لاتتفاجأ بالواقع عندما تتبنى أمرا ما تريد تقديمه لمجتمعك وعليك ان تهيئ نفسك وتستعد لمواجهة التحديات فانك لن تسلم من كلام الناس وفي الوقت نفسه لن ترضيهم جميعهم فان كنت تريد تحقيق فكرتك او مشروعك فكن مستعدا لذلك ولا تعتمد كليا على دعم وتشجيع مجتمعك في هذا الامر (خاصة من يعيشون في محيط لا يقبل التطوير او يتميز بتحطيم المواهب وان شئت فقل غيرة وحسد ) وثق تماما انك ان فعلت فلن تنجح بل سوف تخسر وقتك وجهدك وقبل ذلك صحتك فمن الافضل ان تستفيد من تجارب الاولين, الذين تجاوزا مثل هذه الصعاب والتحديات لانهم لم يلتفتوا الى المثبطين والمعتوهين كما انهم لم يعتمدوا على دعم الاشحاء المنَّانين , بعكس من بنى آماله عليهم فخذلوه فمات مشروعه قبل ان يرى النور وماتت طموحاته وهمته ايضا .
المتامل في مجتمعنا لا يكاد يجد التفاعل المطلوب سواء على مستوى رجال الاعمال كداعمين بالمال اومثقفين ومتعلمين يشجعون الفكرة ويدعون لتبنيها اضف الى ذلك وهو في نظري مهم جدا وهو السلامة من سخرية عامة الناس وتحطيم المعنويات,والادهى من ذلك من يتشدق في المجالس ويعد بدعم مقداره كذا وكذا كل عام ثم تمر السنين وما اخرج من خزانته ريالا واحدا بل يشغلك بكثرة كلامه ووعوده , نسال الله الاخلاص.
اخي الشاب كن عالي الهمة واسال الله التوفيق والاعانة وتعوذ به من العجز والكسل و لا تجعل من كلامي هذا عائقا لتطلعاتك وآمالك بقدر ما تجعله ضمن خطتك في انجاز مشروعك , واجتهد في اختيار الجليس الصالح و المستشار الناصح اولئك هم العون بعد الله في تحقيق الهدف.
أخي رجل الاعمال لاتبخل على نفسك ومجتمعك وبلدك واذا شاركت او تصدقت بمبلغ زهيد قبل خمس او عشر سنين فلا تتباها به وتذكره في كل محفل, وعود نفسك على البذل "تستر بالسخاء فكل عيب يغطيه كما قيل السخاء".
هناك – اقصد في مناطق اخرى من المملكة – الوضع مغاير تماما فتجد رجال الاعمال يتسابقون في رعاية أي برنامج فيه نفع لمجتمعه او لبلدته او مدينته بالضبط يتسابقون كما يتسابق بعض رجال اعمالنا على الكراسي الامامية في الاحتفالات لالتقاط الصور وكما هو سباق من يسعى خلف الناقة عندما تستعرض رقبتها وخشمها وبراطمها لتفوز بلقب (مزاين ) كما كان يحدث في المرحومة (ام رقيبة ) وينثرون المال من اجل ناقة بينما شبابنا يملكون عقولا لو وزنت بجبال لرجحت بها ولديهم من الافكار والمشاريع والطموح لكن لا يجدون من يدعم ويشجع الا ما رحم ربي وهم قليل جدا.
*-الاستاذ الكبير والقدير محمد بن علي بن كدم يقولون: ان الهمة مولودة مع الآدمي وقد تقصر في بعض الاوقات فتحتاج الى ايقاظ وتنبيه وتذكير وكل همة لها مطلب تتفاوت بحسب صاحبها , فمن كانت همته ترقيه وعلمه يهديه فقد حاز مطلبه والا فلا. وشكرا
جبران بن فايز آل ناجع
نحو القمة
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/articles/6247064.htm
التعليقات 1
1 pings
محمد الجـــــابري
21/01/2016 في 3:29 م[3] رابط التعليق
حبيبنا صاحب الايادي البيض الاخ/ جبران بن فايز ال ناجع سلمك الله
في الواقع ان المعوقات البروقراطيه والاجتماعيه والماديه يكبلن الشاب الطموح في البدء بتنقيذ فكرته ومشروعه على ارض الواقع ..الا ان شباب المحافظة ولله الحمد أغلبهم له اتصالات مع اقرانهم في كافة محافظات المملكة وبالامكان استنساخ نجاحاتهم مع الصبر و التصميم والقناعة بأن بلوغ القمه سهلا اذا ما حدد الهدف وتواصل الالتزام بابجديات البدايه لهكذا هدف..وصحيح انه ” ما خاب من استشار” وليس في كل الاحوال خاصة لمن لديه مشروع مألوف بالمدن الكبيره..
لدي قصة نجاح احد الشباب في نجد العذيه رواها لي احد اقاربه ( فقط للدعابه والاسترشاد من تناقضات الابن مع ابيه)
يفول الراوي وباللغه العاميه”احد اقاربي كان قد اسس مؤسسة تجاريه لجلب اللحوم وتوزيعها مبرده وقام بشراء السيارات الخاصة والمجهزة لهذ الغرض واستقدم السائقين واكمل جميع التجهيزات والتراخيص ’ وبدأ بالتسويق وكان في مقدمة قافلته كل صباح الى ان دارة عجلة البيع واصبح يجني اموالا وفيره .. اضافة الى السمعه الطيبه بالتعامل الحسن مع عملائه.. وكان والده من محبي ألابل ومن رواد ” ام رقيبه والطفره بالامارات” وفي احد الايام طلب الشايب من ابنه مبلغ 80 الف ريال لشراء ناقه مذكوره ابوها البعير فلان , فقام الابن البار بدفع المبلغ فورا وبلا تردد وبعد شهر اجتمع العود مع بعض المهايطين بسوق الابل بعد ان علموا بان الابن لا يرد أي طلب لوالده ..فبرمجوه وعاد للمنزل وصورة البعير الفحل المعروف والمشهور بيده.. ونظر لابنه وقال يا ولدي ابغي 300الف ريال اليوم البعير بيروح علينا والشريطيه عيونهم عليه .. قال الولد ابشر لكن استشير اولا قبل لانارط والبعير ما يستاهل!!!! فرد الشايب انا اعرف الابل قبل ما اخذ امك.. عجل علي بالدراهم خلينا نشتري “سمران ولد البعير اللي بيع بـ 10 مليون في ام “قريبه” قال له ولده تقصد ام رقيبه!!! قال الشايب:- البعير واترك الكلام اللي ما منه فود…. قام الابن بدفع المبلغ كاملا… وفي يوم من الايام سمع الشايب ان تجارة ابنه هي توزيع اللحوم فأخذته العزه بالاثم وطلب من ابنه قفل المؤسسة والتوبه لان الجزاره وبيع اللحوم لا تليق بسمعة العائله وشدد على قفل المؤسسة .. الا ان الابن بارا وحكيما فاستعد بتنفيذ رغبة والده وتصرف بحكمه وابلغ والده ان المؤسسة قد اقفلت ..والواقع انها تعمل كعادتها عدا انه يديرها عن بعد حتى لا يغضب والده …..وبعد مده اراد ان يشارك في المرحومه” ام رقيطه” ويريد اكمال العدد المطلوب بشراء ناقتين .. فطلب قيمتها من ابنه كالعاده فرد عليه ابنه ان الحال ما يعلمه الا الله والامور مستره ويا الله في قوتي وقوت عيالي هذاك اول يابوي يوم ان عندنا تجاره هو مانت اللي خليتني اقفل المؤسسه !!! ومنين اجيب لك دراهم؟
فصمت الشايب ثم قال ورا ما تفتحها من جديد والله ان فيها خير لكن حسبي الله على من حرضني علىيك ودخل بيني وبينك,,,
انتهت السالفه,,,,,,,,,,,,,
– موضوع المنانه مالهم نصيب يا بو فايز بالخير والمتقاعسين والبخلاء ربنا بيدلهم ان شاء الله على دروب التكافل ومصلحتهم ومصلحة اهاليهم وديارهم ,, بحتاجون للتوجيه والمديح البريء,,
اشكرك ويازين طبعك
تحياتي
(0)
(0)