حذرت الدكتورة ابتهال الدمرداش، أستاذ الأدوية والسموم بكلية الصيدلة جامعة عين شمس، بالقاهرة، من استخدام الأعشاب في علاج فيروس سي، موضحة أن هناك أعشابا كثيرة تقوم بتكسير العلاجات الجديدة لفيروس سي مثل “سوفوسبوفير” و”سوفالدي” و”السمبريفير” ومن ثم لا يستفيد المريض من تناولها.
وقالت، إن هناك أعشابا كثيرة مثل السلمارين وجليزر هزين والأعشاب الصينية ومادة النارنجين المستخرجة من الجريب فروت، والشاي الأخضر، قد تستخدم في التقليل من نسب التليف، ولكنها لفتت إلى عدم إمكانية اعتماد المريض على تناول هذه الأعشاب من تلقاء نفسه، لأنها يمكن أن تحدث تضاربا مع أدوية علاج فيروس سي.
وأضافت، إن الأبحاث أثبتت أن بعض الأعشاب مثل عشب الهايبركم، والمستخدم في علاج الاكتئاب يحدث ارتفاعا في مستوى أنزيم “CYP 3A4” الذي يعمل على تكسير الأدوية الجديدة لعلاج فيروس سي سوفوسبوفير سوفالدي، و”السمبريفير”، ومن ثم لا يستفيد المريض من تناولهما، وأيضا مستخلص البصل ومستخلص الجريب فروت يعملان على ارتفاع مستوى هذا الأنزيم، الذي يقوم بتكسير الأدوية الجديدة لعلاج فيروس سي.
وأشارت إلى أنه على العكس من ذلك يقوم السلمارين، برفع مستوى هذه الأدوية في الدم، حيث يعمل على زيادة نسبة الدواء في الدم مما يعرض المريض للتسمم.
وتنصح أستاذ الأدوية والسموم، بعدم التعجل في استخدام الأعشاب إلا بعد التأكد من فاعليتها، وكذلك أمانها، مشيرة إلى أنه لا توجد أي دراسات إكلينيكية تثبت أنها تقضى على فيروس سي.