افتتح المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض الدكتور عبدالله بن محمد المانع؛ صباح أمس (الثلاثاء)؛ ملتقى الأمن الفكري لقادة المدارس للمرحلتين المتوسطة والثانوية؛ برعاية وكيل الوزارة للتعليم (بنين) الدكتور نياف بن رشيد الجابري، وحضور مدير إدارة التوعية الإسلامية بالإدارة
أحمد بن عبدالرحمن الخميس، ومدير عام التوعية الإسلامية بالوزارة نبيل بن محمد البدير، ومساعد مدير التعليم للشؤون التعليمية محمود بن عبدالله القويحص، وعدد من القيادات التربوية والتعليمية.
وشدد الدكتور عبدالله المانع على ضرورة التمسّك بقيم نبينا محمد، صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا أنّ شخصيته عدّلت السلوك وهذّبت الأخلاق.
وأهاب بأهمية أن تصل برامج التوعية الإسلامية إلى الطلاب، ونشرها بينهم، لوقايتهم من الانحرافات العقدية والخُلقيّة والسلوكيّة، من خلال شبكات التواصل الاجتماعي عامة؛ و”تويتر” خاصة، مبينًا أنهم يتواصلون معها أكثر من غيرها.
ودعا المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض مديري المدارس والمعلمين إلى الاهتمام بالطلاب، إلى تفعيل البرامج التي من شأنها التأثير في شخصيتهم، وتقويم أفكارهم؛ ومواكبة رؤية المملكة 2030 التي أولت الأمن اهتمامًا كبيرًا؛ وبخاصة الأمن الفكري.
وقال”المانع”: “نحن في وزارة التعليم يجب أن نكون أكثر من يؤثر في الطلاب؛ فهم يقضون في مدارسهم أوقاتًا أكثر من غيرها، ومازلنا نطمح بالمزيد فيما يتعلّق بالأمن الفكري”، مشيدًا بما بذلته، وتبذله، المدارس من جهود.
من جانبه، أشار مدير إدارة التوعية الإسلامية بالرياض، أحمد بن عبدالرحمن الخميس، إلى أنّ فكرة الملتقى؛ انطلقت من قوله تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا)، مؤكدًا أنّ “أهل السنّة والجماعة وسط هذه الأمة، ووسط بين الجماعات والفرق، والمنهج الذي ينبغي أن نسير عليه جميعًا، ونربي طلابنا عليه”.
وأضاف: “بلادنا مستهدفة من داعش والقاعدة، وغيرها من الفرق الضالة، في دينها وشبابها، ويجب مدافعة الباطل، وبيان الحق، والإقناع بالحجة والدليل”، مبينًا أنّ “طالب الأمس يختلف عن طالب اليوم، الذي يتعرّض لأنواعٍ من الشبهات، وحماية فكره من الانحرافات والضلالات من أولويات مشرف التوعية الإسلامية”.
وفي سياق متصل، أوضح مدير عام التوعية الإسلامية بوزارة التعليم، نبيل بن محمد البدير، أنّ مثل هذه اللقاءات تستهدف حلّ المهددات والمشكلات الفكرية التي يتعرّض لها الطلاب، والانتقال إلى مرحلة متقدمة في ذلك.
وزاد: “أعداؤنا يتربصون بنا وبشبابنا، ونحن بتعليمنا وبرامجنا نواجه تيارات خطيرة، والوزارة وصلت إلى مرحلة نوعيّة ومتقدمة لمواجهة الأفكار المنحرفة، ببرامج دقيقة في التعامل مع أجيال متفتحة على شبكات التواصل الاجتماعي، والتركيز على جوانب الأخلاق والسلوك”.
وحمّل”البدير” قادة المدارس مسؤولية تطبيق هذه البرامج، وبذل الجهود لتحقيق كل ما يخدم الطلاب، وحمايتهم من المشكلات الأخلاقية والسلوكية والعقدية، وتربيته تربية كاملة من خلال التعليم، ومعالجة ما يطرأ عليهم من تغيير.
يذكر أنّ الملتقى صاحبه عددًا من الفعاليات وورش العمل ذات الصلة؛ بهدف التعريف بالانحراف العقدي ومعرفة أسبابه ومظاهره، وتحصين الميدان التربوي من العقائد والأفكار المنحرفة، ومعالجة الانحرافات الفكرية التي قد تطرأ على الميدان التربوي، بالإضافة إلى التعرّف على الإجراءات النظامية في التعامل مع الانحراف الفكري، وآلية التعامل مع الطالب المنحرف.