمن القومي جيمس جونز والسفير الأمريكي لدى المملكة جيمس سميث وسفير خادم الحرمين لدى الولايات المتحدة عادل الجبير ومندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة خالد النفيسي وسفراء الدول العربية لدى الولايات المتحدة وأعضاء القنصليات والملحقيات وأعضاء السفارة والمكاتب السعودية الملحقة بالسفارة. بعد ذلك توجه يرافقه جونز إلى المقر المعد لإقامة الملك المفدى.
وضم الوفد المرافق لخادم الحرمين وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل و رئيس الاستخبارات العامة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وعددا من الأمراء والوزراء وكبار الموظفين.