[JUSTIFY][B][SIZE=5]
استاذ الأخلاق الرفيعة مسفر بن فلاح الحرملي كثيرا ماكتب عن العرين وتطوير خدماته وصيانة تراثه والحقيقة أن جهده منصباً بطريقة غير مباشرة على إستنفار جهود الإنسان وهمته هناك اكثر من لفت انتباه المسؤولين والسبب هو ان الاستاذ مسفر يعلم في قرارة نفسه أن هناك جيلاً من ابناء العرين قاموا سابقاً بجهود جبارة لأجل العرين لم يستطيع غيرهم القيام بها ليس على مستوى منطقة عسير فحسب وهذا معروف ..
ومن وجهة نظر خاصة قد تتوافق مع رأي الأخ مسفر أقول أن المواطن بشكل عام لن يستطيع القيام بواجبه تجاه قريته أو مدينته مالم تتوافر لديه أساسيات ينطلق منها نحو الأهداف وسأعطي مثالاً بطريب ، فحين قرر الشباب هناك قبل ما يقارب عشرين سنة اخذ زمام المبادرة بهدؤ ودون منازعة لأحد مكانته أو قيمته الاجتماعية عندها قرروا القيام بالعمل الميداني حتى وإن كان فردياً والتواصل المباشر والمستمر مع كافة المسؤولين بالمنطقة من القاع الى القمة دون ضجيج أو تحدٍ لأحد أو مبالغة مكشوفة ، وكان الأهم من ذلك أنه لم يعيقهم أن بلدتهم تتبع أدارياً لأي جهة أخرى فالعبرة بالنتيجة والمآل وليس بواقع الحال حينها ، إضافة الى انتهاجهم سياسة واقعية جداً تتمثل في بعد النظر وعدم إرسال رسائل قد تفهم خطاءً لأحد فقد ادركوا أن جوهر الموضوع هو التطوير الملموس على الأرض وتغيير الواقع رغم التحديات ولم يأبهوا لصراخ بعض من كان يقول أن طريب هو سيد المنطقة ويجب أن يكون هو الزعيم !! ولو أنهم فعلوا ذلك وصدقوه للحقوا بزعيم الكرة ورئيسه ولأضاعوا فرصة التطوير ولأصبحوا في عين المسؤول بلا هدف وجيه وهذه نقطة جوهرية ومهمة..
وبكل صدق فإن العرين بلد عريق وقديم وكان يوما هو الواجهة والمحج لكل من حوله ، ومن هنا يجب أن يعود لمكانته السابقة وأفضل منها وأن يصبح مصدر الهام لغيره وتعود له حيويته ووهجه ففيه رجال يتمنى الجميع مثلهم وبه شباب مميز في كل مكان بالمملكة ولهؤلاء الشباب السبق في تحقيق اعلى درجات العلم والمسؤوليات بل أن الشاب من العرين مميز بجرأته وصلابته وسلامة منطقه وتعلقه بمسقط رأسه فحق لبلد مثل هذا أن يتناسى كل مادون التطوير ليبقى هذا التطوير هو الأساس وهو الهدف ولكن من خلال شباب متسامح واعي يدرك أن التاريخ يجب ان لا يعيد نفسه أحياناً فالمرحلة تتطلب الشروع فورا في تجاهل من لا يجلب رأيه سوى تأخير عجلة التنمية بالعرين وضياع الفرص ، ولكن يجب عدم التنكر لجهود من سبقوا حتى وإن جانبهم التوفيق فلكل مرحلة رجال وهذه المرحلة لن يتقدم فيها ويستغل فرصها إلا من آمن بأن المكان للجميع وأن الخدمات حق مشاع وأن الدولة وفقها الله يسعدها أن يشارك الشباب الواعي في تطوير بلاده بشكل عام ومن ضمنها موقعه الذي يعيش فيه او ينتمي اليه .
[/SIZE][/B][/JUSTIFY]
اللواء طيار ركن (م) عبدالله غانم القحطاني
إقرأ المزيد
العرين بين الواقع والمأمول
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/articles/15702.htm
التعليقات 1
1 pings
Warning: Attempt to read property "display_name" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 281
Warning: Attempt to read property "user_level" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 282
Warning: Attempt to read property "user_url" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 283
Warning: Attempt to read property "ID" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 284
24/02/2015 في 3:51 ص[3] رابط التعليق
للعرين واهله نصيب لاينكره الا جاحد في المساهمة بلبنات مباركة ابان التأسيس , وما يكرره اخونا /مسفر (المواطن الخلوق) الا شعوره الطيب تجاه من حوله بحاجتهم للخدمات وانفاذ التعليمات فيمن يقفز عليها …
ان التجرد من حب الظهور والسعي بصمت لاسعاد الاخرين من خلال الكلمة الطيبة وابراز حاجيات الناس للمسؤول من خلال قنوات الدولة
المتاحة كفيل بتحقيق المطلوب .الا انني اعتب على رجال الاعمال الميسورين في عريننا المبارك اللذين لم يساهموا في النهوض بالبنيه التجارية والحضرية للعرين !!!! والدولة اعزها الله متكفلة باسعاد الجميع وتوفير كل ما يحتاج له المواطن في كافة ارجاء الوطن …
لو لم تتراكم جهود الطيبين في طريب الخير لسنوات طويله من المساهمة بالبناء تارة واشعار المسؤول بواجبه تارة اخرى ,لبقي طريب على وضعه دونما نماء ولا تحضر … مما سبب بزيادة السكان واظهر للدولة تلك الكثافة السكانبه التي فرضت نفسها على متخذ القرار التنموي …
تحيتي لابا منصور صاحب الجهد المشكور
(0)
(0)