أعرب معالي مدير الجامعة ا.د / إسماعيل بن محمد البشري عن بالغ تفاؤله بتدشين تقنية البلاك بورد في الجامعة، حيث قال : ” إن ذلك يعتبر تأسيساً ثانياً لجامعة الجوف، حيث تمثل الأول بتأسيس كلياتها وأقسامها ومقرراتها، واليوم ينطلق التأسيس الثاني محملاً بالطموحات الكبيرة، بأن يتفاعل معه جميع العمداء ورؤساء الأقسام وأعضاء الهيئة التدريسية”.
وأشار معاليه خلال كلمته في حفل تدشين تقنية البلاك بورد ومشاريع التعلم الإلكتروني، وسط حضور وكلاء الجامعة وعمدائها، فضلاً عن عدد من أعضاء هيئة التدريس، أشار إلى هذه التقنية مستخدمة في الكثير من الجامعات منذ سنوات، إلا إنه اعتبرها الخيار الأمثل لتأسيس البنية التحتية لمستقبلٍ تقنيٍّ لا يعتبر ترفاً ولا تزييناً ولا تسلية : ” لكنه قدر محتوم وقرار إلزامي في ظل تقدم العالم تقنياً، وتقدم الطالب أيضاً في هذا المجال، فلم يعد الطالب ينتظر السبل التقليدية من عضو هيئة التدريس، بل يطمح إلى استخدام التقنية في جميع المضامين التعليمية من مقررات ونشاطات وأبحاث وقراءات ..”.
ووجَّه مدير الجامعة كلمةً لعمداء الكليات، دعاهم فيها إلى البدء من عاجلاً بإلزام أعضاء هيئة التدريس باستخدام البلاك بورد، واعتماده ضمن تقييم عضو هيئة التدريس، مؤكداً على ألا مجال للتخيير والتهاون في تطبيقه.
وفي ختام كلمته أشار إلى مجموعة مقالات قرأها في ٢٠٠٢م، التي كانت عبارة عن تخيلات لكُتَّابها حول التعليم الالكتروني وإدارة المعلومة والفصول والمقررات، فكانوا يتخيلون ما سيحدث في مجال التعلم الإلكتروني في العام ٢٠٢٠ م، حيث يتخيل الأستاذ في أمريكا يتناقش مع طالب من الصين، ثم يخرج الطالب ويدخل طالب من نيبال، وكأنه سيناريو لما ينتظر في عام ٢٠٢٠ م، فيما أوضح أن العالم اليوم قفز قفزات كبيرة قبل هذا التاريخ : ” فنحن الآن تجاوزنا مرحلة التعليم التقليدي لأن الطالب تجاوز الأستاذ في التقنية وصارت جزءاً مهماً في حياته اليومية..”، مقدماً شكره لوكيل الجامعة للجودة والتطوير د. هشام الجيلاني، وعميد عمادة التعلم الالكتروني د. سالم العنزي، على جهودهم المتميزة خلال الأشهر الماضية من أجل إنجاز المهمة.
وكان حفل التدشين قد انطلق بكلمة لوكيل الجامعة للجودة والتطوير د. هشام الجيلاني، أكد خلالها على ضرورة تكاتف وتضامن الجميع في العمل من أجل على إنجاح المشروع، لضمان تقديم الخدمة التعليمية المتميزة، أعقب ذلك عرضٌ لخطط عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد وبرامجها، قدمه عميدها د.سالم العنزي، تناول خلاله أبرز استراتيجيات عمل العمادة، وسعيها لتمهيد الطريق أمام الطلاب والطالبات للتعاطي مع العلمية التعليمية وفق أحدث النظم والأساليب والتقنيات.
كذلك اشتمل الحفل على عرضٍ حول التقنية الجديدة، المتمثلة بنظام معلومات لإدارة التعليم، ومتابعة الطلبة، ومراقبة كفاءة العملية التعليمية في المؤسسات المعنية، كما تتيح هذه التقنية فرصاً للطلبة في إمكانية التواصل مع المقرر الدراسي خارج قاعة المحاضرات، في أي مكان وفي أي وقت، وذلك من خلال هذا النظام الذي يؤمن له أدوات متنوعة، للإطلاع على محتوى المادة العلمية للمقرر، والتفاعل معها بطرق ميسره، بالإضافة إلى توفير التواصل مع أستاذ المقرر وبقية الطلبة المسجلين في نفس المقرر بوسائل إلكترونية متنوعة.
يذكر أن الحفل قد اختتم بتكريم معالي مدير الجامعة للفريق المكلف بإنجاز وإكمال تطبيق العمل بهذه التقنية، من موظفين وفنيين.