هل نعترف ان اجدادنا وآباءنا اكثر حباً لبلادهم وأصدق وفاءً واخلاصاً لمؤسسها وقادتها.. وأنهم اوسع ادراكاً لأهمية توحيد وطن كبير جداً بقبائله من لا شيء ؟ هل نتذكر حديث مجالسهم وتمجيدهم لوطنهم المقدس ودعاءهم الله له بالخير والعز والرخاء والأمن وعلى حسادها واعداءها بالذل والهلاك ؟ نعم نتذكر وهناك الكثير بيننا لايزال فيهم الخير والغيرة والحرص على وطنهم والحمدلله.
بلساننا الشعبي اقول يا اخوان الأمر خطير جداً بل ومخيف لمن فتح عيناه وتابع احوال واهوال ما يجري خارج حدود بلادنا مباشرة ويكفي أن تراقب نشرة اخبار واحدة كل شهر فقط لترى الموت والقهر والخراب والدمار والجوع والعطش والتشتت بعد الاجتماع وغياب الدولة واستيلاء المجموعات الشريرة على رقاب الناس وحكمهم بالظلم وقطع الرؤوس واغتصاب الحرائر وعودة رائحة الطائفية الكريهة وحكم القبيلة والعشيرة الفاشل فكانت النتائج كما نراها جميعا من حولنا. يا اخوان ان سكان تلك البلدان أو بعضهم هانت عليهم اوطانهم فحلت بهم المصائب من صنع ايديهم ففقدوا الأمن فخربت البلاد ثم تقطعت الى أوصال فمات بعضهم خوفاً وجوعاً وكثير منهم قتلوا كما ترون بأبشع ما يمكن ان يتصوره العقل وما خفي كان اعظم.
يا اخوان يامن تقرؤون هذه الصحيفة من طريب وخارجه لا تساعدون الاعداء بطعن الوطن بقصد او بحسن نية .. لا تعيد ارسال رسائل اعدها لنا الاعداء ووزعوها طابعها الخير لكنها تحمل الشر والكراهية والافتراء ... فهل تعلم اخي وأختي ان مجرد اعادة رسائل او تغريدات تتضمن أي موضوع عن الجاني نمر النمر وأمثاله بأنها رسائل مبرمجة حتى وهي تصفه بالخائن والمجرم للفت النظر الى قضيته كعالم دين لا كمجرم وتحويل الانظار اليه والى المملكة ؟.
والله انه شيء محزن ان ترى بعض عيالنا ورجالنا وحريمنا وبناتنا مجرد الآت تنشر وتوزع برامج حرب نفسية رسمها الاعداء الخبثاء .. والله انه مخجل ان لا نجتمع كلنا خلال حديث المجالس والمناسبات والسوالف والدردشات الالكترونية لحماية بلادنا وامتداح وحدتها وشعبها ومقدساتها وترابها وجيشها وأمنها وحاضرها وماضيها بدلا من السب والاستهزاء بموظفيها ورجالها ونسوانها وغبارها وحضارتها وحكومتها وبدوها وحضرها وشفاها وتهامتها واقسم بالله معتقداً ما اقول أن هذا هو ما يسعى اليه اعداءنا المحيطين والمتربصين القريبين قبل البعيدين. لم أرى ابداً شعب يستهزئ بجسد نساءه وركبهم وسراويل رجاله علناً غيرنا في الكرة الارضية وعلى رؤوس الاشهاد والأمم من خلال الرسائل واذا حد يعرف بلد يخبرنا! اعرف حال وثقافة اغلب شعوب الارض كغيري لكن ماشفت منهم من يوزع تسجيلات فيديو مخجلة عن امن بلاده وعن بعض المهابيل الموظفين بالأمن أو غيره وهم لا يمثلون الا انفسهم . ارجوك اخي واختي وابني وبنتي لا تستقبل ولا تعيد ارسال كل ما يصل اليك وهو يستهين بالوطن وأهله وارضه وحيواناته واحواله الجوية التي ارادها الله لنا ولا تنشر رسائل التحريض والفقر المزور احيانا بقصد الشر ولا تستجيب للأعداء وتساعدهم في نشر رسائل وتسجيلات فيها نقد لاذع ماكر لأشخاص او جهات حكومية أو مناطق بعينها وسكانها فأعداءنا قاتلهم الله يعرفون كيف يستغلون حماس وجهل بعضنا ثم يضعون نقطة السم القاتل ضمن العسل ويغلفونها بالدين والنصيحة ومحاربة الفساد. نحن اليوم يجب أن نقف بشهامة ودين واخلاص مع بلادنا وحكومتها وشعبها وارضها وبحارها واجواءها ارجوك أنت وأرجوك انتي انتبهوا حتى لا يغدر بنا الخبثاء الماكرين من الخوارج والروافض والضالين والحاقدين ومرضى النفوس الساعين الى تفرقتنا وتدمير بلادنا وتخريب كل ما بنينا... لا نستجيب لهم فتنهار بيوتنا بأيدينا لاقدر الله ولنتعتبر بجيراننا... لا نساعدهم فانهم أعداء. وبالشكر الصادق والعمل تدوم النعم.