[SIZE=5][B][JUSTIFY][COLOR=#FF0F00][SIZE=6][CENTER]الإخوان[/CENTER][/SIZE][/COLOR]
في مجتمعنا السعودي بمختلف مستوياته هناك مواقف متباينة حيال احداث مصر بعد عزل الرئيس محمد مرسي وإزاحة جماعة الاخوان المسلمين عن الحكم . وهذا طبيعي فلكل رأيه وحرية التعاطف مع من يشاء اذا ما علمنا ان هناك جيل من كبار السن لدينا لايزال البعض منهم معجبون بجمال عبدالناصر وفترة حكمه بمافيها من كوارث علماً بأنه قام بقصف جنوب المملكة كرهاً في نظام دولتنا السياسي ومحاولة لتغييره ، حتى ان اهل طريب غادروا حينذاك القرى الى الجبال خوفا من قصف الطائرات وهذا يعرفه الكثير وكبار السن الذين لايزالون على قيد الحياة ، المشهد هو نفسه لم يتغير ولكن بشعار مختلف يستهوي البسطاء، والإخوان لا بدينهم وعقيدتهم وانما بسياستهم ومرشدهم وتاريخهم وأدبياتهم هم ضد المملكة منذ عشرات السنين والمشكلة لدى الكثير من مجتمعنا هو القفز على حقائق التاريخ من خلال عواطفهم لغاية مقبولة في عنوانها وهي حب رفعة الاسلام والمسلمين وهذا حق وواجب ولكن ماعلاقة عقيدة القوم والتزامهم وتواضعهم ومشاريعهم الخيرية التي نشهد بها لهم ولانزكيهم على الله ماعلاقة ذلك بطموحاتهم السياسية والتخطيط للسيطرة بمشروعهم الكبير المدمر الذي يستهدفنا مباشرة ويضر بأمننا الوطني بل ويلغي وجودنا كدولة بنظام سياسي ، لن استطرد لعلمي ان هذه الصحيفة ليست بالمكان المناسب للخوض في موضوع كهذا ولكن سأنقل فيما يلي مقالة لصحفي وكاتب عربي أمضى نصف قرن في التحليل والكتابة وهو في رأيي أكثر الكتاب والصحفيين العرب كرهاً للصهيونية والادارة الاميركية بغض النظر عن من يتولاها ، اترك قارىء صحيفة طريب مع مقال جهاد الخازن فربما نستدل من خلاله على شيء لم نقتنع بعد بصحته .
جهاد الخازن / صحيفة الحياة / الثلاثاء ١٦ يوليو ٢٠١٣
بين الشعارات والحقيقة
أسرع طريقة لكسب شعبية فورية في الشارع العربي أو الإسلامي هي الهجوم على إسرائيل، فالأمة لا تُجمِع على شيء سوى كره دولة الاحتلال والقتل والتدمير.
قلت أسرع طريقة ولم أقل أسهل طريقة، لذلك أقترح على حكام مصر الجدد من مدنيين وعسكريين التهديد بتجميد معاهدة السلام مع إسرائيل. مرة أخرى، أرجو أن يلاحظ القارئ أنني لم أقل إلغاء المعاهدة، أو حتى تجميدها، وإنما التهديد بتجميدها. (والملك عبدالله الثاني سيستفيد إذا تبع مصر في مثل هذا الموقف وللأسباب نفسها التي سأعرضها في هذه السطور).
الإخوان المسلمون في مصر وآيات الله في إيران جعلوا القضية الفلسطينية حجر الزاوية في سياستهم الخارجية، ودعوا دوماً إلى تحرير فلسطين، غير أن النظام الإيراني أخفى وراء الشعارات الدينية والفلسطينية طموحات فارسية قديمة. أما الإخوان المسلمون فما يميز سنة محمد مرسي في الحكم كان إغراق الأنفاق مع قطاع غزة ثم هدمها، وإقامة علاقة جيدة وحيدة له في الخارج مع إسرائيل والدولة التي تمولها وتسلحها وتمكنها من ارتكاب الجرائم أي الولايات المتحدة. واليوم يواجه الرئيس محمد مرسي التهم نفسها التي وجهها إلى حسني مبارك، وتحديداً التآمر لقتل متظاهرين.
لو نفذ حكام مصر ما أقترح ضد إسرائيل لكسبوا شعبية فورية، ولأيّدهم كثيرون من أنصار الإخوان المسلمين الذين خدِعوا بالشعارات وعاشوا ليروا النتائج والإخوان في الحكم.
الأحزاب الدينية في كل بلد، وعندنا مثل استثنائي عليها هو حزب العدالة والتنمية الناجح جداً، تقدم العصبية الدينية على الولاء القومي، فتخدم الجماعة وحدها لا الوطن كله، ثم أنها تقدم الولاء على القدرة. والإخوان اليوم يتظاهرون من ميدان إلى شارع وهمهم تخريب فرص الحكم الجديد بدل أن يعملوا لخير مصر. الحكومة المصرية الجديدة ستواجه ملف الإرهاب فمنذ سقوط محمد مرسي هناك عمليات إرهابية تجتاح مصر ولا أقول إن الإخوان المسلمين وراءها ولكن أقول إن الإرهابيين جميعاً لهم خلفية في الجماعة.
أتوقف هنا لأعطي الإخوان المسلمين في مصر حقهم، فهم قوة سياسية كبرى ولهم شعبية في الشارع تفوق شعبية أي حزب سياسي آخر، وإذا كان حكام مصر الجدد جاءت بهم ثورة شعبية ثانية، ربما كانت أكبر من ثورة 2011، وإذا كانوا يريدون فعلاً تصحيح مسار الديموقراطية المصرية، أو إقامة حكم ديموقراطي حقيقي، فان الديموقراطية تقضي أن يكون الإخوان المسلمون المصريون جزءاً أساسياً منها، وبما يعكس شعبيتهم بين الناس.
الحكم الجديد في مصر يستطيع أن يعدِّل الدستور، وأن يدعو إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة، إلا أن عليه أن يضمن دور الإخوان في نظام ديموقراطي مدني لم يُحسنوا استعماله عندما أتتهم فرصة العمر على ظهر شباب الثورة.
ربما كان الفرق بيني وبين عضو في الإخوان المسلمين أنني أحب كل شعب مصر وأريد له كله الخير، وأن عضو الإخوان يحب أعضاء الجماعة ويقدمهم على الآخرين، وهو لا يستطيع أن يحب الآخرين أو يعاملهم بشيء من المساواة إلا إذا أصبحوا إخواناً مثله. لذلك نجده اليوم يتظاهر بدل أن يعمل، وينكر أنه فشل في الحكم ويتهم الجميع سوى نفسه.
انفراد حزب واحد بالحكم هو الشيوعية باسم آخر. والكل يذكر أنه بعد أن فاز الإخوان بالانتخابات التشريعية قالوا إنهم لن يرشحوا أحداً من الجماعة للرئاسة، وكان أن رشحوا اثنين. وإذا كان ما سبق لا يكفي فالكل يذكر أيضاً أن الإخوان حاولوا السيطرة على القضاء، وقاومهم كبار القضاة.
بكلام آخر، الإخوان المسلمون حاولوا في سنة لهم في الحكم السيطرة على السلطتين التشريعية والتنفيذية، ومعهما القضاء، وهم لو نجحوا لكانوا أقاموا نظاماً لا يختلف بشيء سوى الاسم عن الحكم الشيوعي الذي نكب بلداناً عامرة وأفقر أهلها في المعسكر الاشتراكي الذي رحل غير مأسوف عليه.
قدمت إلى القارئ في السطور السابقة معلومات مؤكدة الشهود عليها أحياء، وهي من نوع تقبل به أي محكمة مستقلة. لذلك أرفض أن أناقَش في المعلومة الصحيحة وأترك للقارئ حقه في إبداء ما يريد من رأي.
ختاماً أعود إلى ما بدأت به، فالولايات المتحدة هددت بقطع المساعدات الهزيلة لمصر أو لوَّحت بذلك. المساعدات في الواقع لإسرائيل، حتى تبقى مصر في معاهدة السلام. وقد ألقمت دول الخليج حليفتها الأميركية حجراً، وهي تعلن تقديم 12 بليون دولار مساعدة لمصر، فأحيي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت، وأقول للمصريين ألا يخافوا داخل بلدهم أو خارجه، فهم قوة إقليمية كبرى نريدها للخير.
(انتهى كلام جهاد الخازن)
عبدالله العابسي[/JUSTIFY][/B][/SIZE]
التعليقات 9
9 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
Warning: Attempt to read property "display_name" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 281
Warning: Attempt to read property "user_level" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 282
Warning: Attempt to read property "user_url" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 283
Warning: Attempt to read property "ID" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 284
17/07/2013 في 9:57 م[3] رابط التعليق
هذه الفتن الله يكفينا شرها
(0)
(0)
Warning: Attempt to read property "display_name" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 281
Warning: Attempt to read property "user_level" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 282
Warning: Attempt to read property "user_url" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 283
Warning: Attempt to read property "ID" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 284
18/07/2013 في 11:18 ص[3] رابط التعليق
اخوان المسلمين مصريون.. سبحان الله له في خلقه شئون.. الله اعلم ماذا لو استمروا هم فاعلون ؟؟؟
(0)
(0)
Warning: Attempt to read property "display_name" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 281
Warning: Attempt to read property "user_level" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 282
Warning: Attempt to read property "user_url" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 283
Warning: Attempt to read property "ID" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 284
21/07/2013 في 7:16 ص[3] رابط التعليق
الاخ /ناصر
ارجو ان تسمح لي باستفسار بسيط الا وهو” ما هو الفرق بين الاخوان المسلمين واخوان المسلمين؟؟ ولماذا بقي هذا الاسم ثمانون عاما؟؟
من تتبع شعاراتهم وشاهد افعالهم لتعجب منهم!!! الم ترى النساء وهن بلا حجاب ولا نقاب في المنصه يخاطبن الجمهور؟؟ ثم ان كانوا في مصر فلماذا لهم فروع في اغلب الدول العربيه؟؟ الله يشفيهم ولا يبتلينا…
(0)
(0)
Warning: Attempt to read property "display_name" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 281
Warning: Attempt to read property "user_level" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 282
Warning: Attempt to read property "user_url" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 283
Warning: Attempt to read property "ID" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 284
20/07/2013 في 9:57 م[3] رابط التعليق
اسعد الله مساك.. اخي عبدالله..
ساغرد هنا.. عكس تيار المقال..
1- المقارنة بين عبدالناصر الاشتراكي! واهدافه التوسعية في الجزيرة العربية..
وبين الاخوان المسلمين.. قياس مع الفااارق..
فهو من ابادهم بدءا بعبدالقادر عودة، الي سيد قطب الذي سعى فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله في فديته..
ولم يكن الاخوان اعداء لنا يوما ما..
2- الاخوان حزب اسلامي سياسي.. يسعى الى ترجمة احكام الشريعة في حياة الناس (كما عندنا بفضل الله).. وبذلك فهو غير مرغوب فيه غربيا بتاتا.. واجزم ان لهم دور كبير في التخويف من الاخوان..
3- جهاد الخازن.. كاتب شديد النفور والعداء لكل مشروع اسلامي.. خاصة منذ 1990م فقد تقمص قميصا معينا.. يناسب فئة معينة.. تريد منه ذلك..
4- السعودية هي مأوى علماء ومفكري الاخوان المسلمين منذ الثمانينات الهجرية.. بعد الاضطهادات الشديدة التي تعرضوا لها.. ولا زالوا عنصرا ايجابيا في جامعاتنا لا نظير لهم…
تقبل الله منا ومنك ومن الجميع صالح الاعمال.. واصلح الشان..
(0)
(0)
Warning: Attempt to read property "display_name" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 281
Warning: Attempt to read property "user_level" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 282
Warning: Attempt to read property "user_url" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 283
Warning: Attempt to read property "ID" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 284
21/07/2013 في 1:14 ص[3] رابط التعليق
اخي ناصر الدريس .. الاخوان عباره ليست من الدين في شئ وهم حزب سياسي ليس عقديا او مذهبيا .. والاخوان هم من داهن وصالح الفرس والرافضه هم من اعاد دخولهم لمصر وهم من سعى لعلاقه متينه مع ايران لناذا تتجاهل ذلك .. الاخوان لم ينتصروا لاخوانهم السنه في العالم المضطهدين من ايران والشيعه واخر ماحدث اعلان اخوان الاحواز المنتمين للاخوان المسلمين انفصالهم عن الاخوان نظرا لوقوفهم وعلاقتهم مع ايران وخذلانهم للسنه غي ايران فضلا عن ما حذر علماء كبار من هذا الحزب
(0)
(0)
Warning: Attempt to read property "display_name" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 281
Warning: Attempt to read property "user_level" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 282
Warning: Attempt to read property "user_url" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 283
Warning: Attempt to read property "ID" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 284
22/07/2013 في 10:18 ص[3] رابط التعليق
قال وزير الداخليه الامير نايف رحمه الله
الاخوان يسعون الى انتزاع الحكم والسيطره
واضاف وقد استبعدنا بعضهم
وفي تصريح له سابق لهيئة الاداعة البريطانيه قال ان الاخوان لم نجد منهم خير عبر تاريخهم
لا يشك عاقل في ان هذا الامير يعرف بواطن الامور سياسياً بالنسبة للاخوان
(0)
(0)
Warning: Attempt to read property "display_name" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 281
Warning: Attempt to read property "user_level" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 282
Warning: Attempt to read property "user_url" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 283
Warning: Attempt to read property "ID" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 284
24/07/2013 في 11:13 ص[3] رابط التعليق
اصبت الهدف اخ عبدالله .. حين ذكرت ما ردده المرحوم باذن الله “اسد السنه”سمو الامير /نايف بن عبد العزيز وكان للمرحوم باذن الله العلامه الشيخ /عبد العزيز بن باز موقفا من اخوان المسلمين في نفس السياق.. ونرى اليوم ما كان بالامس
في مقال الاخ /الربيش:-
——————————————————————–
“سر” الاطاحة بفرقة الاخوان!
حينما نرفض ماحدث بمصر, فلانقصد بذلك الانتصار لنهج فرقة الاخوان, انما هي الشرعية التي حكم بها الرئيس مرسي, والتي يجب ألا تنتزع إلإ بالقضاء النزيه, ثم وقوفا في وجه الفرية التي يحاول التيار الليبرالي تمريرها, وهي الايحاء بأن ما حدث “سقوط إسلامي”, يثبت بأن “المرجعية الاسلاميه” متخلفة هشة النهج, لايمكن أن تصمد امام القوى السياسية الاخرى!..
اخوان اليوم هم “فرقة سياسية بالدرجة الأولى”, ثم اسلاميه, حتى وان حاولوا الادعاء بأنهم ينطلقون من نهج اسلامي صرف وأن محركهم هو الشرع , ولكي نميزمنهجها ونعلم كيف نتعامل معها, لابد ان نعرج ولو بنزر يسير على مسيرتها التي مرت بها منذ نشوؤها..
كانت فرقة الاخوان عند تأسيسها على يد حسن البناء رحمه الله قائمة على الدعوة الاسلاميه وارجاع الناس للدين الصحيح, وتلقت في بداياتها رعاية ودعما سعوديا, ثم مالبثت أن دخلت المعترك السياسي بمصر, بنية الامساك ببعض المفاصل الحكومية التي ستمكنها من تطبيق الاصلاح على المجتمع بطريقة افضل, فحصل بينها وبين التيارات السياسية الحاكمه سجالات ومصادمات عده, ظلم فيها الاخوان كثيرا بسبب مؤامرات ودسائس وخيانات يطول سردها..
اتى عهد السادات وقتل على يد من يسمون اسلاميين, ثم بعد مجيئ مبارك خلفا له تم البطش بالاخوان, منهم من سجن ومنهم غادر مصر, وكان ذلك متزامنا مع قيام الثورة الخمينينة في ايران, التي كانت قائمة على فكرة التوسع وتصدير الثوره للخارج, وخاصة الى الدول العربية..
وكان من أهم الاساليب لتحقيق ذلك الهدف, هو اثارة القلاقل في تلك الدول, من خلال اصطياد بعض المناوئين لحكوماتها واحتضانهم, لأنها رأت فيهم منفذا جيدا لاختراق الأمه, وبالتالي تكوين الجيوب المواليه..
من هنا التفتت ايران للاخوان والتقفتهم , كما تقربت للقوميين وعدد من اليساريين المنتفعين, وبخاصة في مصر ولبنان وفلسطين وسوريا والعراق, ودول الخليج تكاد تخلو من هؤلاء لأسباب منها عدم الحاجه وقوة المعتقد والرقابة السياسية الصارمه..
نجحت ايران في مخططها ذلك, وبذلك انحرفت فرقة الاخوان عن المسار والخط الديني الذي نشأت عليه, وأنشأها عليه مؤسسيها الكبار, فأصبح لها أجندات ترسم من قبل جهات خارج الأمه العربيه والاسلاميه, ثم تبنت قاعدتها المعروفه التي تقول” الغاية تبرر الوسيلة”…
اشتد تصادم الاخوان مع الحكومات العربية أكثر فأكثر, ثم بعد الثورات العربيه وبعد انكشاف المنهج, اختلفوا مع النهج الاسلامي العام, وخاصة التيار السلفي, الذي اتهم الإخوان بتقديم المصلحة على الشريعه, والذي لايرضى بأي حال من الأحوال الالتحام مع من يخالف المسلمين في المعتقد, ويفضل الاتفاق مع من يشاركة المعتقد وان كان غيرملتزم بتطبيق الدين على مؤاخاة المخالف, من هنا رأينا محاولة الاخوان إثناء حكمهم تهميش السلفيين, وفي المقابل عدم اكتراث السلفيين بما جري للاخوان مؤخرا, بل ومشاركة حزب النور مع “الانقلابيين” ضد الاخوان.
علاقات الاخوان مع ايران علاقة تكامل, وهم يدينون لها بالفضل في كثير من الأشياء, ولعل الاتفاق الضمني الذي بين الاخوان وايران, يشرح لنا شيئا من توجهاتهم, وهو اتفاق ينص على أن تكون ايران بمرشدها زعمية للاسلام الشيعي, والاخوان بمرشهدهم وتنظيمهم العالمي زعماء للعالم السني ومركزه مصر, وبذلك يقسم العالم الاسلامي بين هذين المكونين, وسط تجاهل وتهميش تام للجزيرة العربية, واقصد هنا المملكة العربية السعوديه خاصه, والتي تعتبر اللاعب الأول اسلاميا , وتتبعها دول الخليج..
تلك العلاقة التكامليه مع ايران هي التي تبين سر صمت الاخوان طيلة فترة حكمهم عن ممارسات ايران في سوريا والتي تعتبر منطقة نفوذ لايران…
أضف الى ذلك تسرب مخطط سياسي يهيئ لأن تمسك ايران وتركيا والاخوان في مصر, بزمام العالم الاسلامي سياسيا ولفظ السعودية جانبا, برغم الاختلاف فيما بين تركيا وايران.
من هنا نفهم سر انقضاض السعوديه على حكم فرقة الاخوان” لاأقول المسلمين بل السياسيين” في مصر, والبطش بحكمهم وتمزيقه في رابعة النهار, ومن دون ستارأو وجل, خاصة وان اللعبة اصبحت مكشوفه, والقضية قضية مصير, وتعبرعن ذلك التهنئه بالانقلاب فور حدوثه, والذي تم وسط تأييد كبير من شرائح مصرية كثيره.
لكن تبقى الأمور معقده, فنحن اصبحنا بين محورين , المحور المؤيد للاخوان الذي يلتصق بالفرس وروسيا, وهؤلاء أعداء ايديهم ملطخه بدماء العرب, وتركيا التي تبحث عن مصالحها, والمحور الآخر الذي يدور في فلك الليبرالية الموالية للغرب, والذي سينتهج المشاركه مع المسلمين وبخاصة المكون السلفي, مع ابعادهم عن صنع القرار السياسي..
فأي الفريقين نختار؟! ..
تركي الربيش
tourkys@yahoo.com
(0)
(0)
Warning: Attempt to read property "display_name" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 281
Warning: Attempt to read property "user_level" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 282
Warning: Attempt to read property "user_url" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 283
Warning: Attempt to read property "ID" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 284
24/07/2013 في 11:56 م[3] رابط التعليق
الغريب والمحير ان البعض لاااايرغبون معرفة حقيقة واهداف الاخوان المفلسين
وانهم يسعون الى الاطاحة بالملكية السعودية والاستيلا على البلاد
مصيبييبة ان البعض لايروق له الاقرار بذلك
(0)
(0)
Warning: Attempt to read property "display_name" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 281
Warning: Attempt to read property "user_level" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 282
Warning: Attempt to read property "user_url" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 283
Warning: Attempt to read property "ID" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 284
30/07/2013 في 11:35 ص[3] رابط التعليق
الاخ عبدالله /اللي ما يفهم ما لك عليه سلطان..وما كل من قال انا عالم رباني صادق!!! اخر زمان سار الدين عند البعض سلعه واداه …
–قال محمد عبد اللطيف ال الشيخ
ج الجزيره 21 رمضان—————————
الأخيــرة
لم يعد سراً أن (جماعة الإخوان المسلمين) كانت قد تحالفت مع أمريكا لحكم مصر، وتنفيذ الأجندة الأمريكية (الجديدة) في المنطقة، وأن مهندس الصفقة كان (أردوغان). ويبدو أن الشيخ يوسف القرضاوي المصري سابقاً، والقطري حالياً، كان – أيضاً – جزءاً من الصفقة بصفته الحركية (رئيس التنظيم الدولي للإخوان المسلمين)؛ ومن مهام الشيخ وتنظيمه تفعيل (أعضاء) التنظيم الدولي في المنطقة العربية، باستخدام الدين طبعاً، لإسقاط الأنظمة القائمة، واستبدالها بأنظمة إخوانية، ودعم المشروع (الأهم) وهو إلحاق جزء من سينا بقطاع غزة، وتمريره شعبياً فيما بعد، بحجة أن سينا جزءٌ من دولة الخلافة، وغزة كذلك، فلا مانع إذاً من أن ينتقل جزءٌ من مصر إلى غزة طالما أن مصر وغزة جزءان من (دولة الخلافة الكبرى). ولعل هذا هو السبب الرئيس الذي جعل الشيخ القرضاوي يفقد رصانته ويجن جنونه ويشن حملة على العسكر في بلده، وعلى المساندة المالية التي جاءت لدولة ما بعد الإخوان من المملكة والإمارات والكويت، بحجة أن أموال المساعدات ذهبت (لذبح) المصريين؛ فقد عرف يقيناً أن دوره ودور (تنظيمه) في هذا المشروع سينكشف؛ وخلط الأوراق، والتباكي على دماء المقتولين، هو خياره الأخير للنجاة.
من أهداف المشروع الأمريكي الجديد في المنطقة، وليس الهدف الوحيد طبعاً، وهو في الوقت ذاته الثمن الذي دفعه الإخوان ليحكموا مصر، وتدعمهم أمريكا، أن يُقتطع جزء من صحراء سينا المصرية المحاذي لإسرائيل، ويتم إلحاقه بقطاع غزة لتوسعته، ويجري تهجير من يُسمون (عرب إسرائيل) إليه؛ وهو ما يُعرف بـ(مشروع غزة الكبرى) والذي كان قسماً من مقترح إسرائيلي أوسع اقترحه اللواء احتياط «غيورا أيلاند» نشره في عهد شارون تحت مسمى (البدائل الإقليمية لفكرة دولتين لشعبين) والأيام القادمة كفيلة بفضح (وثائق) هذا المشروع، ودور الأخوان (الخطير) في تمريره؛ ولعل مشروع غزة الكبرى هو العائق الذي جعل الحكومة المصرية (تمنع) أهل سينا من تملك أراضيهم بوثائق مصرية رسمية حتى الآن كما هو معروف، حيث سيجري إلحاقه بقطاع غزة كما هو المخطط؛ فالأمريكيون لم يهرولوا خلف الإخوان عبئاً.
المشروع الأمريكي الإخواني سقط، واضطر الأمريكيون إلى (الصمت) وإظهار الحياد في محاولة لتطويق تداعيات السقوط على سياساتها التقليدية في المنطقة، وخصوصاً أن الوثائق التي حصلت عليها السلطات المصرية بعد سقوط الإخوان، تفضح هذه الصفقة، ودور الأمريكيين وكذلك الإخوان فيها، سواء الشق المصري المتمثِّل بالجماعة في مصر، أو الشق الدولي الذي يرأسه الشيخ القرضاوي.
القرضاوي شيخ حركي حتى الثمالة، الدين والتدين في عرفه (سياسة) وليست عقيدة ولا حتى مبادئ؛ يتغيَّر ويُغيِّر فتواه حسب ما تتطلبه السياسة ومقتضياتها وألاعيبها؛ فقد رأينا كيف استخدم النصوص الدينية ولوى أعناقها ليُسقط الأنظمة السياسية في البلدان العربية، وإبدالها بأنظمة إخوانية، ورأينا كيف عاد ليستعمل نصوصاً أخرى، على النقيض منها، عندما هبّ ملايين المصريين ومعهم جيشهم لإسقاط مرسي، رئيس جماعة الإخوان، وتتبع قياداتهم، وتقديمهم للمحاكمة بتهمة (الخيانة العظمى) لتفريطهم بأرض مصر؛ فهو منذ البداية كان (خادماً) للمشروع الأمريكي في المنطقة، وهو في النهاية يُحاول جاهداً أن يتدارك ردود أفعال المصريين والعرب، وتطويقها بعد أن سقط المشروع، وسيتضح قريباً جداً وبالوثائق مدى مشاركة القرضاوي وتنظيمه لخدمة المشروع الأمريكي، كثمن لتمكين الإخوان من الحكم في البلدان العربية.
والسؤال المهم الذي يطرحه السياق: هل كل أعضاء التنظيم الإخواني (الدولي) يعلمون عن تفاصيل (الصفقة الإخوانية الأمريكية)؟.. لا أظن؛ فالأغلب أنهم كانوا يُساندون التنظيم، ويدعمونه، لدواعٍ حركية محضة تربوا عليها حسب مقتضيات السمع والطاعة؛ وربما أن كثيراً منهم لو علموا لغيّروا مواقفهم، وهذا (ربما) ما جعل القرضاوي يشعر أن ما بناه من مجد وقيمة علمية طوال عقود ستتلاشى بمجرد أن تتكشّف اللعبة، ودور الإخوان المصريين فيها، وكذلك دور القرضاوي وتنظيمه لتمريرها؛ والأيام القادمة حبلى بالمفاجآت.
(0)
(0)