تعودت الجماهير العربية منذ زمن على أن تصحو على الهتافات ضد العدو وتنام عليها ، ومنذ عهد جمال عبدالناصر ، والإذاعات والصحف تحشو رؤوس الناس بهذه الشعارات ، لعلها ضرب من التنفيس ، مثلما يهرب المهمومون إلى البارات لتناسي المآسي ، ثم لا يلبثون أن تشرق عليهم شمس الحقيقة ، فيعودون كما كانوا قبل نسيانهم المؤقت ، والحوثيون وحزب الله يمارسون دور نادل البار ، وشعاراتهم مثل الخمر والحشيش .
ولم نستغرب أن تتسرب معلومات عن تعاون صهيوني مع الحوثيين وحزب الله لترحيل بعض يهود اليمن إلى داخل فلسطين ، فالهتافات والشعارات التي يرددها الحوثيون والمعلقة على بعض الأعمدة والأبنية المتهالكة في صعدة وصنعاء وغيرهما ، مستقاة من طهران التي مارست الكذب والدجل على شعبها وصدّرت ذلك الكذب والتضليل الى المخدوعين بالبلاد العربية ، وأكبر الدجالين هو ذلك السامري القابع في بعض الانفاق في الضاحية الغربية والذي لا يلبث بين فينة وأخرى إلا ويخرج يهذي بما هو معلوم كذبه من عداوته لأمريكا وإسرائيل ، فهو يتوعدهم بالويل والثبور ، ولكن حزبه يرتكب في حلب ومضايا ودرعا عظائم الأمور ، واسرائيل تعيش في أمان ، بفضل ذلك الحزب المنافق .
ومثلهم يفعل الحوثيون الذي يحشون أشداقهم بأوراق القات المخدّر ، وعقولهم بعبارات العداء الجوفاء لا تحكي واقعهم ولا تمثل مواقفهم فالموت لامريكا والموت لإسرائيل لم تعد تؤثر في الشعوب الواعية ، ولو استبدلوها بعبارات ( الموز لامريكا - اللوز لإسرائيل ) لكانت أكثر صدقاً ، وتوصيفا لحالهم .
إن شعارات حزب الله والحوثيين فيما يتعلق بالعداء لامريكا واسرائيل تذكرنا بالمثل المصري الشائع ( اسمع كلامك أصدقك ، أشوف عملك استغرب ) ، وكأنهم المعنيون بقول الحق سبحانه ( وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمَنَّا ، وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنَّا معكم ) ومما يثير الاستغراب ما يربط الحوثيين وقطعان حزب الله من تشابه في الشعارات فأولئك حزب الله وهؤلاء أنصار الله ، وأولئك تُحقن رؤوسهم بخطب حسن نصر الله ، الذي يدفعهم للهلاك في سوريا وهؤلاء يغرر بهم عبدالملك الحوثي بعدائه لامريكا واسرائيل ويرسلهم ليقضوا نحبهم على حدود المملكة ، وأولئك يعتمدون على هبات ايران وصناعة المخدرات بجنوب لبنان ، وهؤلاء يمدون أيديهم ويستجدون يران ويزرعون القات وتعاطونه طيلة ساعات يومهم ، إن أمريكا وإسرائيل لم يأتها ضررٌ من حزب الله ولا من الحوثيين ، بل قدموا لهما من الخدمات مالم يقدمه اخلص الاصدقاء ، رغم الشعارات الجوفاء ، التي يرددها البسطاء والأغبياء .
المستشار أحمد عيد الحوت
المستشار احمد بن عيد الحوت
الموز لامريكا – اللوز لإسرائيل
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/articles/6271669.htm
التعليقات 3
3 pings
محمد الجـــــــابري
08/05/2016 في 9:21 م[3] رابط التعليق
اعلام عفاش والحوثي يذكرنا بـ احمد السعيد بصوت العرب ومحمد الصحاف بالعراق ويكذبون كما يتنفسون !!!!
واذناب المجوس لم يعد لهم مصداقيه ولا احترام من كافة الشعوب العربيه بعد ارتكاب المجازر بابناء جلدتهم في لبنان وسوريا والعراق واليمن .. خونة العروبة خدام الملالي ستقتص منهم الشعوب مهما طال بقائهم مطايا لاعداء الامه…
تحياتي
(0)
(0)
يونس الكعبي الأحوازي
13/05/2016 في 4:51 ص[3] رابط التعليق
أحسنت أستاذ أحمد الحوت ،فلقد وضعت النقاط على الحروف ،وهو هذا ما يحدث بالفعل، فسيدتهم ايران منذ سنين طويلة تنادي الموت ‘ لامريكا واسرائيل” وان امريكا الشيطان الأكبر ،فتحول الشيطان الأكبر الى صديق حميم ، لا يا اولاد الخميني الدجال على هذه الهرطقة اللي مالها حدود!!
فما عدائكم إلا للعرب وأمنهم فقط.
(0)
(0)
ناصر بن عويضه
10/12/2022 في 11:31 ص[3] رابط التعليق
احسنت اخي احمد
عنوان المقال رائع وفي الصميم
(0)
(0)