حظي الملتقى السادس عشر للجمعية الخليجية للإعاقة الذي تقوم بتنظيمه جمعية عنيزة للخدمات الإنسانية (تأهيل) بمشاركات عديدة من الجانب النسائي من أكاديميين ودكتوراه ومهتمين في مجال ذوي الإعاقة, وبين مساعد مدير عام فرع وزارة الشؤون الاجتماعية للأشراف الاجتماعي النسائي بمنطقة القصيم, هدى الزعاق أن نظرة المجتمع تجاه الأشخاص من ذوي الإعاقة شهدت تغييرات كبيرة تأتي بعد جملة من الرسائل التوعوية من كافة القطاعات ومراكز التأهيل والإعلام وبفضل من الله واهتمام ولي الأمر بهذه الفئة, فأصبح الشخص من ذوي الإعاقة كغيره من أفراد المجتمع له حقوق وطاقة يستفاد منها في مجتمع كأي شخص قادر على العطاء والعمل وفق قدراته وإمكانياته فهناك الكثير من المعاقين حققوا وأنجزوا ما لم يستطيع تحقيقه أقرانهم من العاديين, وبإيجاز بينت الزعاق أن العمل على تطوير نظرة المجتمع واهتمامه نحو الأشخاص من ذوي الإعاقة هي مسؤولية مشتركة بين المجتمع أفراداً ومختصين لتدعيم الاتجاهات والعمل الإيجابي مع هذه الفئة الغالية, وعن مدى تقبل ذوي المعاق بخبر إعاقة طفلهم أكدت على أهمية الإيمان والرضا بقضاء الله أولاً وحس المسؤولية العالي تجاهه طفلهم المعاق والوعي التام لدى البعض منهم يظهر تعاون ملموس مع الطفل, كما أن هُناك برامج خاصة معدة لأولياء الأمور توضح دورهم الكبير والهام الذي لا يقل عن دور المختصين والمراكز في تطوير البرامج التأهيلية المرسومة لطفلهم المعاق ومساهمتهم الفعالة هي من أكبر أسباب نجاحه , وترى مساعد مدير فرع الوزارة للأشراف النسائي أن مراكز التأهيل في منطقة القصيم تحظى بإقبال واهتمام الأهالي لما يلاحظونه من جهود متميزة تقوم بها هذه المراكز, وعن تقييم الوضع الحالي للمركز بينت أن النسبة تتفاوت نظير الخدمات التي يقدمها كل مركز للمستفيدين ونوعية البرامج المنفذة فيها, وتعتبر هذه المراكز محط اهتمام لدى المسؤولين في الوزارة بحرصهم على تقديم أفضل وأرقى الخدمات والإمكانيات من خلال إدارات متميزة وكوادر مؤهله تسهم في قيادتها لمراكز نموذجية ترضي جميع التطلعات المستقبلية للوصول للأهداف المنشودة بحول الله,
:: قدرت المراءة المعاقة على حماية نفسها ::
ومن جانبها بينت شريفه المالكي ( كفيفه ) من البحرين رئيسة لجنة المراءة والطفل في الجمعية الخليجية للإعاقة وذات اللجنة في اتحاد اسيا للمكفوفين ونائب لرئيسة جمعية الصداقة للمكفوفين دورها في مشاركتها في أكثر من ملتقى خليجي بحضورها العديد من المحاضرات وورش العمل مشيراً إلى التنوع الإيجابي في كل سنة عن سابقتها إضافة للتنوع في المحاضرات والورش وتطوير أساليب تسليط الضوء على المشكلات وعلاجها, وتحدثت المالكي عن المكاتب التنفيذية التي تترأسها في مملكة البحرين وتتالي الأنشطة المحلية والعمل على دورة كيفية قدرت المرأة على حماية نفسها عن طريق حقوق المعاقة بالتعاون مع محاميين ومحاميات متخصصين, إلى جانب دور الملتقيات في توعية الأسر والهيئات التعليمية لكسب الحلو في تطوير خدمات التأهيل والتعليم وتحديث الخدمات على مستوى الخليج العربي والعالم, مثنية على تطور الخدمات والأجهزة المتاحة لدى مجمع الجفالي بعنيزة للرعاية والتأهيل وقدرتهم على تأهيل وتعليم جميع أنواع الإعاقات بوجود خدمة الإيواء وكوادر وظيفية متكاملة, وطالبت المالكي جميع المكفوفين بحضور مثل هذه الملتقيات لتصل له جميع الثقافات والتطورات في جميع مجالات الدول الخليجية والعربي.
:: عضو شورى البحرين عنيزة تحتفظ بتراثها وتلفت الانتباه::
وعلى صعيد متصل أشادت الدكتورة فاطمة الكوهجي عضو مجلس الشورى البحريني باحتفاظ محافظة عنيزة على تراثها, مؤكدة أن ما أثار اهتمامها التطور والنمو السريع في المحافظة مشيرة إلى أن أهالي عنيزة راقين في الاستقبال والضيافة, وعن الملتقى السادس عشر أوضحت أن أوراق العمل المطروحة قيمة جداً متمنية أن ترى التوصيات المطروحة على أرض الواقع وشددت على أن اهتمامات القطاعات والجهات المعنية في المعاق ساهمت في تخفيف الأعباء على الأسرة من خلال احتوائهم لمثل هذه الأنواع من الإعاقات والعمل على إيوائها وتقديم كافة الخدمات المساندة لهم, موضحة أن أياد بيضاء تساهم في إنشاء مشاريع كبيره على مستوى البلاد, وعن جمعية عنيزة أشارت أنها غطت على المنطقة والمملكة وهي تحقق منجزات كبيره جداً وتمنت أن يتكاتف الجميع لتقديم ما يحقق طموحات هذه الفئة الغالية وعن الدورة القادمة في الكويت بينت أن هُناك توجه مختلف وأفكار جديده وأعربت عن فخرها بما قطعته منطقة الخليج من شوط كبير مقارنة مع بعض الدول العربية والأوربية من قيم هذا العمل العظيم,
:: أقسام النساء الخاصة تعطي خصوصية مميزة::
وأكدت الدكتورة دينا أحمد الأمين المالي للجمعية وعضو مجلس الإدارة الحاصلة على دكتوراه في مجال المراءة والإعاقة حرصها على حضور مثل هذه الملتقيات السنوية المقامة في دول الخليج وقالت أن كل ملتقى يتميز عن ما سبقه وأشارت إلى أن هذا الملتقى يُعتبر الثالث في المملكة وتميزت عنيزة في هذا الملتقى مبدية سعادتها بالخدمات وحفاوة الاستقبال وطريقة تقديم الملتقى إضافة إلى المحاضرات وورش العمل المتميزة في الطريقة والعرض بوجود الملتقى في مقر جمعية عنيزة للخدمات الإنسانية “تأهيل” وحظوته بجميع الخدمات التي شاهدناها هُناك والتي تربط بين الجوانب النظرية وأرض الواقع وهذا من النجاحات التي ميزت الملتقى عن غيرة, بالإضافة للأمور الأخرى مثنية على تميز الخدمات في الجمعية بوجود خصوصية محليه بأقسام نسائية خاصة ووجود أقسام للإيواء وموازنة عدم قطع ذوي الإعاقة عن ذويهم ووجود برامج تمكين لتوظيف المعاقين,
:: عنيزة أفضل من استضاف الملتقى على مر السنين ::
وأشادت عضو مجلس إدارة الجمعية الخليجية للإعاقة عبير خالد الجماز بالخدمات والاستقبال وكرم ضيافة المنطقة وعبر عن أهالي عنيزة بأنهم يعيدون الزوار للزمن القديم والجميل من خلال محافظتهم على التراث وعبرت عن تميز المنظم جمعية عنيزة للخدمات الإنسانية “تأهيل” استضافتهم مؤكده أنها الأفضل على مر السنين من حيث الترتيب والتنسيق وبينت أن المشاركة القادمة في دولة الكويت سوف يبدأ العمل عليها عند انتهاء هذا الملتقى من خلال ورقة العمل.
::التشريعات والقوانين الخاصة بالإعاقة::
ومن جانبها أوضحت أ. جميلة السماك عضو البرلمان البحريني رئيس لجنة المراءة والطفل على تعرفها عن كيفية معالجة وتطوير التشريعات والقوانين الخاصة بالإعاقة واعدة بالوقوف مع مخرجات هذا الملتقى لتقديم أفضل الخدمات للأشخاص من ذوي الإعاقة وعبرت عن فرحتها بتواجدها في المملكة ومحافظة عنيزة مبينة أنه لم تشعر بالغربة لشعورها أنها بين أهلها, وبينت أن كثرة النخيل تجعل العين ترى الجمال على طبيعته في محافظة عنيزة موضحة أن التنظيم وحفاوة الاستقبال رائعين
:: التوظيف لا يقطع الإعانة ::
وبينت الدكتورة هايدي علاء العسكري مستشارة النطق والتخاطب أن مجالات توظيف ذوي الإعاقة لا تقطع الإعانة حيث أنه لا يوجد داعي للتخوف طالما أن الراتب لم يتعدى الحد المسموح وغالبية ذوي الإعاقة يرغبون بوظائف حكومية مقارنة مبينة أن المملكة العربية السعودية أول من بدأ في مبادرة توظيف ذوي الإعاقة وشددت على أن قضية ذوي الإعاقة وذويهم لا تلبيها جهة واحدة بل يجب تعاون جميع الجهات والدوائر الحكومية