تعبنا والله من تحمل نتائج السكوت على تصرفات كان ينبغي مواجهتها منذ زمن بعيد.
ولماذا نستمر بالسكوت، وكم بقي من الأعمار حتى لا نواجه من يفسدون حياتنا وينغصون افراح بلادنا عند كل نجاح ويسعون للتشكيك في مواقف وقرارات قياداتنا التاريخية.
لماذا يستمر سكوتنا على من يصورون انتصارات بلادنا على انها هزائم بينما نحن لم ننهزم قط بفضل الله، وفي نفس الوقت لم نشهر سيوفنا يوماً إلا بعد صبر طويل وسكوت أطول وتغافل مُتعمد لم نحصد منه إلا تمادي الأعداء بالخارج وتمكنهم من تجنيد أغبياء بيننا يصفقون لهم ضد وطنهم. نعم!.. هم بيننا الآن وقلوبهم ترتجف خوفاً من هزيمة تنظيم الحمدين وزبانيتهم المحيطين بهما. والكثير يعرفهم.
لماذا نسكت ونجامل أهل المواقف والآراء الرمادية التي تستجر الكلمات وتمطها مطاً مخجلاً بلا معنى ضد سياسات وتصرفات بلادنا وكأنهم مغتاظين لما تحققه من نجاحات ومن تفوق وبناء قوة ضد الأعداء. إنهم فعلاً غير مسرورين ونفوسهم تغلي غيظا.
لماذا نسكت عن مواجهة المتلونين اصحاب الجعجعات صباح مساء غمزاً ولمزاً بالوطن وبمعاركه، بعضهم من زواية حزبهم الماكر الذي لا وطن له، وآخرين من زاوية مصالحهم وعلاقاتهم المباشرة وغير المباشرة مع تنظيم الحمدين الإرهابي ومؤسساته المالية والاعلامية والرياضية والسياحية، وبعضهم بُلهاء مع الخيل ياغبراء يلهثون خلف كل من له رأي مخالف للبلاد والعباد.
سكوتنا كان خطأ ضد من نعلم انهم يتظاهرون بعمل الخير وهم في الواقع يسعون الى بذر الفرقة بين ابناء المملكة داخلياً، ويسعون لتخريب علاقاتنا خارجياً مع جيراننا وحلفاءنا،وكأنهم هم الوحيدون اهل الصلاح والحكمة والمعرفة بينما البقية في نظرهم جهلة وبعيدين عن أي فضيله ولا يفهمون شيء.
تعبنا من مجاملة من يمتطون المناصب ويتوسطون المجالس وينافسون الهواة على منصات التواصل الاجتماعي لكن حين يقف الوطن بتوجيه الملك ضد عدو واضح كحكومة قطر بحمديها تجدهم يهمهمون بصوت خافت وبمفردات وتعابير تفضح حقيقتهم وطبيعة مواقفهم.أحد شعاراتهم إن شئت معرفتهم: من انتم حتى تصنفون وطنيتنا؟!.
سكتنا طويلاً على متزلفين يفعلون ويقولون أي شيء إلا الصدق لأجل البقاء في مناصبهم ولتستمر مصالحهم، مع انهم يأخذون كل الإمتيازات لكنهم لا يقدمون في المقابل أي شيء، وببساطة هم اقل من مستوى فهم أن الوطن يخدمه من يفهم الوطن نفسه بكل دقة ويعلم ماهي متطلباته وفي مقدمتها التعامل مع مواطنيه بلا أي تفرقة في المواطنة، مثل هؤلاء لا يعلمون أن المواطنين بالقطيف وغيرهم في مناطقنا هم شرفاء يحبون تراب وطنهم ومُقدرين لعدالة وصدق دولتهم ولكن الشاذ منهم لا حكم له والشواذ موجودين بأي منطقة أخرى في بلادنا وغيرها.
سكتنا طويلاً على من يريد تكحيلها فيعميها في أمور كثيرة وبنفس المرّْوَدْ الذي تحول الى مشرط لأنهم لا يفهمون الوطن ومعنى الدولة. أبتلينا بهم وتجب تربيتهم من جديد.
لا يجب السكوت بعد اليوم خاصة بعد أن انكشف الغطاء عن المتزلفين والمتلونين في مواقفهم التي هي للعدو اقرب منها الى الوطن، وهم أبعد ما يمكن عن معاركنا الكُبرى ضد العدوان والتخريب والارهاب. فلماذا نجاملهم؟ لماذا لا نسميهم بأسماءهم التي يستحقونها.
منهم الموظفين الأغبياء وفيهم أصحاب الأعمال والمال الخبثاء ومنهم من يقول انه لديه علم شرعي وهو أجوف وفيهم مرضى نفوس واصحاب هوى، ومنهم من لا يعجبه شيء تتخذه الدولة مهما كان حتى والدليل والقرائن أمامه ويتم اعلانها على الملأ. هم قلة، نعم هم قليلون جداً لكنهم نشاز كالأفاعي التي تفسد راحة أي مكان تتواجد به. والدولة تعرفهم فردياً لكن تتركهم ليواجهوا مصيرهم السيء مع المجتمع السعودي الكبير الراسخ الذي اصبح يمقتهم ولا يحتمل تصرفاتهم.
لماذا نسكت أكثر مما مضى، ولماذا لا نضع كل من لا تعجبهم انتصارات بلادنا في المكانة التي يستحقونها امام الناس ليعرفهم الجميع فهذا مُهلك لهم ومحطم لمعنوياتهم وآمالهم لأنهم يستخدمون التقية والسرية ولا يتحملون فضحهم.
تعبنا من السكوت على تصرفات وافعال ومواقف كان يجب ان لا يُسكت عنها منذ زمن طويل حتى اصبح للعدو من يناصرونه بيننا بكلماتهم المضحكة ومواقفهم المشينة سراً وعلانية. ولكن حتى وإن سكتنا على تصرفاتهم بعد اليوم فالوطن لن يسكت وسيوثق كل المواقف وخاصة تلك الرديئة التي غدرت به.
لن نسكت عن فضح من يرى وطننا بعيون اعداءنا. وهم مفضوحين بفضل الله كما انفضح قبلهم الحمدين وكل الأشرار المحيطين بهما وحولهما وضمنهم العاقِّين بيننا من بني جلدتنا سوى علموا ام لم يعلموا مع انهم اصحاب تقية على النمط الخميني ويكفي انهم لا يتحدثون إلا في زوايا ضيقة ومظلمة وحين تتم مواجهتم تتعرق وجوههم وتتلعثم كلماتهم ثم يتزلفون بمديح الدولة واحترام قراراتها مع انهم مكشوفين لأن مفردة (لكن) هي علامتهم الفارقة والفاضحة لحقيقتهم.
لقد ماتت ضمائرهم وغلبت شقوتهم فعقوا الوطن، ولو تعلموا من كل نساء المملكة الشامخات معنى الوطنية وعُمق الولاء له لأصبحوا شامخين بحق، لكن قاماتهن العالية تتجاوز بمعدنها الثمين وغيرتهن على الوطن مواقف بعض اصحاب الشوارب التي لا معنى لها ولا قيمة.
واخيرا فليس هناك اي مبرر لأن ينزعج احد من هذا الكلام ماعدا من أحس انه ينطبق عليه كله او بعضه ورغم انه معروف بشخصه ومواقفه سلفا للكثير إلا انه يبقى إبن الوطن وقد يقتنع يوماً ان لا وطن له سوى هذه المملكة بدولتها وخيراتها وسياساتها وجيشها وأمنها وقيادتها مهما خدم هو اعداءها ولو بكلمة واحدة نطقها بلسانه او بقيت مستترة بجوفه.
التعليقات 8
8 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
سعدالعابسي
13/08/2017 في 10:29 م[3] رابط التعليق
لن ينزعج إلا من في بطنه ريح فهو لن يستريح و سيعيش قلق الخوف والهوان
(0)
(0)
مشاري التركي
13/08/2017 في 10:46 م[3] رابط التعليق
اتعبونا وما اكثرهم في مجتمعنا وللأسف
(0)
(0)
محمد الجـــــــابري
13/08/2017 في 11:33 م[3] رابط التعليق
“بنو لكن” محاصرون من عقلاء المجتمع ومثقفيه. ووسع صدر الدوله على همزهم ولمزهم وتقيتهم لن تستمر طويلا خاصة ان بعضهم بدأ يفضح البعض الاخر..فاتهم ان الدوله والمجتمع يحرّما التشهير!! لهذا وجب رصدهم وحرمانهم من الميزات السامية التي تغاضى الجميع في السابق عنها بدلا من التضييق عليهم وانتقادهم وكانت المجاملة هي السائده..جاء الوقت المناسب لتكريم من يقف قولا وفعلا وممارسة مع القيادة والوطن وعموم الشعب دون ادنى تحفظ ..حسبنا الله ونعم الوكيل….
(0)
(0)
فاطمه الجباري
13/08/2017 في 11:33 م[3] رابط التعليق
لقد أصبت الهدف من خلال طرح المقال بصورة متكاملة تلجم كل متملق ومفسد ومزايد على الوطن حكومة وشعبا لسنا مغفلين حتى نصافح الاعداء ونطبل لهم فقد اتضحت الأمور وانكشف الستار وبات الأمر واضحا جليا وعرفنا العدو من الصديق بارك الله في قلمك ونفع به البلاد والعباد
(0)
(0)
مختلف
14/08/2017 في 5:36 ص[3] رابط التعليق
لو علم هؤلاء عند ولائهم لغيرهم ستسحب الجنسية منهم ويرحلوا للبلد الذي يكنون له الولاء الأعمى ، لوجدنانهم (( لا أرى لا أسمع لا أتكلم ))،
لا يوجد هناك شخص بكامل قواه العقلية والإنسانية وذو معدن أصيل ينكر فضل الأم ويستبدلها بإم خبيثة غريبة عنه ، وكأنها هي من ولدته وأرضعته وربته واحرقت نفسها من أجله
وفي الحقيقة بنظرها ليس إلا حطب لنارها تشعل به الفتن والطائفية وتحرقه من أجل نواياها الخبيثة ومن ثم إلى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليه .
فالوطن هو الأم ومن يعقها قامت عليه الحجة ووجبت عليه العقوبة .
(0)
(0)
عبدالرحمن بن شينان
14/08/2017 في 1:54 م[3] رابط التعليق
كما قال الشاعر (خلف بن هذال) رحمة الله عليه
لا تأمن فروخ الداب لو عاشن وبوهن مات
تجيك الصبح بانياب تناسل كنها أنيابه
(0)
(0)
سفر بن سيف آل عادي
14/08/2017 في 4:11 م[3] رابط التعليق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلا الخيانة للوطن مافيه لطعنتها دواء
ومن يخون الموطن الغالي يجب تقطع يديه
لاعاش من خان الوطن ولا ارتفع له مستوى
ويظل سلعة بايره في السوق ماحد يشتريه
هذا جزاء الخاين بنار أهل المروات اكتوى
وان مات له تابوت يلهب في جهنم يصطليه
لأنه تخلى عن حليب الام اللي منها ارتوى
يهنى بنومه خاين المبدأ وهي تسهر عليه
اللهم أدم على بلادنا الأمن والأمان وعلى سائر بلاد المسلمين .
شكرا أبا منصور .
(0)
(0)
شايع القحطاني
24/08/2017 في 2:17 م[3] رابط التعليق
وفي المقابل هناك مطبلين كذابين بالفعل يتحركون بالكذب والدجل وتصوير ان ما تقدمه الدولة انه الحق المطلق الذي لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه ايضا هؤلاء لابد ان نعريهم ونفضحهم ونقول لهم على رسلكم فكم من حاكم عاقل فصيح عادل افسده الناس وجعلوا منه جبارا عتيا لايريهم الا ما يرى ومن خالفه فهو ضده وللاسف هذه الفئة كثيرة في بلادنا والله المستعان ..
(0)
(0)