[JUSTIFY][B][SIZE=5]
[CENTER][COLOR=#FF0800][SIZE=6]نحن والمصلحة العامة[/SIZE][/COLOR][/CENTER]
قد لا يكون توجيه الأمر واضحا وصريحا بل ضمنيا لمن أراد أن يستوعب توجيهات «المصلحة العامة» الضمنية أو العلنية.
البعض لا يفرق بين الصالح العام ومصالحه الخاصة ويخلط الأمور بل لا يلتفت لتوجيهات ولي الأمر الضمنية فالعمل الإنشائي في المسجد الحرام يستدعي التجاوب من باب المواطنة وطاعة ولي الأمر بتخفيف التوجه لأداء العمرة حتى وإن كان هذا التوجيه غير معلن، وتوجيه المسؤول لأئمة المساجد بحصر الصوت للمأمومين داخل المسجد لا يجد القبول والتنفيذ من القائمين على الجوامع، بل إنهم مصرون على الضجيج والإزعاج ويكتفون بمصالحهم وقناعتهم الشخصية على حساب العامة.
الأعمال الإنشائية في الحرم ضيقت المساحات وتشكل خطرا على صحة الفرد الذي يرغب في أداء مناسك العمرة فكيف بمن يحمل عائلته كلها وينثرهم في أرجاء الحرم بحجة أداء العمرة؟ وكيف سيكون الحال في ظل هذا التمرد على المصلحة التي تصب لصالح عامة المسلمين؟ وماذا يحصل لو توقف رب الأسرة عن رحلته السياحية السنوية هذا العام فقط وصرف نفس المبلغ على المحتاجين المجاورين له في نفس الحي؟
عند أئمة المساجد تعاميم من مرجعهم الوظيفي بقصر الأصوات على المأمومين داخل المسجد ورغم هذا لا ينفذون هذه التوجيهات ويصرون على رفع الميكرفونات للحد الأعلى ويزيد على ذلك برفع العقيرة للحد المفرط يعني «ما عندهم في أحد والتعاميم لا يقرأونها وإن قرأوها لا يتقيدون بها».
طاعة ولي الأمر ضمن شروط البيعة والخروج عن النص إثم وذنب أكثر من مساحة الأجر المنتظر، وإذا كنا نزايد على ممارساتنا الدينية فكيف بنا في بقية الأمور الدنيوية؟
[/SIZE][/B][/JUSTIFY]