تدرس المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر بالتنسيق مع هيئتها العامة ولجانها التنفيذية والدستورية إطلاق “مشروع ” عربي للتطوع عن بعد وذلك في ظل الثورة المعلوماتية والتكنولوجية والتي يمكن تطويعها لصالح العمل الإنساني والإغاثي ومن خلال كوادر بشرية مؤهلة في استثمار الوقت، والطاقة، أو المهارات الفريدة التي تساعد على تحقيق أهداف المنظمة.
وقدم الأمين العام للمنظمة الدكتور صالح السحيباني شكره لفرق العمل التطوعية التي تعمل حالياً على مشاريع ذات محاور مفصلية في مجالات الإعلام الإنساني ، مثل إصدار مجلة “معكم” ، والاحترافية في التعامل مع أطفال اللاجئين ، ومجالات القانون الدولي الإنساني ، منوهاً بجهود إدارة الشباب والتطوع بالمنظمة وغيرها من الادارات النشطة في المنظمة كإدارة البحوث والمعلومات والتقنيات، وادارة القانون الدولي الانساني ، الى جانب ادارة التخطيط والتطوير.
وأكد “السحيباني” على اعتماد تطوير العمل التطوعي بالنسبة للمنظمة والتي وعت الاستثمار الصحيح في المتطوعين عن بعد إذ تعدهم المنظمة من المصادر الأكثر فاعلية وانتاجا ، وأشار إلى أن المنظمة ستمنح المتطوعين “بطاقات عضوية” تعتمد على ما يقدمه المتطوع من خبره ومهارات وما يأخذه من دورات نوعية في هذا الخصوص بالإضافة إلى ما يقدمه من خلال ميثاق العمل التطوعي والذي نطمح من خلاله إلى رصد حقيقي للجهود التطوعية عن بعد مما يتيح له الحصول على شهادة المنظمة العربية للتطوع التي يجري العمل حاليا على قدم وساق من اجل وضع لوائحها وضوابط الحصول عليها.
وأكد “السحيباني” حرص المنظمة على صناعة بيئة عمل مشجعة لتنفيذ ما تتطلبه المهمة التطوعية من حيث توفير حد أدنى من مستوى الكفاءة لكافة المتطوعين ، وتعريفهم بالمنظمة ، وتنمية كفاءاتهم من خلال برنامج التدريب المتخصص ، وبناء صورة ذهنية للمنظمة في أوساط المتطوعين المنتشرين في كافة العالم العربي .
وأشار “السحيباني” إلى حرص المنظمة على التخطيط المستمر وفقاً للظروف المعاصرة من حيث أهمية احتياج المنظمة لهؤلاء المتطوعين الذين يلعبون دوراً كبيراً ، وإعطائهم صورة كاملة عن المنظمة وأهدافها، وكشف أن المنظمة ستعمل على إنشاء شبكة إلكترونية عربية للتطوع ، وبناء قاعدة بيانات للتواصل مستقبلاً، وأكد أن العمل يجري حالياً على ترشيح واعتماد “مجلس إستشاري إعلامي عربي للتطوع عن بعد” بالتنسيق مع الجهات الإعلامية والوكالات الإخبارية للرقي بالصورة الذهنية والإستراتيجية بعيدة المدى للمنظمة ، مشيرا الى ضرورة الاستفادة من الخبرات الناضجة صاحبة الخبرات التراكمية في مسيرة العمل الانساني حتى يكون العمل التطوعي على مستوى التخطيط والأنظمة لا على مستوى الأشخاص. مضيفاً أن العمل التطوعي وحجم الانخراط فيه يعد رمزا مهما من رموز تقدم الأمم وازدهارها ومعبرا عن أصالتها وقيمها الإنسانية النبيلة وكذا رقيها وحضارتها وانتمائها لدينها وثقافتها الأصيلة، كما انها سبيل مهم في تقوية الروابط والتكاتف بين أفراد المجتمع وتعزيزاً للانتماء .