تعيش بلادنا ألوان من النعيم.. ورخاء عميم .. ورفاهة ليس لها مثيل.. ورقي وتطور.. يستوجب ذلك الحمد والشكر والثناء..سنام نعيمنا آمن وارف وخيمته آمان ممتد ..
فنقلة نوعية عاشتها بلادنا تغير معها نمط الحياة فبعد صراع مع فقر متوحش.. وبداوة قاسية ..وأمراض متفشية.. وخوف مستمر وضياع مهول.. ورحيل للمجهول ..
لا سكن يليق.. ولا أمن طريق ..ولا مشافي للمرضى ولامصادر للرزق
اعتداء وحروب..وناس بين سالب ومنهوب.. والأقوى هو الأبقى..هذا وضع تلك الحقبة ..عمت الجريمة وزاد المنكر وغابت الشريعة وسادت الأعراف
حتى عاد صقر البلاد...يقود الاربعين( أهل أربعين نوخوا في تالي الليل البهيم)وفتح الرياض فارتفع النشيد بحلو القصيد (غنيت لحنك يا وطن في عرضت المجد العظيم ) وخرجت الحشود وبانت مشاعرها وهي تغني عذب الألحان (كل البيارق غطرفت عبد العزيز يقودها)
ثم وحد البلاد على كلمة التوحيد.. وأسس دولة.. وصنع حضارة ..وأقام مجد.. وحارب جهل ونشر أمن.. وزاد وعي ..ودعم علم.. وبنى مدارس.. وشيد مشافي.. وغرس قيم..
العدل طريق ..والمنهج واضح.. وسار على نهجه أبناءه .. بعدل سائد.. وخوف بائد..
فأصبحت دولتنا قبلة العالم.. وافديها من كل مكان وراغبيها من كافة الأعمار .. فيجدون العمل.. والتقدير والمساواة..
كما أن خدمة بيت الله ومسجد نبيه والاعتناء بهما وتوسعتهما وتهيئتهما للحجاج والمعتمرين ومايجده زوارهما...من حسن استقبال وتميزخدمة ودائم متابعة وطمأنينة وراحة... وترحيب وتسهيل وسرعةاجراءات وظيافة وتغذية وسكن ..
كما حرصت دولتنا على انتشار الطرق الحديثة والمطارات الدولية والداخلية والموانىء الأخاذة ...
وواصلت بلادنا سعيها إلى الطليعة في كافة المجالات والاصعدة ونحن نتشارك عيدنا الوطني (السابع والثمانين) والمحبة كبيرة بين القيادة والمواطن فإننا نؤكد الحب ونتشارك الفرح ونجدد البيعة ..في لحمة زادتها الأيام قوة والأحداث تماسكا.. يفرح بها الأصدقاء ويتكدر منها الأعداء...
(سبعة وثمانون) عاما وبلادنا تتجه للكمال والنظارة والجمال.. تزيدها الأيام محبة ومودة واحترام..
رغب عشاق الفتنة في جمعة الخامس عشر من سبتمبر الحالي اضعاف لحمتنا ..والمساس بأمننا.. والخروج على قيادتنا .. فتوشح الشعب اعلام الوطن وحملوا صور القيادة وأعلنوا أن لحمتنا طريق ريادتنا وعادت سهام العدوا اليه وحصد الخيبة والحسرة والندامة ..
وكأن لسان الشعب يقول
(الله لول وعزك يالوطن ثاني.. لهل الجزيرة سلام وللملك طاعة)
ورددنا جميعا
(للمليك المفدى حامي الأمة..
ولولي العهد ..عهد وأيمان
الولى والغلا والعهد والذمة..
من قلوب خفوقه كلها ايمان..
اسلم اسلم يا وطنا.. كلنا فدوتك حنا وكلنا فيك انتغنى) .....
(وطني الحبيب وهل أحب سواه!!!!؟؟).....
أدام الله أمننا ..وحفظ قيادتنا .. ودحر عدونا .. ونصر جندنا ..
(في ظل أرضك قد ترعرع أحمد ...ومشى منيب داعيا مولاه)
وقفه .
يأمن بنا الخايف ويفرح بنا الضيّف،
حنا بدايـات الفخر وإمتـداده
تأمل..
امام مسجد( المنارات) حارتنا المربي الفاضل / عبد العزيز بن غايب خطبته الأسبوع الماضي عن الوطن واللحمة والانتماء ..تحدث ودلل واستشهد وأصل ..لله درك من خطيب مفوه ومن مربي فاضل..أنت للتربية عنوان
التعليقات 7
7 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
سعيد الفهري
24/09/2017 في 5:35 ص[3] رابط التعليق
مقال يستحق القراءة مرات عديده لرقي الطرح وبلاغة التعبير وبذاخة الوطنيه الصادقه لافض فوك أباعبدالله
(0)
(0)
محمد آل سفر
24/09/2017 في 5:52 ص[3] رابط التعليق
بلغة وجدانية ذات أبعاد وطنية تتجلى بين سطور الكاتب ، فيها أدب راقٍ تنساب كالبلور تنحداح كالجمان بها صدق الإنتماء فواحة بعبير الولاء ، وكبرياء وإعتزاز بهذا البلد ومكتسباته تزاحم العالم جنباً الى جنب كقبلة للمسلمين ، وكقوة إقتصادية مؤثرة ، وموقع إيتراتيجي يحسب له الحساب تلك المكتسبات تجدها تمتزج بدفء المشاعر التي ساقها الأديب الأريب والتربوي الأستاذ مفرح فليس غريباً عليه لما يملكه من إحساس وناصبة الكلام المعبر عن هذا اليوم الوطني في أسمى معانيه .
(0)
(0)
محمد عبدالله الزغيبي
24/09/2017 في 10:23 ص[3] رابط التعليق
لله درك ياابامحمد
مقال رائع من اخ رائع. هذا شعور السعوديين كافة فخر واعتزاز بالوطن وبولاة الامر حفظهم الله. دام عزك ياوطن. وبهذه المناسه السعيده اهنئ الوطن واجدد البيعه لمقام خادم الحرمين الشريفين. الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وامد في عمره. وولي عهده الامين الامير محمد بن سلمان. وانا سعودي وافتخر بالسعوديه. ادام الله عزالجميع.
شكرا اخي ابو محمد مرة اخرى. ودمتم والوطن بالف خير.
(0)
(0)
سالم العنزي
24/09/2017 في 1:18 م[3] رابط التعليق
أبدعت … أبدعت أخي أستاذ مفرح وعبرت عما يجول بخواطرنا في يومنا الوطني .. ونثرتها عطرا فواحا نرتشف عبقه .. وننتشي بروائحه وطنيته الحقة ..شكرا لصدق مشاعرك ..شكرا لعذوبة طرحك وسلاسته أيها الرائع لك مني أزكى التحيا وأطيب المنى …
(0)
(0)
مسفر علي ال شيبان
24/09/2017 في 6:38 م[3] رابط التعليق
مقال رائع جدا , والوطن يستحق مننا ان نقول عنه الكثير ,ويكفينا فخرا الأمن والأمان الذي نعيشه في بلادنا , نسأل أن يحفظ على بلادنا أمنها وأمانها وان يحفظ لنا قائد بلادنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين ,وان ينصر جنودنا المرابطين في الحد الجنوبي آمين يارب العالمين .
تحياتي لك ابا محمد ودام عزك يا وطن.
(0)
(0)
Asma
24/09/2017 في 7:40 م[3] رابط التعليق
كما تعودنا في كل عام مشاركة مميزة من كاتب موهوب ???
(0)
(0)
princess
24/09/2017 في 7:44 م[3] رابط التعليق
كلماتك دائما مرتبطة بالسجع الجميل والفواصل الثابته
فزادت المقاله عذوبه وتغنت معها الحروف في كلمات وطنيه رائعه
سلم القلم وكاتبه
(0)
(0)