أعلنت منظمة الصحة العالمية أن حالات إصابة جديدة بفيروس أنفلونزا الطيور اكتشفت في أوروبا يحتمل أن تصيب تجمعات طيور أخرى وقد تصيب عددا قليلا من البشر على الرغم من أن الفيروس لن ينتشر بين البشر على الأرجح.
وكانت سلالة أنفلونزا الطيور (إتش5 إن8) قد أصابت مزرعة دواجن هولندية ومزرعة للديك الرومي ألمانية ويشتبه في أنها أصابت البط في مزرعة بريطانية.
وقالت إليزابيث مومفورد، الخبيرة بمنظمة الصحة العالمية، عندما سئلت ما إذا كان يحتمل إصابة المزيد من تجمعات الطيور، فكان ردها: “بالقطع”.
وأضافت: أعتقد أنه من المحتمل أن نشهد بعض حالات الإصابة بين البشر.. لا أفهم لماذا لا؟.. إذا كان ينتشر فعلا على نحو واسع فلا يوجد سبب لأن لا تحدث حالات إصابة بين البشر.
ولم يعرف إصابة أي من البشر بفيروس (إتش5 إن8)، ويقول خبراء متخصصون في فيروسات الطيور إن خطر إصابة البشر بهذا النوع ضئيل.
وكانت السلطات الهولندية قد أعلنت الأحد الماضي أنها رصدت سلالة “شديدة العدوى” من فيروس أنفلونزا الطيور في مزرعة دواجن بوسط هولندا، وأنها شرعت في إعدام نحو 150 ألف دجاجة.
والسلالة الجديدة التي تسمى (أتش5 أن8) لم ترصد قط لدى الإنسان لكن ظهور عدوى بهذه السلالة في كوريا الجنوبية يعني ضرورة إعدام الملايين من طيور المزارع لاحتواء العدوى.
كما رصدت حالات إصابة بالمرض أيضاً في كل من الصين واليابان على الرغم من أن هذه السلالة رصدت بادئ ذي بدء في أوروبا بمزرعة في ألمانيا في مطلع الشهر الجاري.
وفرضت هولندا حظراً مؤقتاً مدته 72 ساعة على النقل من مزارع الدواجن وإليها عبر البلاد، بما في ذلك الطيور والبيض ومختلف مستلزمات مزارع الدواجن ومخلفاتها.
يذكر أنت هولندا من أكبر دول العالم المصدرة للبيض، إذ تبيع مزارع البلاد أكثر من ستة مليارات بيضة للخارج سنوياً.
وشرع مفتشو الزراعة في إعدام 150 ألف دجاجة بعد رصدوا أنفلونزا الطيور في مزرعة دواجن في قرية هيكندورب بهولندا، وفرضت البلاد حظراً على نقل الطيور في محيط كيلومتر من المزرعة.
من جهته، قال يان فان ديبن، المتحدث باسم وزارة الاقتصاد الألمانية، “إنها سلالة شديدة العدوى بين الدجاج، أما بالنسبة للإنسان فإنها ليست بهذه الخطورة، إذ إن الإنسان لا يصاب بهذه السلالة إلا إذا كان مخالطاً للطيور المصابة بصورة مباشرة.”
وفي بريطانيا، تسببت إصابة بأنفلونزا الطيور في مزرعة لتربية البط شمالي إنجلترا في إعدام ستة آلاف طائر أمس الثلاثاء.
ويقوم الأطباء البيطريون حاليا بالتقصي حول ما إذا كان هذه الإصابة مرتبطة بإصابة الطيور في مزرعة للدواجن في هولندا في نهاية الأسبوع الماضي، وبإصابة أخرى في ألمانيا في وقت سابق من الشهر الحالي.
وأقيمت منطقة عازلة مساحتها عشرة كيلومترات حول قرية نافرتون التي تقع في يوركشاير، وذلك من أجل الحد من انتشار المرض.
وتم تحديد الفيروس المسبب للمرض على أنه ” إتش5″، وليس سلالة ” إتش 5إن1 “، التي يمكن أن تؤدي إلى وفاة البشر.
وقالت وزيرة البيئة البريطانية ليز تروس إن خطر هذا الفيروس على الصحة العامة منخفض للغاية، بينما ذكرت وكالة صحة الحيوان والنبات بوزارة البيئة أن خطر انتشار المرض “من المرجح أن يكون ضئيلاً للغاية”.
ومن ناحية أخرى أعلنت المفوضية الأوروبية أنه من المرجح أن يكون سبب تفشي المرض في المزرعة البريطانية هو فضلات الطيور المهاجرة إلى جانب الإصابة بالمرض في هولندا وألمانيا.