استغلت امرأة مجهولة الهوية بطاقة أحوال مفقودة لامرأة سعودية، وأجرت من خلالها ولادة قيصرية في أحد المستشفيات في مدينة الرياض وسجلت الطفل باسم الأسرة، وبالمصادفة اكتشفت صاحبة البطاقة المفقودة عند مراجعتها لسجلها الطبي في المستشفى، أن المعلومات المسجلة تؤكد أنه قد أجريت لها عملية قيصرية ناجحة ورزقت بمولود ذكر.
وأوضحت مديرة القسم النسوي في فرع الأحوال المدنية في منطقة الرياض نعيمة العجمي، أن السيدة التي استغلت بطاقتها المفقودة وأجرت بها سيدة مجهولة الهوية عملية قيصرية من الحالات التي يتكرر حدوثها مع الأسف الشديد نتيجة التهاون في فقد الهوية وعدم الاحتفاظ بها بشكل آمن، مؤكدة على ضرورة التأكد من صاحبة الهوية ومطابقة صورتها من قبل المعنيين في أي موقع كان.
وأضافت أن هناك نسبة كبيرة من المراجعات يعانين فقد بطاقة الأحوال، وتتكرر حالات الفقد لأكثر من مرة، معتبرة أن ذلك يعود للإهمال من قبل البعض، ومشددة في الوقت ذاته على ضرورة الاحتفاظ بالأوراق والمستندات الثبوتية في أماكن آمنة وعدم التنقل بها خاصة في الأسواق والمواقع المزدحمة أو في السفر خارج المملكة.
وأكدت العجمي السيدات بضرورة استبدال بطاقة الأحوال المدنية بالهوية الوطنية التي تتميز بسمات أمنية متطورة كالحفظ الآمن للمعلومات الشخصية، وتمكين صاحبة البطاقة وحدها من التفويض للغير بقراءة معلوماتها الخاصة عن طريق الرقم السري، ومن التوقيع إلكترونيا للحصول على الخدمات الإلكترونية، والسفر بين دول مجلس التعاون الخليجي دون جواز سفر من خلال الخروج والدخول الإلكتروني.
وقالت: ‘إن الهوية الوطنية تحتوي على خصائص متطورة لحمايتها من السرقة وحماية العمليات الإلكترونية عن طريق الإنترنت والاستفادة من خدمات الحكومة الإلكترونية عالية الجودة، التي ستقدم مستقبلا عبر بوابة وزارة الداخلية والوزارات الأخرى’.
وأشارت نعيمة العجمي إلى أنه بإمكان المرأة السعودية استخراج هويتها دون حضور ولي الأمر إذا تعذر ذلك، والاكتفاء بامرأة سعودية واحدة تحمل بطاقة أحوال لتعرف بها، إذا كانت قريبتها أو امرأتين سعودتين من غير أقاربها أو من خلال جواز السفر، منوهة بأن هذه الخطوة سهلت بشكل كبير على السيدة السعودية استخراج الهوية، التي كفلتها لها الأنظمة والقوانين، مؤكدة أن القسم يسهم في تخطي بعض العثرات أمام السيدات اللواتي يعانين ظروفا خاصة من خلال التنسيق مع الوزارات أو الجهات المعنية.
ونفت العجمي الشائعات المتداولة حول إلغاء صورة المرأة الشخصية من الهوية الوطنية والاكتفاء بالبصمة، مشيرة إلى كثافة المراجعات يوميا لاستخراج الهوية الوطنية نتيجة تفعيل الطلب عليها كوثيقة رسمية من قبل الجامعات والمدارس والوزارات المختلفة وجهات التوظيف.
ولفتت العجمي إلى أن القسم النسائي استحدث نظاما متطورا لاستخراج البطاقة يتمثل في تحديد موعد لكل سيدة من خلال الاتصال المسبق أو الحضور إلى القسم النسائي وتزويدها ببطاقة مراجعة تشتمل على يوم ووقت محدد تلتزم به الموظفات في القسم، مبينة أن ذلك من شأنه أن يسهل على المراجعة استخراج الهوية دون معاناة أو انتظار، وذلك خلال نصف ساعة فقط يتم من خلالها تدقيق الأوراق والمستندات الثبوتية والتقاط صورة شخصية بكاميرات عالية الجودة للمراجعة والاحتفاظ بصورتها في السجل الخاص بها، مشيرة إلى أن استلام الهوية بالشكل النهائي يكون بعد 14 يوما من اكتمال الأوراق الثبوتية ويحدد للمراجعة اليوم حيث لا يمكن تأخيرها عن هذا الموعد نهائيا.