دعت الإدارة الأمريكية السلطة الفلسطينية إلى الدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل مقابل ضمان استمرار التجميد الجزئي للاستيطان في الضفة الغربية. وقال مسؤول فلسطيني في رام الله لصحيفة “الحياة” اللندنية في عددها الصادر اليوم الاثنين (5 تموز/ يوليو 2010) إن الإدارة الأمريكية أبلغت الجانب الفلسطيني بأن مهمة مبعوثها الخاص لعملية السلام جورج ميتشل في المفاوضات غير المباشرة اصطدمت بعقبة تحول دون التقدم إلى الأمام. وتتمثل هذه العقبة في إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على عدم بحث تفاصيل ملف حدود دولة الدولة الفلسطينية المستقبلية فقط خلال مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين.
وأوضح المسؤول أن الإدارة الأمريكية أبلغت الجانب الفلسطيني، أن استمرار المفاوضات غير المباشرة يعني إهدار الوقت في مزيد من الجولات التي سيقوم بها ميتشل من دون تحقيق أي تقدم، وعرضت في المقابل على الفلسطينيين مواصلة التجميد الجزئي للنشاط الاستيطاني في الضفة من دون القدس. يُشار إلى أن إسرائيل أعلنت عن تجميد مؤقت ينتهي مطلع تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
باراك يلتقي فياض
من جانب آخر ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك سوف يلتقي رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض اليوم الاثنين لبحث مفاوضات السلام غير المباشرة الجارية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. ولم تشر الإذاعة إلى مكان عقد الاجتماع، وهو الأول بين هذين المسؤولين منذ شباط/ فبراير الماضي. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي يتوجه اليوم إلى واشنطن، لمجلسه الوزاري إنه يأمل أن تؤدي محادثاته مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الدخول في مفاوضات مباشرة مع الجانب الفلسطيني بدلاً من تلك غير المباشرة. يُذكر أن البيت الأبيض صرح الأسبوع الماضي أن المحادثات غير المباشرة، الجارية منذ أواخر نيسان/ أبريل “موضوعية إلى حد كبير” حتى الآن. إلا أن مسؤولين فلسطينيين ينفون أن تكون تلك المفاوضات أحرزت أي تقدم.