رفع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا -حفظهما الله- على ما تم إنجازه في هذه الأيام الأولى للحج وعلى هذه الانسيابية غير المسبوقة خلال صعود الحجاج إلى منى ثم إلى عرفات وباكتمالهم جميعا على صعيد عرفات بكل طمأنية ويسر وسهولة تحفهم عناية الله سبحانه وتعالى وهم يؤدون هذا النسك العظيم، راجيا الله أن يتم باقي الأيام على هذا المستوى من الراحة والاطمئنان للحجيج ومن الأداء المميز للمنظومات العاملة في خدمة ضيوف الرحمن.
وبدأ حجاج بيت الله الحرام بعد غروب شمس هذا اليوم التاسع من شهر ذي الحجة الجاري بالتوجه إلى مشعر الله الحرام مزدلفة ، بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات ، وقضاء ركن الحج الأعظم ، في يوم تعددت فيه ألوان الحجيج ، وتنوعت جنسياتهم ، واختلفت لغاتهم وألسنتهم ؛ غير أن قلوبهم توحدت مجتمعة على هدف واحد هو توحيد الله وابتغاء مرضاته وعفوه ومغفرته.
ويؤدي ضيوف الرحمن عقب وصولهم إلى مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير اقتداءً بسنة المصطفى صلى الله علية وسلم ، ويلتقطوا بعدها الجمار ، ويبيتون هذه الليلة في مزدلفة ، ثم يتوجهون إلى منى بعد صلاة فجر يوم غدٍ عيد الأضحى لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي.
وتعد النفرة من عرفات إلى مزدلفة المرحلة الثالثة من مراحل تنقلات حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة لأداء مناسك حجهم. وشهدت الطرق الفسيحة التي سلكها حجاج بيت الله الحرام في طريقهم إلى مزدلفة انتشار رجال المرور والأمن والحرس الوطني والكشافة لمساعدة الحجاج وتسهيل حركتهم.
ووفرت الجهات المعنية بشؤون الحج خدماتها لضيوف الرحمن من المياه والكهرباء والمواد التموينية، كما انتشرت المستشفيات الحديثة ومراكز الرعاية الصحية لخدمتهم والعمل على رعايتهم صحيًا. وكان حجاج بيت الله الحرام قضوا هذا اليوم على صعيد عرفات ملبين متوجهين إلى الله بقلوب خاشعة متضرعة إلى الباري عز وجل أن يغفر ذنوبهم ويتقبل منهم حجهم وصالح أعمالهم ، وأدوا صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا واستمعوا إلى خطبة عرفة.