لم تقف المواطنة ” أم صبا ” مكتوفة الأيدي أمام حالة الفراغ التي كانت تعيشها ، فقررت أن تقتل الفراغ بسيف العمل ، وتعلن حربا حقيقية على الملل والبطالة .
“أم صبا ” لم تقف طويلا أمام عقبة التفكير في آلية مواجهة التحديات في الحصول على عمل شريف يتواءم ووضعها الاجتماعي ، ومتطلبات بيئتها التي تعيش فيها ، فقررت فقط أن تنطلق من داخلها ، وما تحمله من موهبة خاصة في عالم العطور وصناعة العود ، فاتخذت القرار وبدأت تحزم أمتعة أفكارها لتبحث عن دعم معنوي مهما كان ضئيلا ، وبدأت تبحث هنا وهناك عمن يعينها على اتخاذ الخطوة الأولى ، فبدأت أولا بتطوير نفسها ، وصقل موهبتها ، لتعلن رحلة جديدة من التحدي عبر البحث عن التدريب والتطوير خارج حدود الوطن .
تقول أم صبا : ” غادرت إلى دولة الكويت الشقيقة وتدربت هناك على فنون صناعة العود ، وابتكار الطرق الإبداعية في صناعة هذا المنتج الذي لا يكاد يخلو منه منزل خليجي أو عربي ، وبعد أن أتممت رحلة تدريبي التي استغرقت أشهرا عدت إلى أبها محملة بالمهارة والمعرفة ، لأبدأ رحلة الصناعة والتجارب التي استغرقت مني الكثير من الوقت حتى تمكنت من صناعة عود يحمل هوية خاصة ، ويختلف عن غيره من عالم العود الصناعي ، وبقيت أحمل هما أكبر وهو منافذ البيع ، وطرق التسويق لمنتجاتي “.
وتضيف : وجدت من التجارة الإلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي منفذا سهلا وفعالا في الترويج لمنتجاتي من العود ومشتقاته من العطور ، فشرعت في التسويق لنفسي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حتى تمكنت من جذب العديد من العملاء ، الذين كانوا مصدر سعادة لي إثر ثنائهم على جودة منتجاتي .
واعتبرت أم صبا مشاركتها في معرض رام عسير للمرة الأولى تجربة مميزة ، تضعها في مواجهة مباشرة مع زبائنها ، وتخلق جسورا جديدة مع عملاء يزورونها للمرة الأولى ، ويقفون على ما تقدمه من منتجات ، مشيدة بجودة التنظيم ، والحضور الكثيف الذي يشهده المعرض من قبل زوار وزائرات المعرض .